الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

عمليات تطهير ببعض النقاط والبلدية تدرس حلا نهائيا: عودة قوية للتجارة الفوضوية بعلي منجلي


عادت التجارة الفوضوية إلى الظهور بحدة بأحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، حيث تسببت في تشويه المنظر العام وعرقلة حركة المرور، كما شرعت مصالح البلدية بالتنسيق مع الشرطة في تطهير بعض النقاط، فيما تعمل البلدية على إيجاد حلول نهائية من خلال إنشاء أسواق متنقلة أو أخرى نظامية دائمة، لاسيما وأن الوضع سرعان ما يعود إلى حاله في كل مرة.
ورغم الحملات الدورية، التي تشنها السلطات العمومية في كل عام من أجل تحرير  الأرصفة والطرقات ومحيطات المراكز التجارية بعلي منجلي، إلا أن هذه المشكلة أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه، وهو أمر لفت انتباه سكان المدينة وزوارها، إذ سقطت أحياء وشوارع، وحتى مداخل تجمعات تجارية في قبضة الباعة الفوضويين، لاسيما في الأشهر الأخيرة.
وتعرف العديد من أحياء وطرقات المدينة الجديدة علي منجلي، حالة من الفوضى بسبب الانتشار الكبير للنشاط الموازي، ما تسبب في  تشويه المحيط عبر مختلف الفضاءات العمومية والطرقات والأرصفة، وحتى أمام المساجد والمؤسسات التربوية، في الوقت الذي ارتفعت فيه بورصة الأماكن، وأصبح الظفر بموقع يتطلب دفع إتاوات.
وتحولت المحاور المؤدية إلى المركز التجاري «الرتاج 1» بالوحدة الجوارية 6 أو المحيط به، إلى نقطة سوداء تصعب فيها حركة السير، إذ تحولت الأرصفة والطرقات الرئيسية إلى فضاء لبيع كل شيء، في حين أن الشاحنات تركن في منتصف الطريق بما يتسبب في اختناق مروري، أما الوضع ليلا فهو بائس جدا إذ تسيطر مناظر النفايات على المشهد العام ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة من كل مكان.
وتحول الحي المعروف بـ «EPLF» إلى سوق على طول الطريق نحو الوحدة الجوارية 15، إذ تتعالى أصوات الباعة طيلة اليوم بينما تركن شاحناتهم في قارعة الطريق، ناهيك عن الشجارات اليومية والنفايات المبعثرة في كل مكان، وقد سجلنا نفس المشهد على طول أرصفة الوحدة الجوارية 13 إلى غاية الوحدة 2، وهو كثيرا ما تسبب في اختناق مروري بالمكان، ناهيك عن مخلفات التجارة الفوضوية المشوهة لهذا المحور الحيوي الذي يؤدي إلى الولاية المنتدبة ومختلف المراكز التجارية الكبرى.
أما بالوحدة الجوارية 16، فقد تحولت العديد من المواقع بالحي، إلى أسواق بائسة وفوضوية، تعرض فيها مختلف أنواع السلع، حيث انتشرت طاولات بيع الخضر والفواكه بشكل كبير، وهو نفس الوضع المسجل بالوحدة الجوارية 19، فيما غزت مفترق الوحدة الجوارية 18، التي تسجل نفس المشكلة كل مساء مقابل مسجد الحي، وهو نفس الوضع أيضا بالوحدة الجوارية 14.
وأوضح مصدر مسوؤل ببلدية الخروب، بأن مصالح البلدية، وقفت على تفاقم للوضع مؤخرا وقد شرعت مصالح الأمن في تطهير بعض النقاط، التي كانت سببا في تفاقم أزمة المرور ناهيك عن النفايات الكبيرة التي يخلفها الباعة وراءهم، مشيرا إلى أن هذا النشاط له تأثيرات سلبية كبيرة على صورة المدينة التي أصبحت مقصدا للتسوق لوفود من دول مجاورة على غرار تونس وليبيا، كما أشار إلى أن أصحاب المحلات والمراكز التجارية يشتكون في كل مرة من هذه المشكلة.
وتمت مناقشة عدة اقتراحات على مستوى البلدية وكذا الولاية المنتدبة من أجل وضع حل نهائي للمشكلة، إذ اقترح استحداث أسواق متنقلة يتم فيها إدماج الباعة الفوضويين، من خلال تخصيص أوعية لممارسة هذا النشاط عبر مختلف الوحدات الجوارية مع دفع إتاوات لفائدة البلدية، أما المقترح الثاني فهو إنشاء أسواق تكون خاصة فقط ببيع الخضر والفواكه مع مراعاة أن تكون أماكنها ذات مردودية، لكن تجدر الإشارة إلى أن تجربة إنجاز الأسواق التجارية الجوارية قد باءت بالفشل، إذ تم إنجاز 7 منها بعلي منجلي وظلت مهملة ومخربة إلى أن تم تأجير جلها للخواص باستثناء سوق الوحدة الجوارية 1.                          ل/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com