يطالب قاطنو مشتة عين البرج ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، بتهيئة المسلك المؤدي إلى المشتة وربطها بالطريق الوطني رقم 27، بالإضافة إلى إنجاز بئر لكونها منطقة فلاحية.
وتعتبر المنطقة بحسب عدد من ساكنيها أرضا فلاحية بامتياز، حيث يُزرع بها القمح وتضم حوالي 10 بساتين بأعداد معتبرة من الأشجار المثمرة، فضلا عن تربية الدواجن، مع وجود قطع أرضية ورثتها عائلات لم تستطع أغلبها القدوم والاستقرار بها بسبب مشكلة الطريق المهترئة، على حد تعبير محدثينا.
وقال سكان إنّ الطريق المعنية تمتد على مسافة حوالي 2.5 كلم، وتعرف وضعية متدهورة منذ سنوات، حيث سبق وأن هيّئت من طرف محافظة الغابات بوضع طبقات من الحصى، لكنّها عادت لتسوء مع مرور الوقت، إذ صارت تملؤها الحفر والوحل والبرك بفعل الأمطار، ما يجعل من التنقل أمرا متعبا بالنسبة للراجلين أو المركبات والجرارات.
وأضاف المتحدثون أنّهم يتنقلون أحيانا عبر الأراضي التي يتم حصدها، أمّا عند حرثها فيضطرون للعودة إلى الطريق المتدهورة، قائلين إنه تمّت مراسلة مختلف السلطات المعنية من أجل النّظر في الأمر، ويطالب قاطنو المشتة بإيجاد حل لقلّة موارد السّقي في ظل شح الأمطار، وذلك بإنجاز بئر أو حوض مائي، حيث يقومون بملء الصهاريج ونقلها إلى غاية أراضيهم بمبالغ تصل لـ 2000 دينار، ويتم ذلك أحيانا لأربع مرات في الأسبوع.
من جهته قال رئيس بلدية حامة بوزيان، رضا بوطمينة، في اتصال بالنصر، إنّ عدد سكان المشتة قليل، لذلك فإن تهيئة الطريق المذكورة على طول حوالي 2 كلم، لا يدخل ضمن الأولويات التنموية في البلدية حاليا، مضيفا أن مصالحه تسعى للتكفّل بمشاريع تتعلّق بمدّ شبكات الصّرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وكذا إنجاز أقسام توسعة للمدارس.
وأضاف «المير» أنه بإمكان السكان استعمال المعبر بمنطقة بوخلف، كما قال إنّ الطريق المذكورة ليست مصنّفة ولا يمكن أن تتكفّل بها إحدى المديريات القطاعية ذات الصلة فيما لم تشملها برامج مناطق الظل، بينما قال إنّه سبق له التحدّث مع المعنيين وأوضح لهم الأمر، داعيا إيّاهم لمراسلة المديريات ذات العلاقة للنظر في مشكلة السقي.
إسلام.ق