تعرف بلدية زيغود يوسف بقسنطينة في الأسابيع الأخيرة تذبذبا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، بسبب انسداد القنوات القديمة المصنوعة بمادة الأميونت وتشبع أحد الخزانات بالكلس، فيما يؤكد رئيس البلدية الشروع في استبدال شطر من القنوات القديمة بأخرى جديدة، كما أكد أن مشكلة المياه المحملة بهذه المادة قد فاقمت من حدة الأمر.
ويعاني سكان العديد من الأحياء ببلدية زيغود يوسف، من أزمة مياه منذ أسابيع، حيث يضطر الكثير منهم إلى الاستعانة بمياه الصهاريج، التي تكلفهم مبالغ تصل إلى 1500 دينار كل ثلاثة أيام، وقالوا إن هذه المشكلة تتكرر منذ سنوات مطالبين السلطات المحلية بإيجاد حلول، كما أكدوا على ضرورة تسجيل مشروع لتزويد البلدية من مياه بني هارون.
وأوضح رئيس البلدية، فاتح ميهوبي، أنه قد تم إنجاز نقب مائي قبل سنوات لكن لم يتم ربطه بالشبكات، حيث أن الوالي كلف مديرية الموارد المائية بالعملية في انتظار تجسيدها، كما أشار إلى أن مشكلة الكلس قد تسببت في انسداد بأحد الخزانات ذي سعة ألفي متر مكعب، حيث كان في السابق يستغل في تبريد المياه بينما الثاني المحاذي له يتم من خلاله توزيعها لكن بعد امتلاء الأول بالكلس، أصبحت عملية التوزيع تستغرق وقتا ما يتسبب في تسجيل تذبذب.
ولفت المتحدث، إلى أن مشكلة الكلس وفضلا عن قدم الشبكات المنجزة بمادة الأميونت غير الصحية، قد تسببت في انسداد القنوات حيث سيتم استبدال جزء منها في مشروع سجل مؤخرا والمقاولة كما أكد ستشرع في الأشغال، كما ذكر أن شركة سياكو قد تدخلت لكن دون تحقيق الجدوى المطلوبة، مشيرا إلى وضع قناة مياه حيز الخدمة، وهو ما سيحسن من التزود بأحياء 24 فيفري و 204 مسكن وغيرها من المواقع بوسط المدينة.
وتعرف العديد من البلديات، اهتراء في شبكاتها لاسيما البلديات الشمالية للولاية على غرار حامة بوزيان وديدوش مراد وكذا زيغود يوسف، حيث تسببت مشكلة المياه المشبعة بالكلس في اهتراء الشبكات على مستواها، ما أثر بشكل سيئ على عمليات التوزيع، لاسيما وأن الأنقاب المائية تحتوي كثيرا على هذه المادة خلافا لمياه السدود.
ووفق تقرير لمديرية الموارد المائية، تم عرضه أمام وزير الري الأسبق في زيارته للولاية، فإن مؤسسة سياكو تواجه صعوبات كبيرة في تسيير قطاع المياه بسبب اهتراء الشبكة، خاصة على مستوى مدينتي قسنطينة والخروب فضلا عن بلديتي حامة بوزيان وزيغود يوسف، إذ تسجل الشبكات وضعية متدهورة بسبب قدمها، بما يستدعي عملية مستعجلة لإنجاز أخرى جديدة، لكن الغلاف المالي التقديري للعملية مرتفع جدا ما صعب من تسجيل المشروع، كما أكد التقرير أن 40 بالمئة من التسربات المسجلة يعود إلى هذه المشكلة، وهو ما تسبب في صعوبة إعداد مخطط دقيق للتوزيع.
وقد أوضح وزير الري، مؤخرا في رده على سؤال كتابي لبرلماني عن ولاية قسنطينة، بأن العديد من بلديات الولاية تتوفر على شبكات مصنوعة من مادة الأميونت، حيث أكد أن مصالحه أجرت إحصاء دقيقا لكل هذه المقاطع أين تم الوصول إلى إجمالي طول يقدر بـ 77 كيلومترا من هذه القنوات، إذ يتم العمل على إصلاح وتجديد كل مقطع تسجل به انكسارات تلقائيا واستبداله مباشرة بمادة أخرى بشكل كلي. لقمان/ق