تم أمس، إعادة فتح الجامع الأخضر ومسجد «أربعين شريف»، بعد أزيد من 9 سنوات من الغلق وخفوت صوت الآذان، وهو ما استحسنه سكان المدينة القديمة بقسنطينة، فيما تم تدشين ووضع حيز الخدمة مرافق صحية وصناعية وترفيهية بمناسبة عيد الاستقلال.
وبعد قرابة عقد من غلق الجامع الأخضر، رفع صوت الأذان مجددا من المسجد الواقع بحي الجزارين بالمدينة القديمة، حيث أغلق سنة 2014 في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، لكن أشغال الترميم المبرمجة سرعان ما توقفت ، لتستأنف بعد 6 أزيد سنوات قبل أن تسند العملية إلى مؤسسة متخصصة استعانت بعاملين محترفين في الترميم لتنجز المشروع في 24 شهرا بتكلفة مالية قاربت 14 مليار سنتيم.
و غير بعيد عن الجامع الأخضر، تم إعادة فتح مسجد أربعين شريف، الواقع بنهج عبد الحميد بن باديس بالمدينة القديمة، إذ عرف ذات السيناريو قبل سنوات، فيما أبدى سكان المدينة القديمة استحسنانا وغبطة كبيرين خلال مراسيم التدشين، التي أشرف عليها والي قسنطينة بمعية السلطات المحلية.
وأكد الوالي، في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام، أنه وبعد جهود حثيثة من طرف السلطات المشرفة على العملية، تم استكمال عملية الترميم التي تمت بمعايير احترافية، كما أشار إلى أن العمل يتم حاليا من أجل استكمال كل أشغال الترميم بالزوايا والمساجد المغلقة في أقرب الآجال.
وفي إطار برنامج الولاية لإحياء عيد الاستقلال الوطني، تم تدشين مقر مديرية السياحة، في حين تم فتح منتزه حضري على مستوى حي زواغي والذي يتربع على 17 هكتار، حيث رصد له غلاف مالي يقدر بـ40 مليار سنتيم، كما يتوفر على ملعبين للكرة الحديدية وكرة القدم، فضلا مرافق للجلوس وألعاب للأطفال، في حين تم غرس المئات من الأشجار من مختلف الأصناف.
وطالب الوالي، من المؤسسة العمومية لصيانة المساحات الخضراء باستلام المشروع من مديرية البيئة المنجزة للمشروع، كما أسند إليها مهام الصيانة والاعتناء بالفضاءات الخضراء وتسيير المتنزه بمختلف مرافقه، موجها تعليمات بفرض تسعيرة للدخول تثمينا وحفاظا على المكان.
وتم أيضا، تدشين مصنع متخصص في صناعة المكيفات لأحد الخواص، على مستوى حي بومرزوق، حيث أكد الوالي أن المشروع قد تم عرقلته من طرف الإدارة، قبل أن يتم رفع العراقيل عنه في إطار مساعي الدولة على بعث المشاريع الاستثمارية، فيما ذكر مالك المؤسسة، بأنه ينتج 1500 وحدة من مختلف الأحجام دوريا، في حين أنه قادر على تلبية متطلبات السوق المحلية وبأسعار تنافسية، كما تم خلق أزيد من 100 منصب شغل، و سيتم العمل في القريب العاجل على صنع أجزاء من محركات الأجهزة، داخل الوحدات الإنتاجية.
ووضع مركب التربية البدنية والرياضية المحاذي لملعب الشهيد حملاوي، حيز الخدمة ، إذ رصد له أزيد من 200 مليار سنتيم ، حيث يتوفر على مرافق بيداغوجية ورياضية ومسبح نصف أولمبي وقاعدة متعددة الرياضات، فضلا عن مضمار لألعاب القوى وملعب ومخيم للشباب، إذ طالب الوالي بضرورة الحفاظ عليه وتمكين الرياضيين من استغلاله، إذ قال بأن قسنطينة تتوفر الآن على مختلف المرافق التي تؤهلها للفوز والمنافسة على مختلف البطولات المحلية في مختلف التخصصات.
وتم تدشين، عيادة متعددة الخدمات تابعة لأحد الخواص على مستوى حي بن تشكيو، حيث تتوفر على مختلف الأجهزة الطبية الحديثة، فضلا عن مختلف التخصصات الطبية والمصالح الجراحية ، كما تعد العيادة الوحيدة التي توجد مصلحة للإنعاش تتوفر على 6 أسرة طبية حديثة، حيث ذكر الوالي أنها تعد مكسبا للقطاع الصحي بالولاية إذ أن المرضى سيعالجون محليا بدل التوجه إلى مختلف الدول الأجنبية ، فيما أكد مسير العيادة أن الطاقم الطبي المشرف يعد من بين أحسن الكفاءات الطبية على المستوى الوطني.
وتمت معاينة مشروع توسعة عيادة الأم والطفل العمومية بطاقة استيعاب 75 سريرا ، حيث شارفت الأشغال بها على الانتهاء فيما سيتم جلب مختلف التجهيزات في الأيام القليلة المقبلة، كما أكد الوالي على ضرورة التكفل الجيد بالمريضات سواء من حيث الاستقبال أو العلاج ، في حين أن الهدف من هذا المشروع هو تخفيف الضغط على مختلف عيادات التوليد سواء الخاصة أو العمومية.
وعاين الوالي، حديقة باردو الحضرية، حيث طالب من مؤسسة المساحات الخضراء بضرورة تحسين الخدمات و الحفاظ على مختلف التجهيزات مع ضمان الأمن والنظافة، كما أكد على ضرورة وضع تسعيرة للدخول، وذلك تثمينا لهذه الملكية العمومية، علما أن المؤسسة، التي استأجرت مساحات بالحديقة قد شرعت في وضع التجهيزات والألعاب بالعديد من المواقع ، علما أن المكان قد تحول إلى قبلة للعائلات لاسيما مساء.
لقمان/ق
