انطلقت أشغال إعادة تهيئة مدخل حي بوالصوف بهدف فك الاختناق المروري عن المكان الذي يعد من بين أكبر النقاط السوداء من حيث الازدحام بمدينة قسنطينة، إذ سيتم استحداث مداخل جديدة نحو حي الزاوش وكذا المنطقة الصناعية بالما، فيما ينتظر أن يسلم المشروع في آجال قريبة جدا.
ويشهد مدخل حي بوالصوف، منذ قرابة العام حالة كبرى من الفوضى المرورية، حيث تحول إلى أكبر نقطة سوداء بالمدينة بعد أن أنجزت البلدية مسارات جديدة وزودتها بإشارات مرور ضوئية سرعان ما توقفت عن العمل نظرا لعدم نجاعتها، لتكون النتيجة اختناقا مروريا كبيرا تمتد تبعاته في ساعات الذروة إلى غاية معبر ماسينيسا وكذا حي ميموزا والعديد من المحاور.
وسبق أن أكد والي قسنطينة، أنه قد كلف مديرية الأشغال العمومية بإجراء دراسة دقيقة لإعادة تهيئة مدخل حي بوالصوف، الذي يعد، بحسبه، أكبر نقطة سوداء من حيث الازدحام المروري بالمدينة، حيث صرح أن التصوير الجوي لمروحية المديرية الولائية للأمن، يظهر ازدحاما مروريا يمتد لكيلومترات في تلك النقطة، مشيرا إلى إجراء تهيئة كاملة لإضفاء مرونة على السير.
وقد وقفنا، أمس على سيرورة الأشغال إذ أنها تجري بوتيرة جيدة، فقد شرعت المقاولة في تحديد وتهيئة مسار المنعطف المؤدي إلى حي الزاوش والذي يقع قبل النصب التذكاري للمجاهد عبد الحفيظ بوالصوف، حيث أن المتجهين إلى الحي سيسلكون مباشرة هذه الطريق خلافا للسابق، أين كانت المركبات تتزاحم عند مفترق الطرق قبل الانعطاف يمينا نحو حي الإخوة عرفة.
وسيتم استحداث محور نحو المنطقة الصناعية بالما، حيث لن يضطر السائقون مجددا إلى الدخول إلى حي بوالصوف ثم الانعطاف يسارا نحو بالما، وسيواصلون مسيرهم عبر الطريق الوطني رقم 5 المؤدي من قسنطينة إلى عين سمارة، ثم ينعطفون يمينا قبل الثانوية أين سيتم إنجاز طريق خاص مع حاجز فاصل للتوجه إلى المنطقة الصناعية، لتبقى النقطة السوداء الوحيدة هي مفترق الطرق ببالما، الذي قد يتسبب في ازدحام مروري كونه يعد ملتقى المركبات المتجهة نحو مختلف الاتجاهات. وباستحداث هذه المحاور، فإن مدخل حي بوالصوف سيبقى خاصا فقط بسكان أو قاصدي المكان، وهو ما من شأنه أن يفك من حدة الاختناق، وفق ما أكده لنا مصدر من مديرية الأشغال العمومية، الذي أشار إلى إمكانية إجراء تعديلات في مفترق الطرق الواقع بمدخل بالما لإنهاء مشكلة الانسداد المروري.
وفي حصيلة لمديرية الأشغال العمومية، وردت ضمن البيان السنوي لنشاط الولاية، فقد تم إنجاز أشغال صيانة مست المحاور الرابطة بين بوالصوف وبوجنانة، وكذا على مستوى محاور قسنطينة وسط وجنوب، بالإضافة إلى أشغال إعادة الاعتبار للطريق الرابط بين قسنطينة والخروب على مسافة 7 كيلومترات، وتم أيضا إعادة تهيئة المحاور الرابطة بين مسجد الأمير عبد القادر وملعب بن عبد المالك.
وتم أيضا، وفق المصدر، إنجاز أشغال تزفيت بين وسط المدينة والمنية وإعادة الاعتبار لمقاطع وطرقات بحي القماص، سيساوي، حي المنى ومحول المريج، مع تهيئة محاور على طول 4.5 كيلومتر بشارع رحماني عاشور إلى محطة صحراوي، وبين شارعي زيغود يوسف والمحور المؤدي إلى مصحة المهدي.
وبالنسبة للتهيئة الحضرية، فقد تمت تهيئة الأرصفة للمدخل الغربي الموزينة ببلدية الخروب وللمخرج الرئيسي للمدينة، كما أنجزت أشغال بالطريق الرابط بين شارع جبهة التحرير وجسر مجاز الغنم فضلا عن شارع الصومام، في حين أنجزت أشغال تحسين ومعالجة سطحية لنفق بوجنانة، مع وضع الإنارة العمومية على مستوى نفق الخروب.
وبالنسبة للطرقات الوطنية، فقد تمت إعادة الاعتبار لمحاور على مسافات 12 كيلومترا، ويتعلق الأمر بمحور الطريق الوطني 27 الرابط بين عين الحمراء وحدود ولاية ميلة على مسافة 9 كيلومتر، وكذا صيانة الطريق الاجتنابي بالخرسانة من جنان الزيتون إلى محول سيدي مبروك على مسافة 3 كيلومتر، أما بالنسبة للطرقات البلدية فقد تمت صيانة 16.9 كيلومتر. لقمان/ق