عرفت 5 بلديات في ولاية قسنطينة، تذبذبا في توزيع المياه منذ بداية الأسبوع الجاري، بحدوث انقطاعات دامت طويلا، و أرجعت الشركة الجزائرية للمياه بقسنطينة، هذا التذبذب إلى عطب مس مضخة موصولة بسد بني هارون تتكفل بتوزيع المياه على مستوى البلديات المعنية.
و عرفت عملية توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي و بلديتي الخروب و عين سمارة تذبذبا كبيرا، بداية الأسبوع الجاري، بعد حدوث انقطاعات دامت لساعات طويلة و خاصة في الفترة الممتدة من ليلة الجمعة إلى السبت، أين غابت المياه عن الحنفيات لمدة تقارب 24 ساعة، إلا أنها عادت لمدة قصيرة ثم انقطعت مجددا و خاصة بالنسبة للقاطنين في الجهة العلوية للمقاطعة الإدارية.
و تفاجأ سكان المناطق الثلاث، بهذا الانقطاع المفاجيء، خاصة و أن خدمة التزويد تحسنت في الآونة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه قبل أشهر، ليحدث تذبذب أخلط حسابات المواطنين، خاصة و أنه تزامن مع يومي العطلة الأسبوعية، ليضطر الكثير منهم للاستعانة بصهاريج المياه، و التي أصبحت متوفرة بقوة في مختلف شوارع وأحياء الخروب وعلي منجلي.
و ذكرت «سياكو» قسنطينة، عبر بيان لها ورد في صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن التذبذب حدث على مستوى 5 بلديات متمثلة في الخروب، عين سمارة، قسنطينة، عين عبيد وبن باديس، إضافة إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي، و حددت الجهة المسؤولة أن المناطق المتضررة في بلدية قسنطينة تقع في الجهتين السفلية و العلوية وكذا حي زواغي سليمان.
و أفادت ذات الشركة، أن التذبذب سيتواصل لأيام قليلة قادمة، مرجعة سبب هذه الانقطاعات إلى عطب مس المضخة التابعة لسد بني هارون مما أدى إلى انخفاض محسوس في منسوب إنتاج المياه، و بالتالي توزيع كميات قليلة على سكان 5 بلديات و مقاطعة إدارية، على أن يعود التوزيع العادي بعد إصلاح العطب.
و تعرف بعض المناطق السكنية الجديدة في كل من علي منجلي والخروب و عين عبيد ارتفاعا كبيرا في عدد السكان، بعد سلسلة من الترحيلات و الاستفادات من السكن بمختلف صيغه، لتعرف هذه المناطق ارتفاعا كبيرا في عدد السكان ما يتطلب إنتاج أكبر للمياه الصالحة للشرب، و حاولت «سياكو» مسايرة هذا التطور خلال السنوات القليلة الماضية، ببرمجة جملة من المشاريع منها من دخلت حيز الخدمة و أخرى تقترب من الاستغلال، ما سيمكن من تحسين خدمة التوزيع في الأشهر القليلة القادمة، يذكر أن الأحوال الجوية ساهمت في سياسة «التقشف» في توزيع المياه التي تعتمد عليها الشركة المسؤولة، بعد أن انخفض منسوب المياه المطرية منذ سنتين، لتطال المدة أكثر هذه السنة، خاصة و أن عدد المرات التي تهاطلت فيها الأمطار لا تتجاوز 3 منذ نهاية الصيف المنصرم.
حاتم / ب
