وقفت مديرية الصحة بولاية قسنطينة خلال الخرجات الطبية الموجهة لمناطق الظل، على وجود العديد من الحالات المرضية المستعصية التي لم تتلق العلاج، إذ تم تحويلها إلى مختلف المؤسسات الاستشفائية، كما أكدت إجراء أزيد من 2700 فحص طبي عام ومتخصص بـ 65 موقعا.
وذكرت مديرية الصحة في تقرير لها حول الخرجات الميداينة إلى مناطق الظل، بأنه قد تم الوقوف على الكثير من الحالات المرضية المستعصية في مختلف الفحوصات التي أجرتها الطواقم الطبية، حيث أنه وخلال خرجة ميدانية إلى تحصيص أول نوفمبر ببلدية قسنطينة، تم إجلاء سيدة كبيرة في السن كانت تعاني من مرحلة متقدمة من التعفن جراء القدم السكرية فضلا عن ملاحظة ارتفاع في ضغطها الدموي، إذ تم إجلاؤها مباشرة نحو المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس للتدخل العلاجي المناسب والتكفل التام بها إلى غاية شفائها.
وعلى مستوى منطقة فيراندو، ببلدية قسنطينة، تم إجلاء سيدة نحو المراكز الاستشفائية لمعاناتها من أزمة ربو حادة، كما تم إسعافها بالمكان وقام الفريق الطبي بالتكفل بحالة مزرية لعجوز تعاني من مضاعفات صحية تطلبت نقلها مباشرة لإجراء فحوصات طبية متخصصة في أمراض القلب والعيون والأنف والحنجرة على مستوى العيادات الخاصة، مع تمكينها من الرعاية والمساعدات الاجتماعية، بالنظر إلى ظروفها الصحية المزرية.
وذكرت المديرية، أنه قد تم إثر الخرجات، إجراء فحوصات بالمنازل، بالإضافة إلى اقتطاع عينات من الدم بالنسبة للوضعيات المرضية المشتبه في إصابتها بأمراض مستعصية، كما تمت توجيه فئة من النسوة لمتابعة وضعياتهن على مستوى مصالح الأمومة والطفولة، وتمكينهن من إجراء اختبارات مسح عنق الرحم.
وتخللت الخرجات الميدانية، معاينات نفسية وإكلينيكية من خلال توجيه 33 راشدا للفحص النفسي، فضلا عن 31 طفلا على مستوى وحدات الكشف بالمؤسسات التربوية، في حين تم تقديم مساعادات مادية وأدوية، مع تحسيس الفئات المستهدفة بأعراض داء السكري وأخطار مرض السمنة، كما أشار التقرير إلى تحويل العديد من الحالات لتلقي علاجات متخصصة وبرمجة حالات للعلاج في المنزل، كما سجلت وضعيات مرضية سيكولوجية وعقلية على غرار التوحد والتأخر في النطق بالإضافة إلى إعاقات ذهينة وحركية.
وذكرت المديرية في تقريرها، أن هذه الخرجات تميزت عن غيرها، بتنوع الخدمات الصحية مقارنة بالمواسم السابقة وذلك بفضل تدعيم الفرق الطبية التابعة للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية بممارسين أخصائيين، كما عرفت هذه الطبعة مشاركة متخصصين من المستشفى الجامعي، ونوهت أيضا بالدور التأميني الذي ساهمت به مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية.
وذكر المكلف بالإعلام بمديرية الصحة، أمير عيدون، للنصر، أن حملة المتابعة الصحية لمناطق الظل استمرت لأكثر من 10 أيام، حيث تم إجراء 2751 فحصا طبيا عاما ومتخصصا على مستوى 65 منطقة ظل، كما ورد في التقرير أنه قد تم على مستوى بلدية قسنطينة إجراء 692 فحصا بالقرى، و1179 فحصا بالخروب، وما تبقى موزع عبر بلديات عين عبيد وحامة بوزيان وزيغود يوسف.
وجاءت فحوصات الطب العام أولا بقرابة 700 فحص، ثم جراحة الأسنان بـ 627 فحصا وأمراض النساء والتوليد بـ 288 ثم الطب النفساني بـ 230 فحصا، أما عدد الفحوصات المتخصصة في طب الأطفال فوصل إلى 139، وفي الأمراض الصدرية بـ 76 والجلد بـ 23 فحصا، أما في الطب الداخلي فقد وصل عددها إلى 67 وفي الأمراض المعدية إلى 36.
لقمان/ق