يعاني سكان حي الأساتذة الجامعيين 460 مسكن بالوحدة الجوارية 5 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي ، من انبعاث دخان المفرغة العمومية المخصصة للنفايات الصلبة المجاورة للمكان، حيث طالبوا السلطات بضرورة التدخل العاجل بسبب التدهور البيئي الذي يعرفه هذا التجمع العمراني.
وتحدث سكان حي الأساتذة الجامعيين 460 مسكن في اتصال بالنصر، عن وضعية سيئة جدا يعانون منها منذ سنوات ، حيث أن المفرغة العمومية المجاورة ، تتسبب لهم، مثلما أكدوا في ضيق للتنفس كلما تم حرق النفايات بشكل عشوائي، حيث قالوا بأنها مفرغة مخصصة للنفايات الصلبة ولا يجب في حال من الأحوال إشعال النيران، في حين أكدوا بأن المكان قد تحول منذ سنوات إلى تجمع حضري وبالتالي فإن بقاء المفرغة صار عديم الجدوى.
وأكد محدثونا، أن تسيير المفرغة يتم بشكل عشوائي جدا، حيث يتم الدخول إليها من طرف جامعي النفايات والذين يقومون من حين إلى آخر بعمليات الحرق، كما أشاروا إلى أنهم وجهوا العديد من الشكاوى إلى المسؤولين عن مركز الردم التقني من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة البيئية التي قد تتسبب في أخطار صحية، لاسيما على فئة الأطفال.
ولم يتوقف التدهور البيئي عند هذا الحد ، فقد أكد السكان وجود وحدتين لإنتاج الخرسانة، بالقرب من الحي وهو ما تسبب في مضاعفة معاناتهم ، مشيرين إلى أن قوانين التعمير تمنع وجود هكذا تجهيزات في الأوساط العمرانية، فما بالك بوجودها بمحاذاة أكبر جامعة في الجزائر ومدخل علي منجلي من الطريق السيارشرق غرب.
وذكر محدثنا، أنهم وجهوا شكاوى إلى الولاية المنتدبة، كما استقبلهم مسؤولون بالولاية قبل أيام ، بخصوص هذه المشكلة التي باتت تهدد صحة الأطفال والسكان ، مناشدين السلطات بضرورة التدخل العاجل كون الوحدة ستتسبب في تلوث كبير وسط التجمع السكاني الذي يفتقد في الأساس، مثلما أكدوا، إلى الفضاءات الخضراء.
وأوضح منتخب ببلدية الخروب، أن وحدات إنتاج الإسمنت يمنع وضعها داخل التجمعات الآهلة بالسكان كما أنها من المفروض أن تحول إلى المناطق الصناعية أو نحو أوعية عقارية تكون بعيدة عن الأحياء، مشيرا إلى أن علي منجلي سجلت في السنوات الأخيرة تراجعا في أعدادها ، كما أشار إلى أن البلدية على علم بحرق النفايات بالمفرغة وقد أبلغت مؤسسة الردم التقني بهذه المشكلة.
وقد أكد الوالي ، في دورة المجلس الشعبي الولائي في رده على انشغال رئيس لجنة التعليم العالي حميد بوشوشة، بأنه سيتم التطرق إلى مشكلة المفرغة إذ لا يعقل أن تظل في هكذا وضع، علما أن الولاية تعمل منذ أشهر على إزالة المفارغ العشوائية وتنظيم نشاط النظامية، كما يطالب سكان حي الأساتذة الجامعيين بإيجاد حلول لمشكل مدخل الحي.
لقمان/ق
