منحت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لولاية قسنطينة أربع مقاولات مشاريع بأكثر من 16 مليار سنتيم لإنجاز 3 مواقف جديدة وإعادة الاعتبار لمحطة سيدي مبروك على امتداد مسار قطار الضاحية الذي بعث على خط القرزي، حيث ستدعم النقل الحضري باتجاه عدة أحياء، في حين سجلت الشركة زيادة في عدد مستعملي قطارات البحر التي عادت منذ بداية سبتمبر إلى العمل بتوقيت الدخول الاجتماعي.
وأعلنت المديرية الجهوية المنتدبة للمنشآت، التابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن المنح المؤقت لمشروع إنجاز نقاط توقف جديدة، حيث قسمت إلى أربع حصص، استفادت من الأولى مقاولة بأكثر من 5 ملايير و700 مليون سنتيم، وتخص أشغال بناء موقف قطار جديد على مستوى المكان المسمى “البودروم” بالقرب من سوق حي الدقسي على خط الجزائر العاصمة – قسنطينة، فيما حددت مدة إنجازها بشهر. واستفادت مقاولة ثانية من الحصة الخاصة بإنجاز موقف على مستوى القماص بحي سيساوي على نفس الخط، حيث تجاوز مبلغ الصفقة 4 ملايير و200 مليون سنتيم وحدد لها أجل إنجاز بأربعة أشهر.
أما الحصة الثالثة فتتعلق بأشغال إنجاز موقف قطار في المكان المسمى “الموزينة” بالخروب، حيث تجاوزت قيمة المشروع 4 ملايير و400 مليون سنتيم وحددت مدة إنجازه بأربعة أشهر ونصف، في حين استفادت منه المقاولة نفسها التي حصلت على الحصة الرابعة الخاصة بإعادة الاعتبار لرصيف المسافرين وبناء أربعة ملاجئ رصيف والإنارة العمومية على مستوى محطة سيدي مبروك الواقعة على نفس الخط، كما تتجاوز قيمة الحصة الأخيرة مليار و700 مليون سنتيم وحدد لها أجل إنجاز بأربعة أشهر ونصف.
وتستهدف المواقف الجديدة دعم عملية النقل الحضري بفضل قطار الضاحية، حيث أعيد بتاريخ 5 جويلية الماضي بعث خط القرزي بعد ثماني سنوات من التوقف، ظلت العملية خلالها مقتصرة على خط زيغود يوسف، فيما سبق للنصر أن تطرقت إلى إعادة الفتح.
ويمر قطار القرزي حاليا عبر 5 محطات ونقاط توقف تتمثل في وادي حميميم والخروب ونقطة التوقف المقابلة للديوان الوطني للحبوب بالخروب وأولاد رحمون وصولا إلى محطته الأخيرة، فيما سيمر مستقبلا عبر نقاط التوقف الجديدة التي يجري استحداثها، كما ذكر لنا مصدر من الشركة حينها أن بعث الخط يأتي بالتنسيق مع مديرية النقل لولاية قسنطينة تنفيذا لتعليمات وزير النقل خلال آخر زيارة له.
وستسمح المحطات الجديدة لسكان عدة أحياء بقسنطينة بالتنقل عبر القطار، على غرار سكان سيدي مبروك والدقسي والأحياء المجاورة لهما، على غرار التوت ووادي الحد، بالإضافة إلى القماص ولوناما والكيلومتر الرابع، خصوصا أن سكان القماص سبق أن طالبوا ببعث المحطة المهجورة الموجودة على مستوى حيهم، في حين ستساهم نقطة التوقف بالموزينة في حل مشكلة النقل بالنسبة لعدة أحياء، خصوصا سكان ماسينيسا، ناهيك عن أن مواقيت قطار الضاحية موزعة على الفترة الصباحية والمسائية.
من جهة أخرى، أفاد مصدر من الشركة أن قطارات البحر نقلت خلال موسم الصيف، منذ بداية شهر جويلية إلى تاريخ توقفها نهاية أوت، ما يقارب 51 ألف مسافر، من بينهم حوالي 22 ألفا باتجاه سكيكدة وأكثر من 20 ألف مسافر باتجاه ولاية جيجل، فضلا عن أكثر من 4600 على خط عين التوتة – سكيكدة، حيث سجلت العملية ارتفاعا مقارنة بموسم قطار البحر للسنة الماضية الذي نقلت فيه القطارات على نفس الخطوط المذكورة أكثر من 45 ألف مسافر. وتجاوز الرقم المحقق من طرف الشركة خلال موسم الاصطياف للعام الجاري سقف التوقعات بنسبة 190 بالمئة، بعدما ترقبت الشركة نقل ما يقارب 27 ألف مسافر فقط، فيما أكد مصدرنا أن جميع الإمكانيات البشرية والمادية قد سخرت لإنجاح العملية.
ونبه المصدر نفسه أن الشركة حققت مداخيل معتبرة من نقل المسافرين إلى البحر عبر القطارات الثلاثة، التي تضم 21 عربة، موضحا أنها عادت إلى النشاط نحو الوجهات نفسها بتوقيت الدخول الاجتماعي، حيث ينطلق القطار المتجه نحو سكيكدة خلال الفترة المسائية عند الساعة الرابعة مساء، ليعود من سكيكدة عند السادسة صباحا، في حين ينطلق القطار المتجه من قسنطينة إلى جيجل عند الساعة الثانية زوالا و55 دقيقة يعود صباحا عند الساعة السادسة و45 دقيقة.
سامي.ح