استكمل المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية، الخريطة الإقليمية لفرص الاستثمار في بلديات قسنطينة، حيث قدم ممثلوه العرض النهائي لها يوم أمس أمام أعضاء الجهاز التنفيذي والهيئات الأخرى المعنية، في حين تستهدف توجيه المستثمرين وتقديم التسهيلات لهم من خلال إبراز المؤهلات الاقتصادية في مختلف القطاعات واستحداث جهاز تنسيقي بين الجماعات المحلية والمتعاملين.
وأورد بيان صادر عن ديوان الوالي، نشر على الصفحة الرسمية لمصالح الولاية بشبكة "فيسبوك"، أن الأمين العام لولاية قسنطينة، محرز معمري، ترأس اجتماعا تنسيقيا وتشاوريا بحضور إطارات المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية، والوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية علي منجلي ورؤساء الدوائر والبلديات ومديري المجلس التنفيذي للولاية، فضلا عن مديرة وحدة تسيير المناطق الصناعية ومناطق النشاطات ومكتب الدراسات "إيرباكو".
وقدم ممثلو المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية في اللقاء، عرضا نهائيا للدراسة الخاصة بإعداد الخريطة الإقليمية لفرص الاستثمار لبلديات ولاية قسنطينة، حيث تأتي في إطار تنفيذ التزام رئيس الجمهورية المتعلق بتقوية مساهمة الجماعات المحلية في تطوير الاقتصاد الوطني، فضلا عن أنها تجسيد لمخرجات الشق المتعلق بترقية الاقتصاد والتنمية المحلية من لقاء الحكومة مع الولاة المنعقد يومي 24 و25 سبتمبر من عام 2022، بحسب البيان.
وأبرز ممثلو المركز في الخريطة مختلف المعطيات التي تمكن من توجيه المستثمرين وتقديم التسهيلات الضرورية لفائدتهم، على غرار المؤهلات الاستثمارية المختلفة التي تزخر بها كل بلدية في جميع القطاعات، خصوصا في الفلاحة والصناعة والسياحة، كما أنها تبرز القدرات الاقتصادية على مستوى المناطق الصناعية ومناطق النشاطات الصغيرة والمصغرة ومناطق التوسع السياحي.
وتستهدف الخريطة الإقليمية لفرص الاستثمار للبلديات التعرف على مجمل فرص الاستثمار والكشف عنها وإبرازها وتقييمها، كما يسعى معدوها إلى تحديد إمكانيات البلديات وإظهار القدرات التي يجب توظيفها لفائدة الاستثمار المحلي، في حين تستهدف أيضا التسويق الإقليمي للقدرات المحلية والفرص المتاحة، مع إبراز المجالات والظروف المهيأة لتعريف التوسع الاقتصادي المحلي بشكل فعال، فضلا عن استحداث جهاز تنسيقي بين الجماعات المحلية والمتعاملين الاقتصاديين المهتمين بالاستثمار.
سامي.ح