أكد القائم بالملحقة الثقافية بالسفارة السعودية في زيارة له لجامعة صالح بوبنيدر أمس، بأن جامعات قسنطينة تتوفر على كفاءات بشرية وإمكانيات مادية متميزة، كما توفر تكوينا في تخصصات مختلفة وجيدة، بما يفتح المجال لإبرام اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات بين جامعات البلدين في مختلف المجالات البحثية والعلمية، فيما أكد رئيس جامعة قسنطينة 3 مواصلة العمل لتثمين كل الجهود الفكرية والعلمية، حتى تكون الجامعة قاطرة للتنمية المحلية.
وزار مساء أمس، القائم بالملحقة الثقافية بالسفارة السعودية في الجزائر، الدكتور فهد بن مطر آل ربزان، جامعة قسنطينة 3، حيث كان في استقباله مدير الجامعة المعين مؤخرا البروفيسور شعبان بعيطيش، فضلا عن عمداء الكليات وكذا مدراء المدارس العليا الموطنة بالمدينة الجامعية، حيث تم تقديم عرض مفصل عن نشاط الكليات والمدارس العليا، فضلا عن حاضنات الأعمال وكذا عن هضبة تكنوبول قسنطينة.
وأكد مدير جامعة قسنطينة 3، في كلمته بأن صالح بوبنيدر هي جامعة حديثة النشأة، لكنها تتوفر على كوادر ذات خبرة وكفاءة حقيقية، مع توفرها على طاقات شبابية وكل المرافق المتعلقة بالمقاولاتية فضلا عن أساتذة وطلبة أكفاء، كما أشار إلى أن المدينة الجامعية تحتوي مدارس عليا ومختلف مرافق الحياة، مشيرا إلى أنها جامعة التميز وسيتم العمل أكثر على تجسيد ذلك في أرض الواقع من خلال إعداد منتوج علمي يخدم، كما صرح، المجتمع والمؤسسة الاقتصادية، مؤكدا على ضرورة مواصلة تثمين كل الجهود الفكرية حتى تكون رائدة و قاطرة للتنمية المحلية، وفقا لالتزامات رئيس الجمهورية.
ولفت القائم بالملحقة الثقافية بالسفارة السعودية في الجزائر، أن الجامعات الجزائرية لاسيما قسنطينة 1 و 2 و 3 تعد من بين الجامعات الموصى بها في وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، حيث أن هناك الكثير من علاقات التبادل المعرفي والتعاون، فضلا عن الزيارات البحثية والمشاريع التي تقدم في الجزائر وكذا السعودية، مشيرا إلى أن العلاقات في التعليم العالي ليست وليدة اليوم، وإنما هي قديمة قدم العلاقات بين البلدين.
وتابع المتحدث، أنه يوجد الكثير من الطلبة السعوديين، الذين يدرسون بالجزائر ومنهم من تخرج في وقت سابق، كما يوجد طلبة جزائريون يدرسون حاليا في السعودية، فالتبادل الفكري والمعرفي والثقافي، بين البلدين، كما أبرز، موجود كما أن التواصل ما يزال مستمرا على مختلف المستويات، لاسيما في الجانبين الثقافي والمعرفي.
وأبرز ممثل السفارة السعودية، أن ما لفت انتباهه خلال زيارته لجامعات قسنطينة هو التنظيم الموجود على مختلف المستويات لاسيما الإدارة أو الخبرة في التسيير، فضلا عن التخصص والمهارة وكذا اللباقة في التعامل، كما لاحظ، مثلما قال، بأنها تتوفر على كفاءات بشرية ممتازة، وأشار إلى أن البيئة والإمكانيات البشرية والمادية ممتازة، كما تتميز وفقه بتوفرها على بيئة علمية حاضنة للتميز، ضف إلى ذلك تنوع وتعدد التخصصات العلمية، بما يجعل الطالب وفقه قادرا على الدراسة في بيئة سليمة.
وأكد المتحدث، أن هذه الإمكانيات الهامة ستفتح المجال أكبر لتطوير العلاقة الثقافية والعلمية بين البلدين، حيث تم فتح المجال لإبرام اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات بحث علمي، إذ أن كل جامعة من البلدين ستقف على احتياجاتها وفقا للتخصصات المتوفرة ومن ثم الانطلاق في التوقيع والعمل على تجسيد أعمال علمية مشتركة بين الجزائر والسعودية، كما تجدر الإشارة إلى أن القائم بالملحقة الثقافية قد طاف بمختلف كليات جامعة قسنطينة 3، كما زار في الفترة الصباحية جامعتي الإخوة منتوري وكذا عبد الحميد مهري. لقمان/ق