سجلت مداخل مدينة الخروب اختناقا مروريا كبيرا بسبب أشغال حفر النفق على مستوى محور دوران 900 مسكن بالطريق الوطني رقم 3 ،إذ تم غلق الشطر الأكبر من الطريق، فيما أكد مواطنون على ضرورة الإسراع في عملية الإنجاز حتى لا يدوم هذا الانسداد فترة طويلة.
وعرفت كل مداخل بلدية الخروب، منذ يوم الأربعاء الماضي حالة اختناق مروري غير مسبوق، حيث تصطف المئات من المركبات الآتية من مدينة قسنطينة ابتداء من مدخل مدينة عين نحاس إلى غاية مفترق الطرق بحي 900 مسكن، حيث علمنا أنه قد تم إغلاق شطر من الطريق وأصبحت حركة السير في الاتجاهين عبر محور واحد وضيق جدا، لا يكاد أن يتسع إلى مركبتين فقط، في حين يضطر السائقون إلى الانتظار لفترات طويلة، حتى يتسنى لهم العبور.
وامتدت تبعات الازدحام المروري إلى غاية مدخل المدينة من جهة البعراوية، حيث اضطر السائقون إلى تغيير وجهاتهم تجاه طريق صالح دراجي، ثم الانعطاف يسارا نحو الخروب، لتفادي الاختناق غير أن ضيق هذا المحور واهترائه تسببا في وضعية مرورية سيئة جدا إذ اصطفت المئات من المركبات وراء بعضها و زاد الأمر حدة مرور القطارات من حين إلى آخر عبر أحد التفرعات، فيما سجلت أزمة نقل خانقة بسبب امتناع السيارات عن العمل على كل الخطوط المؤدية إلى الخروب.
وأسندت أشغال إنجاز النفق، الذي تشرف على تسيير أشغاله مديرية الأشغال العمومية، إلى مؤسسة وطنية في حين حددت مدة الإنجاز بـ 10 أشهر، إذ أشرف الوالي رمزيا على انطلاق الأشغال في الفاتح من نوفمبر من السنة الماضية، كونها قد انطلقت فعليا شهر أكتوبر، غير أن الوتيرة المسجلة تبقى متوسطة، إذ يطالب المواطنون بضرورة استعجال الإنجاز والعمل وفقا لنظام 24/24 ساعة .
وتكمن أهمية النفق، في كونه يقع بمحور حيوي يربط قسنطينة بمختلف الولايات الشرقية على غرار أم البواقي باتنة وقسنطينة وتبسة وقالمة وبسكرة وغيرها ، كما أنه يعد المدخل الوحيد لبلوغ مدخل الطريق السيار شرق غرب عبر منطقة سيساوي، وهو ما جعله طريقا يسجل يوميا اختناقا مروريا في ساعات الذروة في الحالات العادية فما بالك بغلق الجزء الكبير منه.
ولجأ سكان القطب العمراني ماسينيسا وحتى بعض السائقين القادمين من عين عبيد وولاية قالمة، إلى الطريق الفرعي المؤدي إلى حي الضريح ومن ثمة ولوج الطريق الوطني رقم 3، فيما ذكرت مديرية الأشغال العمومية في بيان لها، أنه وفي في إطار أشغال النفق الأرضي في الطريق الوطني رقم 3 فقد قامت المؤسسة المكلفة بالإنجاز، بمساعدة عمال الصيانة لتجزئة الخروب بإزالة جزء من الحاجز الإسمنتي لتسهيل وتخفيف حركة المرور.
ويكتسي المشروع أهمية بالغة، في الحد من الازدحام المروري بعد استلامه، إذ سيضفي مرونة كبرى على السير ويقضي بشكل نهائي على الاختناق المروي بتلك النقطة السوداء، علما أنه قد سجل قبل سنوات ثم جمد قبل أن يرفع عنه التجميد العام الماضي، كما تجدر الإشارة إلى أن مديرية الأشغال العمومية، قد طلبت رفع التجميد عن نفق سيساوي أيضا.
وفي نفس السياق سجل تعثر في حركة السير على مستوى الطريق السيار شرق-غرب بالضبط على مستوى الشريط الاستعجالي، فضلا عن الرواق الأول والثاني ابتداء من محول سيساوي باتجاه ولاية سطيف على مسافة 1.5 كيلومتر، حيث حذرت مصالح الدرك الوطني السائقين من خطر الوقوع في حوادث مرورية ودعت السائقين إلى ضرورة تخفيض السرعة.
لقمان/ق
