شرعت مديرية التعمير والبناء بقسنطينة في إنجاز مدخل جديد للمقاطعة الإدارية علي منجلي يربط الطريق الوطني 79 بالتوسعة الجنوبية، فيما وجدت مؤسسة تهيئة المدينة صعوبات في تهيئة منفذ للمقاطعة من المدينة الجامعية بسبب تجاوزات السائقين، كما ينتظر أن يتم غلق الجزء الثاني منه ابتداء من الأسبوع المقبل وتهيئة الجزء الثاني بمحاذاة حي الأساتذة،
في الوقت الذي تشهد فيه كل المداخل اختناقا مروريا مزمنا في ساعات الذروة.
وأفاد مدير التعمير والبناء، غمري حكيم، بأن المديرية شرعت في إنجاز محور مهم جديد من شأنه أن يفك الخناق جزئيا عن المدينة من الجهة الجنوبية، حيث سيتم ربط التوسعة الجنوبية بالطريق الوطني 79 المؤدي إلى ولاية أم البواقي عبر محور قطار العيش، إذ أن العملية جارية في إطار التحضير لإنجاز مشاريع سكنية بالمكان. وتم استلام أشغال التهيئة بالجزء الأول لمدخل علي منجلي، وذكر مصدر مسؤول من مؤسسة تهيئة علي منجلي وعين نحاس، بأن العملية تمت على مسافة تزيد عن 3 كيلومترات، لكن المؤسسة وجدت صعوبات كبيرة في الإنجاز بسبب تجاوزات السائقين الذين يمرون عنوة بالطريق، في حين تسبب الاضطرابات الأخيرة في تأخير وضع الطبقة الأخيرة من "الزفت"، علما أن آجال الإنجاز قدرت بخمسة أشهر وتمت العملية في ظرف جد معقول. وأكد المسؤول، أنه سيشرع ابتداء من الأسبوع المقبل في غلق مدخل المدينة من جهة حي الأساتذة الجامعيين، من أجل تهيئته في آجال لن تتعدى 20 يوما، مؤكدا على ضرورة احترام قرار الغلق من طرف السائقين، حتى يتسنى للمؤسسة إنجاز المشروع في ظروف جيدة، علما أن مديرية الأشغال العمومية قد أعادت الاعتبار لجزء من المحور ولم تنته الأشغال به سوى مؤخرا.
وأصبحت مشاهد الازدحام المروي المزمنة جزءا من المشهد العام بهذا المحور، لاسيما في ساعات الذروة إذ تمتد من منطقة العيفور إلى غاية حي الأساتذة الجامعيين، و زاد الأمر حدة تدهور وضعية الطريق بجانب جامعة قسنطينة 3، إذ أصبح السائقون يسيرون أقصى اليسار بعد أن ساءت وضعية الجهة اليمنى منه. ويسجل أيضا مدخل المدينة الرئيسي، اكتظاظا كبيرا طيلة اليوم لاسيما بعد إنجاز خط الترامواي، ليتم تقديم طلب إلى الجهات الوصية على مستوى العاصمة من أجل الإفراج عن مشروع إنجاز مدخل ثان من جامعة قسنطينة 3 بالوحدة الخامسة إلى غاية الوحدة الجوارية 16، إذ أن الدراسة جاهزة بعد أن أعدها مكتب الدراسات إيرباكو بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية قبل سنوات، لكن التكاليف باهظة، إذ تتجاوز 160 ملايير سنتيم. ومن شأن هذا المشروع بعد الموافقة عليه، إنهاء مشكلة الازدحام المروري الذي تعرفه مداخل المدينة، كون مشروع الدراسة لهذا الطريق سيمنح حلولا ناجعة ونهائية لهذه المشكلة التي تزداد يوما بعد يوم بالنظر إلى التوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، فقد أصبحت محاور الوزن الثقيل وكذا جيش التحرير الوطني والاستقلال غير قادرة على استيعاب العدد الهائل للمركبات التي تلج المقاطعة الإدارية التي يقطنها اليوم ما يقارب نصف مليون نسمة، ناهيك عن زوارها من مختلف الولايات. ورغم محاولات السلطات المحلية إيجاد حلول لمشكلة الازدحام، إلا أنها لم تكن كافية، فقد تم إنجاز نفق يتسع لثلاث مركبات بمحور قادري إبراهيم، غير أن المركبات الخارجة منه باتجاه وسط المدينة، سرعان ما تتوقف، إذ أن الطريق تضيق ولا تتسع إلى لمركبتين فقط ثم تتعثر حركة السير عند محور الدوران الأول، الذي لا يتسع سوى لمرور مركبة واحدة من مختلف الاتجاهات، ناهيك عن مشكلة الركن العشوائي المسجلة على طول المحور.
وتسجل مختلف التقاطعات والمحاور الكبرى حالة كبرى من الازدحام المروري، بدءا من الوحدة الجوارية 19 عند دخولها من طريق الوزن الثقيل وصولا إلى مفترق الطرق بالوحدة 17 ثم إلى محوري دوران الترامواي بجوار محطة نقل المسافرين وكذا المجاور لعيادة بن قادري، في حين ساهمت العديد من الطرقات الداخلية التي تمت تهيئتها مؤخرا في إضفاء مرونة على السير إذ يتخذها السائقون كمسالك لتفادي نقاط الاختناق.
لقمان/ق