يشهد وسط مدينة قسنطينة، منذ أشهر حالة كبرى من الفوضى، بسبب توسع مشكلة التجارة الفوضوية، فيما وجه تجار شارع 19 جوان رسالة شكوى إلى السلطات العمومية، من أجل التدخل ووضع حد لهذه الممارسات التي «أغلقت مختلف المنافذ التجارية الرسمية».
ووجه، سكان وتجار، وكذا أصحاب المهن الحرة، بشارع 19 جوان بوسط المدينة، رسالة إلى السلطات العمومية، حيث اشتكوا مما وصفوه بالاعتداء على القانون وكذا الفضاء العام، من خلال احتلال الأرصفة والطرقات وكذا مداخل البنايات وتحويلها إلى فضاءات تجارية عشوائية، ناهيك ،مثلما أكدوا، على عرقلة حركة السير وغلق المنافذ التجارية النظامية وكذا أبواب العمارات، التي ينشط بها أطباء ومحامون ومختلف ممارسي المهن الحرة .
ولفت محررو، الشكوى، بأن هذه السلوكيات أخلت بالنظام العام كما خلقت أجواء من الفوضى والمشاحنات اليومية حتى مع المواطنين، مطالبين الوالي بالتدخل للحد من هذه التجاوزات، علما أن هذا المطلب كان محل انشغال من طرف أعضاء من المجلس الشعبي الولائي.
وقد وقفنا على طول شارعي 19 جوان و ديدوش مراد ، على طغيان التجارة الفوضوية، حيث لا يكاد المواطنون يجدون فضاء للسير بسبب العرض العشوائي للسلع كما تتعالى صراخات البائعين، أضف إلى ذلك انتشار النفايات لاسيما البلاستكية منها على طول المكان، في مشاهد قدمت صورة سلبية عن المدينة.
ولا يختلف الوضع كثيرا، على مستوى شارع العربي ين مهيدي، « طريق جديدة» حيث تحول إلى فضاء فوضوي ، حيث أن الباعة الفوضويين احتلوا الأرصفة وأصبحوا يعرضون السلع فوق المركبات التي تركن بالمكان، فيما وجه التجار شكاوى عديدة منذ أشهر في انتظار تدخل الجهات المعنية .
ومما زاد من أعداد الباعة الفوضويين، غلق سوق الرمبلي لفترة طويلة، حيث تحول الكثير من الباعة إلى وسط المدينة واحتلوا مختلف النقاط انطلاقا من شارعي محمد بلوزداد و مسعود بوجريو إلى غاية شارعي 19 جوان وطريق جديدة مرورا عبر« دنيا الطرائف» و«باب الواد»، حيث أنه ورغم عودة نشاط الرمبلي، إلا أن العديد من الفضاءات العمومية مازالت محتلة وأضحت تعرقل حركة السير كما تتسبب في إزعاج
المارة. ل/ق