قامت مديرية التربية لولاية قسنطينة بإعادة توزيع موظفي «أنام» المدمجين حديثا في هذا القطاع، على مستوى المدارس الابتدائية، من أجل إحداث توازن في عدد العمال بالمؤسسات التربوية، وخاصة تلك الواقعة في المدن الجديدة.
وتم تبليغ عدد من المستفيدين من الإدماج في المدارس الإبتدائية قبل أشهر قليلة في إطار عملية تثبيت موظفي «أنام» في منصب مشرف تربوي، عند التحاقهم بمقرات عملهم قبل يومين، بتحويلهم نحو مؤسسات أخرى غير تلك التي وجهوا لها منذ أسابيع قليلة فقط.
وأكد مدمجون أنهم وُجهوا في بادئ الأمر إلى مؤسسات قريبة من مقرات سكناهم، إلا أن التحويل الأخير جعلهم مجبرين على العمل في مدارس بعيدة، وأضاف المعنيون الذين توافدوا صبيحة أمس على مقر مديرية التربية، من أجل الاستفسار عن أسباب التحويل، أنهم أعلِموا بأن العملية مست آخر المدمجين في المنصب بكل ابتدائية.
وسبق لمدير التربية أن أكد للنصر بأنه سيتم الاعتماد على العامل الجغرافي في توزيع المدمجين في منصب مشرف تربوي بالمدارس الابتدائية، مؤكدا حينها أن الموظف سيعمل في أقرب مؤسسة إلى مقر سكناه، إلا إذا كان عدد العمال فيها كبيرا وكلهم يقطنون في نفس المنطقة، كما أوضح حينها أن عدد الموظفين في كل مؤسسة سيكون وفق عدد التلاميذ.
وأكد أمس، المسؤول عن خلية الاتصال بمديرية التربية بقسنطينة، للنصر، جمال بن شنعة، أن سلسلة التحويلات جاءت من أجل إعادة تنظيم عملية توزيع العمال والموظفين عبر المدارس، مؤكدا أن المديرية تهدف إلى إحداث توازن في عدد العمال بكل المؤسسات التربوية، متحدثا عن بعض الابتدائيات التي يعمل بها عدد كبير من الموظفين، فيما تعاني أخرى من تواجد عدد قليل جدا، وبالتالي وجب إعادة توزيع المعنيين بطريقة منظمة ومتوازنة.
وتنتظر الحصة الثانية من المدمجين في منصب مشرف تربوي، الشروع في ضخ أجورها العالقة منذ أشهر، وذلك بعد تسوية هذا الإشكال بالنسبة للحصة الأولى، كما ينتظر كل المدمجين تسوية مخلفاتهم المالية العالقة الخاصة بالإدماج سنة 2019، حيث سبق أن أكد مدير التربية بخصوصها أنها ستدخل حسابات المعنيين قبل نهاية السنة الجارية.
حاتم/ ب
