توافدت أمس، نساء من بلدية زيغود يوسف على مستشفى أحمد عروة وسط المدينة، للقيام بفحوصات مجانية للكشف عن سرطان الثدي في إطار حملة تحسيسية قامت بها طبيبات المؤسسة الاستشفائية بالتعاون مع جمعية «سونتي دار»، للتوعية بالمرض في شهره العالمي.
وركزت مختصات في الطب خلال جلسة نقاش أعقبت الفحص على أهمية الكشف المبكر من خلال الملاحظة الذاتية أو بإجراء الفحوصات بالأشعة باعتبارها خطوة مهمة، تساهم في رفع نسبة الشفاء إلى جانب تقليص مدة العلاج.
وقدمت المتدخلات مجموعة من النصائح والتوجيهات، التي من شأنها زيادة الوعي لدى مواطنات المنطقة، مؤكدات بأن فحصي الماموغرافي والإيكوغرافي ضروريان كل سنتين على الأقل، داعيات النساء والفتيات إلى التحرر من رهاب الحديث عن هذا المرض، خاصة وأن غالبيتهن يعتبرنه من الطابوهات.
وأكدت الأخصائية النفسانية بعداش، أن التكفل النفسي بالمصابات خطوة مهمة لإنجاح العلاج، موضحة في ذات السياق، أن الأسرة تلعب دورا مهما في دعم المرأة المصابة بسرطان الثدي، كنوع من المساعدة على التوازن النفسي و تجديد الثقة في النفس.
من جانبه، قال مدير المؤسسة الاستشفائية عمار بن تواتي، إن تكثيف جهود المصالح الطبية من شأنه نشر الثقافة الطبية بين السيدات، كما أن التحسيس ضروري و من المهم أن تقوم به الجهات الصحية على اختلافها خدمة للمصلحة العامة.
وأشادت الحاضرات بالمبادرة، و بالسعي الحثيث لتوعية النساء و تثقيفهن بخصوص المرض في إطار فعاليات شهر أكتوبر الوردي، كما استحسن تعاون المؤسسات الاستشفائية وتسهيل العملية التوعوية، خاصة وأن هناك من يواجهن صعوبة في إجراء الفحوصات الدورية، حيث تساهم حملات من هذا النوع حسبهن في التعريف بالأعراض والوقاية منها.
حليمة خطوف