دعت مصالح الدرك الوطني والشرطة بقسنطينة، في حملة تحسيسية، السائقين إلى احترام قوانين المرور وتفادي السياقة في الأجواء الحارة وذلك تفاديا للحوادث، التي تزداد حدتها في فصل الصيف لاسيما في المحاور المؤدية إلى المدن الساحلية.
ونظم، أمس جهاز الدرك الوطني وأمن ولاية قسنطينة، حملة تحسيسية للتقليل من حوادث المرور في فصل الصيف، وذلك على مستوى محور الدوران بمفترق الطريق الأربعة بمدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي، إذ تشهد هذه النقطة الواقعة على مستوى المحور الوطني رقم 79 حركية مرورية كثيفة على مدار اليوم، فهو الطريق، الذي تمر منه المركبات القادمة من الولاية الجنوبية باتجاه المدن الساحلية.
وتلقى السائقون، من طرف ضباط وأعوان الشرطة والدرك الوطني، نصائح وإرشادات حول سبل الوقاية من حوادث المرور، حيث أكد المكلف بالاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الرائد عبادو محمد الصادق، على ضرورة تفادي السياقة في الأجواء الحارة لاسيما في هذه الأيام ،وفي حال لزم الأمر، كما قال، يجب التوقف فور الشعور بالتعب أو النعاس مع مراقبة وضعية المركبة بشكل دوري، فضلا عن تفادي السرعة .
وذكر المتحدث، في تصريح للنصر، أن الهدف من الحملة الاستباقية، هو حث السائقين على احترام قوانين المرور إذ تشهد مختلف المحاور الوطنية والمحلية، كثافة في حركية السير باتجاه المدن الساحلية ، فقسنطينة ،مثلما أكد، تعد معبرا رئيسيا نحو الطريق سيار شرق غرب ووجب التحسيس من خلالها بأهمية السياقة في حذر ، مشيرا إلى أن شعار الحملة هو « قواعد السلامة المرورية شخصيتك في قيادة مركبتك».
أما الضابط الرئيسي للشرطة بالمصلحة الولائية للأمن العمومي قسوم محمد أمين ، فقد أكد بأن الشرطة تعمل بشكل دوري على تنظيم خرجات تحسيسية ميدانية عبر مختلف المحاور، حيث أن العمل الوقائي يعد ذا أهمية بالغية في التقليل من حوادث المرور لاسيما في فصل الاصطياف، الذي يشهد استعمالا مكثفا للمركبات، مؤكدا للسائقين على ضرورة التحلي بالوعي والالتزام الصارم بقواعد السلامة المرورية ، حماية للأرواح والممتلكات.
وشهدت مدينة قسنطينة، في الفترة الأخيرة حوادث مرورية خطيرة، حيث توفي شخصان، نهاية الأسبوع في حادث مرور بين شاحنة ومجموعة سيارات بوسط المدينة، كما سجل إصابة طفل بجروح خطيرة في حادث اصطدام مركبتين بعلي منجلي فيما شهد منحدر المنية أمس، حادث انحراف شاحنة تسبب في إصابة عدد من الأشخاص.
وكثيرا ما سجلت حوادث مرورية مميتة، عبر المحاور المؤدية إلى المدن الساحلية لاسيما على مستوى الطريق الوطني 27 المؤدي إلى ولاية جيجل، إذ يشهد المحور تجاوزات خطيرة وازدحاما مروريا كبيرا طيلة فصل الصيف، نظرا لضيقه ولهذا فإن السلطات صنفت مشروع ازدواجيته من بين المشاريع الاستعجالية، التي طالبت بتسجيلها في السنة المالية المقبلة.
لقمان/ق