حجزت فرق الدرك الوطني بقسنطينة، كمية معتبرة من المؤثرات العقلية بداخل شركة، قدّرت بحوالي 12 ألف قرص، بالإضافة إلى مبلغ مالي يصل لـ 900 مليون سنتيم، مع الإطاحة بشبكة إجرامية مكوّنة من 10 أشخاص، أربعة منهم يتواجدون في حالة فرار، وفي قضية ثانية تمّ استرجاع مجوهرات مسروقة بقيمة تتعدى 250 مليون سنتيم، زيادة على 90 مليون سنتيم وتوقيف 5 أشخاص.
وصرّح قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة الرائد باهي عابد، أنّ وقائع القضية الأولى التي عالجها أفراد فصيلة الأبحاث، تعود إلى تلقي معلومات مؤكّدة تفيد بقيام مسيّر شركة ذات مسؤولية محدودة بمعاملات مشبوهة، متمثّلة في اقتناء كميات معتبرة من أدوية صيدلانية تحمل خصائص مؤثرة عقليا، من مختلف شركات ومخابر الإنتاج والتوزيع، وتوزيعها بطريقة غير قانونية، من خلال إفراغ الأقراص المهلوسة من العلب المخصصة لها، وقص رقم الحصيلة ووضعها في أكياس بلاستيكية سوداء اللون لغرض البيع بعد تزوير الفواتير.
وتمّ تشكيل دورية على إثر ذلك والتنقّل إلى مقر الشّركة، حيث فتّشت مع لواحقها تفتيشا أمنيا دقيقا، إذ عُثر بداخلها على كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة، وكلّلت العملية بتوقيف 6 أشخاص، وحجز حوالي 12 ألف قرص مهلوس من نوعيتي «نيرقاس» و»بريغابالين»، مع مبلغ مالي تصل قيمته إلى 900 مليون سنتيم.
وحوّل المتهمون الذين تتراوح أعمارهم بين 32 و51 سنة للعدالة، بعد استكمال الإجراءات القانونية وإنجاز محضر قضائي، بتهمة تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية، القيام بطريقة غير مشروعة بشحن ونقل وبيع المؤثرات العقلية من طرف جماعة إجرامية منظمة، مخالفة الأحكام المتعلّقة بتوزيع أدوية صيدلانية ذات خصائص مؤثرة عقليا بعد إخضاعها للمراقبة الإدارية والتقنية والأمنية، حيازة وبيع مواد صيدلانية دون ترخيص والممارسة غير الشرعية لمهنة الصحة.
وفي قضية أخرى، قال قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني المساعد الأول سلطان عبد الناصر، إنّ الكتيبة استرجعت مجوهرات مسروقة تقدّر قيمتها بمبلغ يزيد عن 250 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبلغ مالي في حدود 90 مليون سنتيم، مع إلقاء القبض على 5 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 24 و37 سنة، بتهمة تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية السرقة مع توافر ظرف التعدّد، التسلّق والكسر من داخل المنزل، حيث تعود مجريات القضية إلى تلقي أفراد الفرقة الإقليمية لمكالمة هاتفية، من طرف أحد المواطنين، تفيد بتعرّض منزله للسرقة من قبل مجهولين، حيث تمّ استهداف مجوهرات ذهبية للزوجة وأيضا مبلغ مالي.
وشُكّلت دورية تنقّلت لعين المكان للقيام بالمعاينات اللازمة، وبعد التعمّق في التحقيق واستغلالا لتصريحات ابن الضحية وكذا الكشوف الهاتفية، حدّدت هوية المشتبه فيهم في ظرف وجيز، حيث تم توقيفهم.
إسلام. ق
