أسندت مصالح دائرة قسنطينة مهام التكفل بالنقل المدرسي لتلاميذ المناطق النائية، إلى المؤسسة الوطنية لنقل المسافرين بالشرق وذلك للقضاء على الاختلالات المسجلة، فيما شرعت الولاية المنتدبة بعلي منجلي بالتنسيق مع مؤسسة تهيئة المدينة، في حملة واسعة لمسح الكتابات على الجدران وكذا إزالة اللافتات الاشهارية العشوائية، التي أصبحت جزءا من المشهد العام وأضحت معلقة فوق الأعمدة الكهربائية والأشجار وإشارات المرور.
وأوردت ولاية قسنطينة، في بيان لها على منصتها الرسمية على فيسبوك، أنه وتطبيقا لتوصيات الوالي عبد الخالق صيودة في إطار التكفل بالنقل المدرسي على مستوى مدينة قسنطينة، فقد تم أمس الأحد، تنظيم اجتماع تحت إشراف رئيس الدائرة للنظر في عملية النقل المدرسي بالنسبة للمناطق النائية ويتعلق الأمر بصالح باي «الغراب»، الجباس، تافرنت، العيفور، جبل الوحش، منطقة بلطرش وغيرها من النقاط التي يصنف بعضها ضمن مناطق الظل، إذ تم إسناد العملية للمؤسسة العمومية الاقتصادية لنقل المسافرين بالشرق، وذلك بحضور ممثلي البلدية ومديرية النقل.
وسجلت العديد من الاختلالات في النقل المدرسي، مثلما سجل على مستوى الجذور وشعبة الرصاص وهو ما كان محل انتقاد الوالي خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة، وأكد فيها على رؤساء البلديات بضرورة رفع كل الطلبات المتعلقة بالنقل المدرسي للتكفل بها من ميزانية الولاية في حال تسجيل عدم اكتفاء مالي لإيجار حافلات الخواص، كما تجدر الإشارة إلى أن صيودة قد اجتمع قبل شهر مع مسؤولي المؤسسة الوطنية لنقل المسافرين، وتم الاتفاق على التكفل بشطر من النقل المدرسي وهو ما تجسد يوم أمس.وفي سياق آخر، شرعت مؤسسة تهيئة علي منجلي بالتنسيق مع الولاية المنتدبة، في عمليات واسعة لتطهير المنظر العام والمحيط العمراني بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث ما تزال عملية إزالة الأسيجة والتوسعات الفوضوية جارية، في حين يتم العمل على إزالة اللافتات العشوائية وغير المرخصة، والتي انتشرت كالفطريات عبر مختلف المواقع بالمدينة الجديدة.
وذكر مدير مؤسسة تهيئة علي منجلي أمين سردوك، أنه قد تم يوم أمس فقط، إزالة أزيد من 120 لافتة عشوائية وذلك على مستوى محور مفترق الطرق الأربعة إلى غاية عيادة بن قادري، على أن تشمل العملية اليوم محور الوحدة الجوارية 2 إلى غاية مفترق الطرق الرابط بين الوحدتين 17 و 19، كما شملت الطريق الرابط بين مدخل منطقة النشاطات إلى غاية توسعة الوحدة الجوارية 5 بمحاذاة مركز البحث في العلوم الصيدلانية، في حين تم أيضا مسح الكتابات غير اللائقة من على الجدران، وهي ظاهرة تعرفها جل أحياء المدينة.وتشهد علي منجلي، حالة كبرى من الفوضى العمرانية سواء من حيث التوسعات الفوضوية أو لافتات الإعلانات الخاصة بالخواص، إذ تحولت إلى جزء أساسي من المشهد العام، إذ يعمد أطباء وملاك الواجهات التجارية، فضلا عن الناشطين في مختلف الخدمات، إلى وضعها بشكل عشوائي، في مشكلة حولت الأعمدة الكهربائية وإشارات المرور والأشجار والجدران، إلى نقاط إشهارية، وسط غياب تام للرقابة.
لقمان/ق