أفاد رئيس بلدية قسنطينة، بأن نسبة تحديث الإنارة العمومية ستصل إلى أزيد من 90 بالمئة مع نهاية العام الجاري، وهو ما سيساهم في تخفيض نفقات وكذا استهلاك الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن الغلاف المالي المخصص للعملية قد تجاوز 40 مليار سنتيم، كما سيشرع في إنجاز عمليات جديدة بأحياء المدينة القديمة وكذا بعض المواقع على غرار المدخل الغربي لوسط المدينة عبر المنية.
وتعرف مدينة قسنطينة، في الأشهر الأخيرة، تحسنا ملحوظا في الإنارة العمومية عبر الكثير من المواقع، بعد استبدال مصابيح الصوديوم القديمة بأنظمة اللاد الحديثة والاقتصادية، وهو ما ساهم في منح مظهر جمالي لمختلف الأحياء ومعالم المدينة، لاسيما مؤخرا بشارعي بلوزداد ومسعود بوجريو، اللذين كانا يغرقان في الظلام بسبب تذبذب وقدم الأنظمة المعتمدة.
وذكر رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري في اتصال بنا، أن قسنطينة تعد من بين البلديات الأولى على المستوى الوطني التي اعتمدت نظام الإنارة العمومية الحديثة، بعد أن استفادت من ميزانية معتبرة، حيث أكد بأنها تجاوزت 40 مليار سنتيم لكن ورغم كل هذه الإمكانيات إلا أنها لم تكف لتغطية كل الأحياء ومداخل المدينة، إذ تم تخصيص 5.6 ملايير سنتيم مؤخرا من ميزانية الولاية لاستكمال العديد من النقاط الأخرى.
وأبرز محدثنا، أنه وفضلا عن المكاسب الاقتصادية للبلدية وتحسن صورة المدينة، فإن تحديث الإنارة العمومية وإصلاحها، قد ساهم حتى في التقليل من المشاكل الأمنية، مشيرا إلى الشروع في تحديث الإنارة بكل من أحياء الأمير عبد القادر وساقية سيدي يوسف فضلا عن بن شيكو وغيرها، كما سيشرع أيضا في عملية واسعة تشمل أحياء المدينة القديمة على غرار رحبة الصوف والسويقة، والتي سيتم العمل أيضا على تهيئة بعض مسالكها وطلاء واجهاتها.
وتعرف العديد من المحاور المؤدية إلى سيدي مسيد فضلا عن نهج الثوار والمنية ظلاما دامسا، حيث أن مدخل المدينة من المنية مرورا بالثوار وعوينة الفول، يسجل نقصا كبيرا وانعداما في بعض النقاط للإنارة العمومية، لكن رئيس البلدية أكد بأن عملية قد سجلت مؤخرا لتركيبها ابتداء من نقطة حاجز الشرطة بالمنية، إلى غاية وسط المدينة مع تهيئتها وإنجاز أرصفة على طول المحور.
وأكد بن ساري، أن نسبة التغطية الحالية بهذا النظام، قد تجاوزت 90 بالمئة في حين سيتم الوصول إلى تغطية كلية قبل شهر مارس من العام المقبل كأقصى تقدير، مضيفا أن فاتورة استهلاك الكهرباء ستتراجع إلى قرابة النصف على الأقل، وقد سجلت مؤشرات قوية مؤخرا في تحسن الاستهلاك على مستوى ميزانية البلدية.
ومن المنتظر أن تتراجع فاتورة الإنارة العمومية لمختلف بلديات ولاية قسنطينة إلى النصف مع نهاية العام الجاري، بعد استكمال استبدال النمط القديم بالحديث «لاد»، حيث أكد مدير الإدارة المحلية أن نفقات الكهرباء والغاز تكلف ما فوق 61 مليار سنتيم مشيرا إلى تحديث أزيد من 45 ألف نقطة ضوئية والعملية ما تزال مستمرة.
كما سبق وأن أكد ذات المسؤول، في تصريح للنصر، أن الولاية تشهد ثورة في تحديث نظام الإنارة العمومية منذ 6 أشهر، حيث أكد تغيير أزيد من 50 ألف نقطة ضوئية من النظام القديم إلى الجديد «لاد» والعملية متواصلة حتى يتم استبدال كل النقاط القديمة من نوع «مركير» وصوديوم، فعلى مستوى بلدية قسنطينة، ذكر المتحدث، أنه قد تم تغيير 13877 نقطة أما بالخروب وعلي منجلي فتم استبدال 18266 نقطة غالبيتها بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، تليهما حامة بوزيان بتحديث 2240 نقطة ثم أولاد رحمون بـ 1003 فعين سمارة بأكثر من 900 نقطة، مبرزا أن العملية متواصلة لتشمل باقي الطرقات والأحياء والمحاور الكبرى للولاية.
ولفت المتحدث، إلى وجود أثر اقتصادي كبير لهذه التقنية الحديثة، من خلال تقليص فواتير استغلال الكهرباء وكذا إعطاء منظر للمدن يكون أكثر جمالية وفعالية من النظام القديم، إذ يتوقع انخفاض الاستهلاك والتكاليف بنسبة 50 بالمئة، علما أن التكلفة الإجمالية تقدر سنويا بأزيد من 61 مليار سنتيم وكلها، كما قال، تصرف من ميزانيات البلدية.
لقمان/ق
