يُنتظر أن يشارك أكثر من 50 عارضا من بينهم أجانب من فرنسا والبرتغال وممثلون لعلامات تجارية دولية، في الصالون الدولي للبنايات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة «بويلتاك» في طبعته الرابعة التي ستحتضنها قسنطينة بداية من 20 فيفري الجاري، حيث سيتم عرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال البناء، وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين.
الصالون الدولي الذي سيحتضن فعالياته فندق «ماريوت» ويدوم لـ 4 أيام، سيعرف بحسب القائمين عليه، عرض منتجات حديثة لأوّل مرّة من طرف أزيد من 50 مشاركا سيسجّل حضوره في الحدث، من بينهم من يمثل دولا أجنبية على غرار فرنسا والبرتغال، فضلا عن ممثلين رسميين لعلامات تجارية دولية، زيادة على مشاركة 7 مجالس ولائية عن نقابة المهندسين المعماريين، إذ سيتم بالمناسبة تنظيم خرجة سياحية لقسنطينة لفائدة المعنيين للعمل على الاستلهام منها ودمجها في المشاريع المستقبلية، كما سيتم تخصيص معرض للهندسة المعمارية وكذا تنظيم يوم دراسي وآخر تقني يتعلّق بالتجاوب مع التقدّم التكنولوجي في مجال البنايات الحديثة وأيضا أهمية الطاقات المتجدّدة في المجال، وذلك بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترشيد استخدام الطاقة.
وسيتم في هذا الإطار، التطرّق إلى التأثيرات الإيجابية التي تنتج عن استخدام الطاقات المتجدّدة في البنايات الحديثة، حيث ستتم مناقشة فوائد الكفاءة الطاقوية وتوفير هذه الأخيرة في البنايات، وتقديم أمثلة واقعية لنجاح تطبيق الطاقة المتجدّدة، وستتخلّل اليوم التقني زيادة على هذا عرض الابتكارات في ميدان توليد الطاقة المتجدّدة وتخزينها كالألواح الشمسية، التوليد من خلال استغلال طاقة الرياح وأنظمة استغلال الطاقة الحيوية، كما يحاول المنظمون من خلال هذه الأنشطة الرفع من الاهتمام بالاستدامة وحماية البيئة، بحسب المصدر.
وسيشهد الحدث عرض منتجات حصرية لأوّل مرّة بالجزائر، تسمح بتعزيز عمل المهنيين والمستثمرين في القطاع وأيضا الرّفع من كفاءة الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تقديم منتجات متنوّعة ذات علاقة بكل ما يخصّ القطاع، حيث ستشمل بحسب القائمين على الصالون، مواد البناء الحديثة، التقنيات العصرية في مجال الهندسة المعمارية المدنية، منها الصديقة للبيئة، وكذا أنظمة الأمان والسلامة، الأثاث والديكور الداخلي والخارجي، التجهيزات الكهربائية والسباكة والتكنولوجيا الذكية.
وسيوفّر الصالون كذلك ورشات عمل ومحاضرات علمية تقنية يزيد عددها عن 28، ينشّطها خبراء ومختّصون من دول أجنبية على غرار فرنسا، كندا وإيطاليا، بهدف مشاركة المعارف وتبادل الخبرات وكذا توسيع الآفاق في هذا المجال، عبر 6 محاور تتضمّنها المحاضرات التي ستشمل التطورات التكنولوجية الحديثة في البناء والتشييد بغية اكتشاف التقنيات الجديدة كالطباعة ثلاثية الأبعاد، الواقع الافتراضي المعزّز والذكاء الاصطناعي، وصناعة البناء المستدام من خلال تسليط الضوء على المبادرات التي تسعى إلى الاستدامة في البناء مثل المواد الخضراء والمباني الموفرة للطاقة والطاقة المتجدّدة، وكذلك فيما يتعلّق برقمنة عمليات البناء، إذ سيتم التعرّف على نمذجة معلومات البناء وإدارة المشاريع القائمة على السحابة الافتراضية وتطبيقات الهاتف المحمول.
وسيكون لجزئية الاتجاهات الحديثة في التصميم والهندسة المعمارية، نصيب من المحاضرات، إذ سيتخلّل ذلك عروض في التصميم الداخلي والمعماري ودمج التقنيات المبتكرة، كما سيتم التطرّق إلى البنية التحتية الذكية واستكشاف الحلول لإدارة البنية التحتية الحضرية وأنظمة المراقبة وشبكات الاستشعار، فضلا عن التعرّف على مواد البناء المبتكرة المركّبة والمعاد تدويرها والنانوية ولإيجابياتها فيما يخص الاستدامة والإدارة.
ويرى القائمون على الصالون أنّ المعرض يعدّ فرصة للزوّار للتعرّف على الاتجاهات الرئيسية في القطاع، بحكم الموضوعات العملية التي سيتم تناولها، والتي تهدف إلى تقديم حلول للمخاوف التجارية، وأيضا تحسين الأعمال للمشاركين عبر التخطيط للاجتماعات بشكل مسبق واكتساب معارف جدية عبر ورشات عمل، كما يوفّر المعرض فرصة للشباب للظّفر بفرص عمل في القطاع وكذا تطوير الشبكة المهنية وإقامة شراكات لتوسيع الآفاق، والاحتكاك فيما بين الزوار والمختصين من خلال اجتماعات وطرح مناقشات مباشرة. إسلام قيدوم