شُرع أمس، في تهيئة الحديقة الخاصة بمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، في إطار مبادرة «المستشفى الأخضر» التي أطلقتها جمعية أحباب صخر سيرتا.
وعمل المساهمون في العملية، على تغيير وجه حديقة المصلحة المذكورة، حيث بدأ النشاط بتقسيمها إلى جزأين، أين تم تنظيف كل قسم على حدة من خلال رفع الأوساخ وكذا إزاحة الأعشاب والنباتات الضارة، وذلك تمهيدا للقيام بعملية غرس الأشجار والنباتات الطبية التي تم جلبها لهذا الغرض، على غرار أشجار الظل، النعناع، الليمون، والأزهار.وعرفت المبادرة مشاركة العديد من المتطوعين، من طلبة، ومنتسبين لجمعية أحباب صخر سيرتا، وحسب رئيستها، الدكتورة سامية كرميش، فإن فكرة المستشفى الأخضر بدأ العمل على تجسيدها منذ حوالي أربع سنوات، غير أنه بسبب بعض المعطيات، على غرار جائحة كورونا وتوالي عدة مدراء على المستشفى، لم تتحقق في ذلك الوقت.
وأضافت المتحدثة أن العملية كانت مبرمجة في الأساس بمصلحة طب الأطفال كمرحلة أولى، لكن الدراسة التقنية التي تم إعدادها للمكان أفضت إلى وجوب توفر إمكانيات كبيرة، من أجل عدم الإضرار بالمصالح الموجودة تحتها، لذلك تم اختيار قسم الأمراض المعدية كنموذج لتقييم المبادرة.
وسيتم التوجه بعدها إلى تجهيز مصلحة طب الأطفال، أمراض الدم، والأمراض الباطنية، حسب رئيسة الجمعية، التي قالت إنها تسعى إلى التكفل بمختلف الفضاءات الموجودة على مستوى المستشفى الجامعي، داعية الجمعيات والأطباء للعمل على تهيئة أماكن أخرى، حتى لا يقتصر الأمر على مستشفى ابن باديس.
وأفادت ذات المتحدثة أنّ الأعشاب التي ستغرس تم اختيارها بطريقة مدروسة، من خلال الحرص على غرس النبات الطبي، بغرض الاستفادة منه سواء بالنسبة للعمال أو المرضى، خاصة أنّ المساحات الخضراء تعتبر جزءا من العلاج، ولها تأثير إيجابي على نفسية المرضى لمساهمتها في الرفع من المناعة الروحية لديهم، مع إمكانية غرس أعشاب يستفيد منها حتى مطبخ المستشفى. من جهتها، استحسنت منسقة قسم الأمراض المعدية، حافي فايزة، هذه المبادرة، لكونها تساهم في تحسين حالة المريض الصحية والنفسية، حيث تخرجه من روتين البقاء في سريره، وتضفي كذلك طابعا جماليا على المصلحة والمستشفى ككل.
إسلام. ق
