حددت مديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة 13 نقطة قانونية لبيع أضاحي العيد، حيث وزعت عبر جميع البلديات، فيما ستخضع للمراقبة من طرف البياطرة المسخرين لمرافقة العملية، كما تسجل العديد من الأحياء ظهور نقاط بيع عشوائية في المستودعات.
وأفاد مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، إبراهيم لطرش، أن مصالح الولاية قد صادقت على القرار الخاص باعتماد النقاط القانونية لبيع الأضاحي، حيث حددت 13 نقطة موزعة على مختلف البلديات، في حين ضبطت قائمة الأطباء البياطرة الذين سيتكفلون بعملية المتابعة والمراقبة على مستواها.
وقد اقترحت النقاط الخاصة بعملية البيع من طرف البلديات، بعد أن راسلتها مديرية المصالح الفلاحية بشأنها منذ أيام، في حين يرتقب أن يشرع بعمليات البيع على مستواها خلال الأسبوع الجاري، حيث أكد لنا مدير الفلاحة في وقت سابق أن بيع النعاج بهذه النقاط غير مسموح به، وستتم اتخاذ إجراءات المصادرة للنعاج التي يتم ضبطها على مستواها.
من جهة أخرى، شرعت إدارة المزرعة النموذجية في البعراوية في عرض الأضاحي منذ أكثر من أسبوع، والتي أوضح لنا عامل فيها أن بعضها من «أولاد جلال» بينما جلبت الأخرى من الأغواط، كما أكد لنا خلال زيارتنا للمكان عند انطلاق عملية البيع أن المزرعة ستعرض أعدادا أخرى من الخرفان.
وقد تراوحت الأسعار عند زيارتنا للمزرعة ما بين 54 و83 ألف دينار بحسب حجم الخروف، في حين عرف المكان إقبالا كبيرا من المواطنين، خصوصا أنهم يعتبرون أن أسعار المزرعة أقل من المعمول به خارجها، فضلا عن ملاحظتنا لعمال مؤسسات مختلفة يقومون باقتناء الخروف بصيغ تتضمن تسهيلات، في إطار اتفاقيات مع لجان الخدمات الاجتماعية للهيئات التي ينتمون إليها..
ويعرض المربون خرفان العيد عبر العديد من النقاط الأخرى، خصوصا في المزارع الخاصة وبعض النقاط «العشوائية» القريبة منها، فضلا عن الباعة الذين يضعون الأضاحي في مستودعات، حتى داخل بعض الأحياء السكنية، حيث تعرف الأسعار فيها ارتفاعا كبيرا خلال الموسم الجاري مقارنة بالعام الماضي، في حين أكد لنا أحد البائعين أن الإقبال ضعيف جدا على اقتناء الرؤوس التي يعرضها نتيجة الارتفاع الكبير لأسعارها، أين قدرها بما يقارب المليوني سنتيم في الرأس الواحد، كما أشار إلى أن كثيرا ممن يقصدونه صاروا يبحثون عن النعاج رغم عدم تفضيلهم لها، بينما أشار إلى أن أسعارها هي الأخرى مرتفعة نسبيا مقارنة بالعام الماضي، إذ تتجاوز الصغيرة منها 50 ألف دينار.
سامي.ح