أكد مدير الصحة بقسنطينة، أن مستوى العجز المسجل في أعوان وإطارات شبه الطبيين على مستوى المؤسسات الاستشفائية قد تراجع بشكل محسوس في السنوات الأخيرة، إثر التوظيف المباشر للخرجين الجدد، مؤكدا أن علي منجلي وعاصمة الولاية ستستفيدان في آجال قريبة من مرافق صحية جديدة ما من شأنه أن يخلق بعض العجز الذي سيتم العمل على التكفل به من خلال الدفعات المقبلة، فيما تم أمس إجراء مسابقة التحاق 125 عونا بالمدرسة العليا للشبه الطبي المجاهد لحمر عبد القادر.
وأشرف أمس، السبت، مدير الصحة والسكان لولاية قسنطينة عبد الحميد بوشلوش، بالتنسيق مع المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي، على تنظيم مسابقة الالتحاق بالتكوين شبه الطبي، وذلك على مستوى جامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى المديرية، أمير عيدون، أن عدد المترشحين الإجمالي وصل إلى 3514 مترشحا، من بينهم 2972 يتنافسون على 100 منصب مساعد تمريض للصحة العمومية، و 213 على 15 منصب مساعد جراح أسنان، في حين يتنافس من تبقوا على 10 مناصب عون رعاية الأطفال، علما أن المعنيين سيتلقون تكوينا نظريا وتطبيقيا لمدة عامين، كما أشار إلى أن أوراق الامتحان ستصحح في مدرسة شبه طبي بولاية مجاورة، وذلك لتطبيق مبدأ الشفافية.
وذكر مدير الصحة، عبد الحميد بوشلوش، في اتصال بالنصر، أن 125 فائزا في المسابقة سيوظفون مباشرة في المؤسسات الصحية للولاية، وذلك فور تخرجهم، مشيرا إلى أن المسابقة جرت في ظروف جيدة، كما اعتبر أن هذه الحصة من شأنها أن تقلص العجز النسبي المسجل عبر بعض المؤسسات الصحية.
وتابع المتحدث، أنه لا يمكن الحديث عن وجود عجز كبير في أعوان أو إطارات شبه الطبي، باستثناء بعض التخصصات على غرار مساعد جراح أسنان والتي تم التكفل بجزء منها في سنة 2021 التي عرفت تخرج أول دفعة من هذه الفئة، كما أكد أن بعض المؤسسات الصحية تسجل نقصا نسبيا فقط في مجال أعوان رعاية المواليد أو مساعدي ممرضي الصحة العمومية، وبعض التخصصات الأخرى.
وأوضح مدير الصحة، أن التحدي المقبل هو توفير مختلف التخصصات شبه الطبية بالمؤسسات الصحية الجديدة التي ستستفيد منها الولاية في آجال قريبة جدا، ويتعلق الأمر بتوسعة عيادة التوليد بسيدي مبروك التي من المنتظر أن تستلم في 5 جويلية المقبل، فضلا عن مشروع توسعة مركز أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي وكذا مركب الأم والطفل بعلي منجلي، و الذي بعثت الأشغال به إثر تعيين مكتب دراسات لمتابعة المشروع، كما أكد السيد بوشلوش، أن علي منجلي ستستفيد أيضا من عيادتين جواريتين تتوفر على مختلف التخصصات الطبية، وهو ما يتطلب أيضا عددا من شبه الطبيين، لكنه أكد أنه يتم التحضير قبليا قبل فتح هذه المؤسسات من خلال توفير مختلف الموارد وخاصة البشرية منها. وقد استفادت المؤسسات الصحية بقسنطينة، نهاية أوت الماضي من 230 إطارا شبه طبي تخرجوا حديثا في 9 تخصصات، وهو ما ساهم في التقليل من حدة العجز المسجل بالمستشفيات والعيادات العمومية، إذ تم توجيه المتخرجين من المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبيين المجاهد لحمر عبد القادر، ويتعلق الأمر بـ 133 إطارا في رتبة ممرض للصحة العمومية، و 7 مختصين في التغذية، فضلا عن 9 متخصصين في العلاج الطبيعي والفيزيائي وكذا 28 مشغلا لأجهزة التصوير الطبي و17 مخبريا للصحة العمومية بالإضافة إلى 10 مساعدين اجتماعيين للصحة العمومية و5 مساعدين طبيين للصحة العمومية، يوجَّهون إلى مختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية.
واستفادت مصالح التوليد عبر الولاية، من 19 قابلة وجهت غالبيتهن إلى مؤسستي سيدي مبروك والمستشفى الجامعي، كما تحصل المستشفى الجامعي على حصة الأسد من شبه الطبيين بـ 40 إطارا واستفادت المؤسسة المتخصصة في طب النساء بسيدي مبروك من 19 شبه طبي، في حين تم توزيع البقية ما بين المؤسسات العمومية الاستشفائية المتخصصة والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، مع منح الأولوية لتلك التي تسجل عجزا.
لقمان/ق