تشرع جمعية حِماية الطّبيعة والبِيئة لولاية قسنطينة ابتداء من اليوم في تنظيم حملة لغرس المئات من الشجيرات عبر عدة أحياء، حيث تستهدف أحياء سكنية جديدة في منطقة الرتبة بديدوش مراد، كما ستمس مؤسسات تربوية.
وأفاد رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة لولاية قسنطينة، عبد المجيد سبيح، أن عملية التشجير تأتي في إطار إحياء اليوم العالمي للجبل، حيث أوضح أنها ستمس حي الدقسي بغرس 100 شجيرة، بعدما استفاد مؤخرا من عملية تنظيف شاملة، وحي ساقية سيدي يوسف بمئة شجيرة أخرى.
وأضاف نفس المصدر أن الجمعية ارتأت التوجه إلى منطقة الرتبة في ديدوش مراد، التي تضم أحياء جديدة من عمارات صيغة البيع بالإيجار «عدل»، حيث شرح محدثنا أن الأمر يصبّ في إطار خلق الغطاء النباتي الحضري في المكان، خصوصا وأن سكان «الرتبة» يشتكون من نقص الأشجار فيها.
ونبه محدثنا أن الجمعية ستقوم بغرس 100 شجيرة على مستوى الرتبة، كما ستمس حي بكيرة بمئة شجيرة أخرى في نفس الإطار، بينما أوضح أن العملية ستمس متوسطة الشهيد لخضر كوحيل أيضا بخمسين شجيرة، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى إلى غرس أشجار تزينية على مستوى المؤسسات التربوية، على عكس الأنواع التي تقوم بغرسها في الشوارع والفضاءات الحضرية المفتوحة.
وذكر نفس المصدر أن النشاطات المنظمة من طرف جمعية «أبنو» احتفالا باليوم العالمي للجبل، تأتي بالتنسيق مع مديريتي التربية والشبيبة والرياضة، كما تتم بالتعاون مع بلدية قسنطينة ومديرية البيئة ومحافظة الغابات، حيث تتضمن التنظيف والتحسيس وورشات خضراء، بالإضافة إلى مسابقة بيئية لفائدة الأطفال.
من جهة أخرى، قال رئيس الجمعية إن الثروة الطبيعية الجبلية مهددة بالعديد من العوامل، على غرار الحرائق والرعي الجائر والصيد العشوائي، فضلا عن التغيرات المناخية، كما أشار إلى ضرورة مراعاة خصوصيات كل منطقة في عمليات الغرس المنظمة بها، حيث أن بعض الأغطية النباتية تلعب دورا وقائيا في المناطق الجبلية، على غرار التين الشوكي الذي يعتبر حاجزا طبيعيا أمام الحرائق، في حين نبه أن بعض أنواع الأشجار قد أدرجت في عمليات التشجير الجبلية، مثل أشجار اللوز، بعدما كان التركيز منصبا على أشجار الجوز والرمان بالدرجة الأولى.
وأشار رئيس الجمعية أيضا إلى ضرورة تعزيز العناية بالأشجار التي يتم غرسها في المحيط الحضري، حيث ينبغي تزويدها بما تتطلبه من المياه، معتبرا أن شح المياه من أكثر العوامل التي تهددها، فضلا عن ضرورة الحرص على إزالة الأعشاب الضارة التي تؤدي إلى تضاؤل مواردها ما يشوش على نموها، ويخلق مشكلة جمالية، مثلما أبرز نفس المصدر.
سامي.ح