شهدت مختلف الطرق والمحاور الرئيسية في ولاية قسنطينة، طيلة الأيام القليلة الماضية اختناقا مروريا، أدى لاستغراق المواطنين لفترة زمنية طويلة من أجل قطع مسافة قصيرة، ما يتطلب مراجعة مخطط المرور خاصة على مستوى الأقطاب السكانية الكبيرة التي تعرف حركية غير مسبوقة على غرار علي منجلي والخروب.
وأصبح المواطنون في الولاية، يجدون صعوبة كبيرة في التنقل وخاصة على مستوى الطرقات والمحاور الحيوية المؤدية من وإلى وسط مدينة قسنطينة باتجاه الخروب وعلي منجلي، حيث يستغرق أصحاب المركبات لقطع مسافات قصيرة فترة زمنية معتبرة.
وتعتبر الطرق المؤدية من وإلى علي منجلي باتجاه وسط مدينة قسنطينة، أكثر المحاور اختناقا، حيث يواجه السائق اكتظاظا بالطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر، ثم يتفاجأ بازدحام آخر على مستوى المسلك المؤدي إلى السيّار شرق غرب، ثم على مستوى المحور الممتد من مدخل السيّار باتجاه حي بلحاج بزواغي، ثم آخر في الطريق المؤدي من بلحاج نحو محور الدوران الرابط بالمنطقة الصناعية بالما، ليصادف انسدادا في هذه المنطقة يمتد من الجسر الواقع في مدخلها وصولا إلى مدخل حي بوالصوف.
ويعيش القاطنون في المقاطعة الإدارية علي منجلي، نفس السيناريو في رحلة الإياب أين يستغرق السائق أزيد من ساعة من أجل اجتياز مسافات قصيرة على مستوى نفس النقاط السوداء التي تمت الإشارة لها في رحلة الذهاب، ولكنه يصطدم باختناقات أخرى في المسالك الرابطة بين الوحدات الجوارية في المدينة، على غرار الممتدة من الوحدة 5 نحو الوحدات 6 و 8 و 7، وكذا باتجاه الوحدات 16 و 15 و 13.
ويفضل بعض سكان علي منجلي سلك منافذ أخرى غير محور صالح بوبنيدر، وذلك باستعمال الطريق الرئيسي الممتد من مفترق الطرق الأربعة باتجاه محور الدوران المؤدي إلى المركز التجاري رتاج مول، مرورا على أحياء الاستقلال والفيرمة وكوسيدار وجيكو، حيث يعرف هذا المحور ازدحاما مروريا خانقا خاصة وأنه يضم عدة تقاطعات، ليكون نقطة سوداء في أوقات الذروة سواء في الفترة الصباحية أو المسائية.
ويسلك بعض القاطنين في المدينة الجديدة طريق الوزن الثقيل المؤدي مباشرة إلى الوحدات الجوارية 17 و 18 و 19 و 20 و20 توسعة، والذي يعرف هو الآخر اختناقا كبيرا في الصباح والمساء، إضافة إلى الازدحام المسجل في مفترق الطرق المؤدية إلى وسط الوحدة 17 و 1 أو باتجاه المركز التجاري وجامعة عبد الحميد مهري، ويعرف الطريق الرابع المؤدي من وإلى علي منجلي المشكلة ذاتها التي تمتد من مدخل المحور المؤدي إلى وادي سقان وصولا إلى محور الدوران الرابط بالوحدة الجوارية 18.
كما يعتبر الطريق الرابط بين مدينة الخروب ووسط مدينة قسنطينة، من أكثر المحاور التي تعرف تعطلا في حركة المرور، حيث يمتد الازدحام في أوقات الذروة من حي «لوناما» إلى مدخل الطريق السيّار، مرورا على حي سيساوي الذي يعد نقطة سوداء في مخطط المرور بالولاية، ويستغرق السائقون أزيد من ساعة لقطع هذه المسافة يوميا، فيما ينتظر أن يساهم النفق الذي سينجز أسفل محور الدوران بحي 900 مسكن في تخفيف الضغط عن الطريق الرئيسي المؤدي إلى مختلف أحياء مدينة الخروب.
وتشهد المنطقة الصناعية بالما اختناقا هي الأخرى في الساعات الأولى من الصباح وكذا في الفترة المسائية، بعد أن تحول الطريق الرابط ببوالصوف إلى محور حيوي، إضافة إلى أن مدخل هذا الحي لا زال يشهد ازدحاما طيلة اليوم رغم إعادة اعتماد مخطط مروري جديد وتزويد المكان بالإشارات الضوئية .
وتعرف مختلف الطرق المؤدية إلى وسط مدينة قسنطينة ازدحاما مروريا، ما يجعل المتوجه إليها يعاني كثيرا من أجل الوصول إلى المكان المرغوب، وخاصة على مستوى محور الدوران المؤدي إلى حي كوحيل لخضر والمحاذي لحي «المحاربون»، أو بالطريق الآخر «طريق سطيف»، أو من جهة باب القنطرة وحي باردو وغيرها من المنافذ المؤدية إلى وسط المدينة.
وتشهد مختلف الطرق اختناقا مروريا يوميا رغم تدخل عناصر الشرطة التي تنظم حركة المرور بمختلف المحاور الرئيسية، حيث أن العدد الكبير من المركبات في المناطق العمرانية التي تعرف حركية كبيرة على غرار علي منجلي، صعّب من مهمة تحرير الطريق، في انتظار استحداث مخطط مروري جديد في النقاط السوداء من أجل تخفيف الضغط عن هذه المحاور، على غرار آخر مشروع أنجز لهذا الغرض ويتمثل في الطريق الواقع أسفل حي بلحاج والذي ساهم في تخفيف الضغط عن المحور المحاذي للمطار.
حاتم/ ب