يطالب سكان حي الموظفين الواقع قرب جامعة الإخوة منتوري ببلدية قسنطينة، بتدخّل السلطات المعنية لوضع ممهّلات بالطريق العام المحاذي للحي نظرا لكثرة حوادث المرور، بالإضافة إلى معالجة مشكل تسرّب المياه من الأسطح، فضلا عن تهيئة مساحات الترفيه للأطفال، فيما توجد أزقة في وضعية متدهورة.
الحي الذي شيّد أواخر الخمسينيات ويتكوّن من ثلاث بنايات استفاد منها الموظّفون في تلك الفترة، يطالب قاطنوه بإنجاز ممهلات تجبر أصحاب السيارات على التخفيف من السرعة عند الوصول إلى الحي الذي يحاذيه طريق عام يشهد حركة كثيفة، ما يؤدي إلى انحراف السيارات، حيث أكّد لنا السكان أنّ صاحبة شقّة تقع في الطابق الأرضي، تعاني كثيرا من الأمر بسبب اصطدام المركبات بالطّوق المعدني المحيط بالبناية ثم بجدار الشقة، أين لاحظنا بعض الضرر في الطّوق.
وذكر محدّثونا أنّهم يعانون من مشكلة تسرّب المياه من أسطح البنايات، بشكل أدى إلى تضرّرها، حيث تسبّب الأمر في تآكل طبقة الدهان والإسمنت مثلما لاحظناه داخل البناية رقم واحد، وتسبّب كذلك في تشكّل ثقوب في الجدران بأحجام متفاوتة تمّت تغطيتها بالألواح والأقمشة والأشرطة اللاصقة، ومع امتلاء الأقبية وعدم تنظيفها لسنوات، انتشرت الفئران بالمكان على حد قول الساكنة، الذين أكدوا أنّ النّساء والأطفال يمتنعون عن الخروج خوفا من خطرها.
وطالب الساكنة بتهيئة مساحات للعب لفائدة الأطفال، خاصة وأنّ الحي يحتوي على مساحة توجد بها لعبتان قديمتان من الحديد تضرّرتا بفعل قدمهما، فضلا عن الأوساخ المنتشرة بالحي والأشجار والأعشاب الضارة التي تحتاج إلى زبر وتقليم. ووقفنا بالمكان على وجود تسرّب للمياه بمدخل الحي على حافة الطريق العام، يمكن أن يلاحظه كل من يمرّ بالمكان، حيث دعا المواطنون إلى تغيير قناة مياه الشرب لكون المشكلة تتكرّر منذ سنوات، بالإضافة إلى تدهور أزقة الحي جرّاء الحفر والمطبّات والأشغال، فيما أكّد لنا الساكنة أنّهم من قاموا بتغطيتها بالحصى، فضلا عن نقص الإنارة العمومية.
من جهته أكّد مندوب مندوبية زواغي سليمان، ناصر مزهود، أنّ مصالحه لم تصلها مراسلات أو شكاوى من السكّان حول النّقائص الموجودة بالحي، حيث دعا المواطنين للقدوم إلى مكتبه وطرح الانشغالات للنّظر في أمرها، مشيرا إلى أنّ هناك مطالب تؤخذ كمشاريع تحتاج إلى العديد من الإجراءات من إعداد بطاقات تقنية والمرور على مديرية الإنجازات، أما بالنسبة للانشغالات التي يمكن معالجتها مباشرة فستحاول مصالحه التكفّل بها.
وأكّدت المكلّفة بالإعلام بمؤسسة «سياكو»، أنّ التسرّبات الموجودة بالحي تمّ تسجيلها وبرمجة إصلاحها بحلول يوم غد، في حين أنّ مطلب تغيير القناة يعدّ مشروعا ويجب أن تتكفّل به الجهة التابع لها الحي، أما بخصوص الأقبية فسيتم إيفاد فريق لمعاينة وضعها.
إسلام.ق