احتضن أمس، مركز البحث في الميكانيك بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، مؤتمرا دوليا حضره ممثلين عن 5 بلدان أجنبية، تبادل خلاله الباحثون والطلبة الخبرات، بهدف الاحتكاك مع الأجانب ومسايرة التطور الحاصل في هذا المجال.
وحضر المؤتمر ممثلون عن 5 دول أجنبية هي ألمانيا، سويسرا، فرنسا، تركيا وتونس، إضافة إلى باحثين جزائريين يمثلون 22 ولاية على مستوى الوطن، وقام الخبراء الأجانب بعرض خبرات مراكزهم وطريقة عملها وما تتوفر عليه من باحثين وطلبة وإمكانيات مادية.
كما قدم باحثون جزائريون عروضا مطولة تخص أبحاث في مجال الميكانيك، ليتم اختيار أفضلها من طرف خبراء محليين وأجانب في اليوم الثاني من المؤتمر الذي دام من يوم 15 إلى 16 نوفمبر، وأعجب الأجانب كثيرا بما قدمته الأيادي الجزائري خلال تقديم العرض مقدمين بعض النصائح النابعة من تجاربهم وخبراتهم في المجال.وأكد محمد بنية، مدير مركز البحث في الميكانيك بجامعة منتوري، مشاركة بلدان أخرى من قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا رغم عدم حضور ممثليها، موضحا أن الغرض الأول من هذا المؤتمر هو تطوير مجال الميكانيك محليا، خاصة وأن مثل هذه المناسبات تسمح حسبه بالتقاء الباحثين المحليين بالأجانب وبالتالي تبادل الخبرات ما ينتج عنها أفكار جديدة ومشاريع مشتركة مستقبلا.
و أضاف المدير، أن مركز البحث في الميكانيك يحتضن مؤتمرا مماثلا لأول مرة، و يهدف لإعادة احتضان مؤتمرات أخرى مستقبلا، خاصة وأن الأفكار تتجدد في كل مرة، مضيفا أنه يسعى لمواكبة التطور الحاصل عالميا في مجال الميكانيك والبقاء على دراية بما يحدث بخصوص آخر التطورات الحاصلة، من أجل المساهمة في حل الإشكاليات على مستوى الوطن واستغلال براءات الاختراع، ما يسمح بتجسيد السياسة الجديدة للمركز والمتمثلة في المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، وذلك بإنشاء شركات ناشئة.
وتمثلت المحاور المعروضة في ورشات خاصة بالصناعة والتصنيع و الهندسة وطرق التصنيع والتحويل التكنولوجي من الفكرة إلى المنتوج، الهندسة العكسية، وأكد المتحدث أنه سيتم إبرام اتفاقيات مع الأجانب بعد تبادل الخبرات في مثل هذه المؤتمرات التي تقرب الباحثين الجزائريين بنظرائهم حول بلدان العالم مختتما حديثه بأن عدد المشاركين يصل إلى 100 مشارك.
حاتم / ب