الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بلدية الخروب سجّلت مشروعين لمدّ الشبكات: سكان حي الشروق يطالبون بحل مشكلة الانزلاقات والتهيئة


يشهد حي الشروق ببلدية الخروب بقسنطينة، انزلاقات متكرّرة للتربة وتسرّبات للمياه ما يهدّد وضعية السكنات مستقبلا، بالإضافة إلى نقائص تتعلّق بالتهيئة الحضرية، حيث يطالب الساكنة بالتفاتة من السلطات المعنية والتدخّل لتحسين الإطار المعيشي، فيما أكدّت البلدية تسجيل مشروعين لإتمام التموين بمياه الشرب والتطهير  الصحي.
الحي الذي يضم 110 مسكن، حيث يعرف إداريا بحي الشروق 46 زائد 64 مسكن، منحت مجموعة من منازله جاهزة أواخر الثمانينيات لفائدة متقاعدي الجيش، وكان معظمهم من المجاهدين في ذلك الوقت حسب السكان، حيث يقع في منطقة منخفضة بالنسبة لعمارات حي الضريح الذي تأتي خلفه، ويفصل بينهما مرتفع ترابي.
ولاحظنا خلال زيارة للحي أنّ عددا من بناياته جاهزة ومهيأة، فيما توجد أخرى قيد الإنجاز، حيث ذكر المواطنون أنّ هناك من اشترى قطعا أرضية وهم بصدد التشييد، ويعاني ساكنة الحي من مشكلة انزلاق التربة عند المرتفع الجبلي منذ القدم، حيث لفت انتباهنا أنّ السكنات العلوية لا تبعد عن المرتفع سوى بأمتار قليلة، فيما أكّد المواطنون أنّ التربة تنزلق باستمرار إلى أن أصبحت على مشارف المنازل، لكنّها لم تكن بهذا القرب في أوقات ماضية، ويوجد جدار فاصل بين البيوت والمرتفع الجبلي لا يغطي كل المسافة الفاصلة وحالته متدهورة، إذ تظهر قضبان الحديد التي استخدمت في تسليحه، كما يشهد ميلانا في جزء منه.
وقال المواطنون بخصوصه إنّه تمّ إنجازه، خلال السنوات الأولى للحي، بعد ملاحظة مشكلة الانزلاق، لكنّه بفعل التقادم وضغط التربة المستمر وصل إلى هذه الحالة السيّئة، وأضاف المتحدّثون أنّ كميات من مياه الأمطار المنحدرة تتسرّب إلى قاعدة المنازل من الداخل، وأيضا جرّاء امتلاء خزّان المياه الذي يوجد على بعد أمتار من المنازل علوا، حيث أكّد المتحدّثون تكفّل الساكنة بإنجاز جزء من شبكة التصريف.
وأكّد المواطنون أنّ كميات المياه المنحدرة تغمر مختلف طرقات ومسالك الحي في ظل عدم وجود بالوعات، وعمل المواطنون على حدّ تعبيرهم على إنجاز ممر، تسري فيه مياه الخزان بعيدا عن المنازل، لكنّه حل مؤّقت، وصعدنا لمعاينة المكان، أين لاحظنا آثارا أشبه بالشرخ أحدثته المياه المتسرّبة على التربة بفعل التقادم.
وأكّد المواطنون كذلك أنّ جزءا من الحي، تنعدم به شبكة الصرف الصحي، فيما جزء آخر مهيّأ بشبكة قديمة تتدهور حالتها بمرور الوقت، وبعضها يوجد في حالة انسداد ما يستدعي إعادة تهيئتها، فضلا عن أنّه تمّ إنجاز شبكة حديثة لمياه الشرب، لكن لم يجر توصيلها بالمنازل، حيث ذكر المتحدّثون أنّهم لا يزالون يموّنون عبر الشبكة القديمة.
ووقفنا خلال تجوالنا على وضعية كارثية للطرقات، التي توجد على شكل أتربة أو حصى، وبعضها يحمل شرخا عميقا وبأحجام متباينة، وأنجز بالحي ثانوية وتمّ تهيئة طريقها، إلا أنّ أشغال التعبيد توقفت عند مدخل الحي، كما قال المواطنون إنّ المشروع الذي انطلق منذ أيام ويتعلّق بإنجاز طريق يربط بين حيي الضريح والحياة لا يعنيهم كونه سيتوقّف عند المدخل كذلك.
ولفت سكان الحي أنّ الإنارة العمومية ضعيفة، ومصابيح «لاد» الموجودة تكفّل بها المواطنون على عاتقهم، حيث أكدوا أنّ هذا الوضع أدى إلى انتشار حالات السرقة بالحي، ناهيك عن غياب مرافق الترفيه والتسلية بالمكان، حيث طالب مواطنو الحي في ظل هذا الوضع بالتفاتة من السلطات، حيث يطالبون بالتدخّل لحل مشكلة تسرّبات المياه عبر ربط الخزان بقنوات تصريف أو تهيئة مجرى مائي، بالإضافة إلى تهيئة الحي، خاصة بعد المراسلات العديدة التي تقدموا بها والوعود التي تحصلوا عليها حسبهم.
ومن جهته أكّد رئيس بلدية الخروب مهدي أمين دعاس، أنّه قام في وقت سابق بخرجة ميدانية للحي برفقة مدير الأشغال العمومية، وتمّ خلالها الوقوف على انشغالات الساكنة ونقائص الحي، وبهذا الخصوص تمّ تسجيل ضمن برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات لسنة 2024 مشروعين، يتعلّق الأوّل بإتمام أشغال التزويد بالمياه الصالحة للشرب، والثاني إنجاز التطهير الصحي بالحي، عُرض هذا الأخير على اللجنة البلدية للصفقات يوم الخميس الماضي، وقيمته 4 مليار و300 مليون سنتيم.
وأضاف الـ«مير»، أنّه سيخصّص ضمن الميزانية الإضافية لسنة 2024، مشروعا للتهيئة الحضرية بالحي، فضلا عن إنجاز حائط إسناد لمعالجة مشكلة انزلاق التربة، كما تمّ اقتراح تهيئة مركز أمن بالضريح غير أنّ اللجنة الأمنية رفضت المكان حسبه، حيث أكّد على احتياج المنطقة لهذا المرفق، كما سيتم إنجاز جسر صغير بالحي، في إطار مشروع إنجاز طريق رابط بين حيي الضريح والحياة الذي انطلق مؤخرا.
ولفت المتحدّث أنّ الطرقات لا تستكمل إلى غاية عمق الحي، بسبب عدم تهيئة الشبكات التي ينبغي البدء بها أولا، كما دعا المواطنين إلى التحلي بالصّبر، مشيرا إلى أنّ الإجراءات لتمرير المشاريع معقّدة وتتطلب وقتا.
إسلام. ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com