أكد أمس، والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أن قطاع الشباب والرياضة سيشهد استلام 5 مسابح جديدة خلال السنة الجارية، كما ستتم إعادة تهيئة 8 ملاعب بلدية، بالإضافة إلى 50 ملعب جواري، فيما انطلقت الدراسة الخاصة بمشروع المركب الرياضي 50 ألف مقعد بقطار العيش.
وانطلقت زيارة والي قسنطينة لمشاريع قطاع الشباب والرياضة من بلدية مسعود بوجريو، حيث اطلع على مشروع تحويل السوق الجواري إلى قاعة رياضية الذي تجاوزت قيمته 900 مليون سنتيم، كما تم تزويده بالتجهيزات، في حين شملت الزيارة مشروع تهيئة الملعب البلدي الذي تقرر دعمه بملحق مالي لتبلغ القيمة الجديدة للصفقة أكثر من 3 ملايير سنتيم. وأكد الوالي على ضرورة احترام آجال إنجاز المشروع، حيث وجه مصالح البلدية بتوجيه إعذار للمقاولة المنجزة في حال عدم احترام الآجال، مهددا بفسخ الصفقة في حال تسجيل تقاعس، كما تنقل الوالي والوفد المرافق له إلى مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات في بلدية حامة بوزيان، حيث ذكر المشرفون على العملية أنها ستستلم شهر ماي المقبل، ليبقى الجزء المتعلق بتغطية الأرضية فقط.
وتسع القاعة المتعددة الرياضات بحامة بوزيان 500 مقعد، حيث وصلت نسبة تقدم الأشغال في الحصة الأولى من المشروع إلى 90 بالمئة ويرتقب أن تستكمل شهر ماي المقبل، فيما تقدر قيمتها بـ6.7 ملايير سنتيم، في حين تتجاوز قيمة الصفقة الخاصة بالحصة الثانية المتعلقة بأشغال السقف 10 ملايير سنتيم بنسبة تقدم مقدرة بسبعين بالمئة، فضلا عن أنه من المرتقب أن تستكمل الأشغال شهر ماي المقبل، بحسب البطاقة التقنية للمشروع. أما عملية تهيئة القاعة الرياضية المتخصصة بالبلدية نفسها فقد استكملت، حيث تجاوزت الصفقة الخاصة بها مليار و800 مليون سنتيم.
وشدد الوالي على ضرورة احترام معايير الإنجاز والآجال في مشروع المركب الرياضي الجواري بمنطقة الظل صالح باي في قسنطينة، حيث تتجاوز قيمته 7 ملايير سنتيم موزعة على 3 حصص، في حين اطلع المسؤول على أشغال إعادة الاعتبار للمركب الرياضي سيدي مسيد، كما عاين أشغال إنجاز بئر ارتوازي على مستوى موقع المركب من أجل تزويد بيت الشباب والمسبح، لينتقل الوفد إلى موقع مشروع دار الشباب بباب القنطرة الخاضعة لعملية إعادة اعتبار، أين أكد الوالي بأنها لم تستفد من عملية تهيئة من قبل، في حين تدهورت وضعيتها بسبب قدمها، كما استعرضت مديرية الشباب والرياضة مشروع ترميم 8 دور للشباب بكل من علي منجلي والخروب وقسنطينة، حيث حدد للعملية أجل 3 أشهر كمدة للإنجاز.
وذكر والي قسنطينة في تصريح على هامش الزيارة أن الولاية تعكف على تجسيد برنامج ثري في قطاع الشباب والرياضة، سواء فيما يتعلق بالهياكل الجديدة أو إعادة تأهيل المؤسسات والمرافق الشبانية والرياضية، حيث أوضح أنه من المرتقب استلام 5 مسابح جديدة هذه السنة، لتضاف إلى المسابح الخمسة المستلمة خلال السنة الماضية، كما أشار إلى أن الولاية تحصي مشاريع 8 ملاعب بلدية أخضعت لعملية إعادة تأهيل وستستلم قريبا، كما اعتبر بأن الرياضة الجوارية نالت حصة معتبرة من ميزانية 2024، إذ يصل عددها إلى 50 ملعب رياضي جواري سيتم استلامها قبل 5 جويلية.
500 إعانة للسكن الريفي وزعت على مختلف البلديات
ويرتقب أن يدعم قطاع الشباب والرياضة ببيوت ودور شباب، التي اعتبر الوالي بأنها أهملت سابقا، في حين سجلت عملية لإعادة تأهيل 8 دور شباب عبر الولاية، كما تحدث المسؤول أيضا عن القطب الرياضي ببوالصوف الذي قال إنه سيوضع حيز الخدمة قريبا. ونبه الوالي بأن مشروع المركب الرياضي 50 ألف مقعد بقطار العيش في طور الدراسة حاليا، بعد أن رفع عنه التجميد، حيث اعتبر بأنه مشروع مهم وإستراتيجي للرياضة، فيما سيتم الإعلان عن صفقة المشروع بمجرد استكمال الدراسة، كما أكد أن مجموعة من المشاريع التي رفع عنها التجميد قد بلغت مرحلة القيام بإجراءات الصفقات العمومية، من بينها الملعب البلدي 3000 مقعد والقاعة المتعددة الرياضات 500 مقعد والمركب الرياضي الجواري.
وشملت زيارة والي قسنطينة عدة مشاريع رياضية أخرى في كل من بلديات قسنطينة والخروب وعين سمارة وعلي منجلي، على غرار مشروع بيت الشباب المجاهد المتوفى كمال دلمي، الذي يقع في مركز الفروسية سابقا، فيما بلغت نسبة تقدم الأشغال على مستواه 95 بالمئة. وقد خضع هذا المشروع للتجميد من قبل، قبل أن يرفع عنه التجميد في 2020، في حين زار الوالي أيضا مشروع مركب الترفيه الرياضي ببوالصوف، حيث تجري به عملية تهيئة على مساحة تتجاوز أربعة هكتارات من أجل إعادة الاعتبار لمساحات اللعب الموجودة، فضلا عن أنه يضم إنجاز مضمار لسباق دراجات “بي أم إكس”، ليؤكد مدير الشباب والرياضة بأنه الأول من نوعه في الجزائر. ويضم هذا المشروع أيضا مسارات للمشي ومرافق ومساحات لرياضة الكرات الحديدية وغيرها، حيث قدرت تكلفة المشروع بـ18 مليار سنتيم.من جهة أخرى، استفادت ولاية قسنطينة من 500 إعانة خاصة بالسكن الريفي لسنة 2024، حيث أكد الوالي بأنها وزعت على البلديات، فيما قال إن الإشكالية المطروحة في هذه الصيغة تتمثل في حيازة عقود ملكية القطع الأرضية، منبها بأن الكثيرين لا يملكونها في قسنطينة، ما دفع بالسلطات المحلية إلى طرح القضية لإعادة النظر في التعليمة المتعلقة بتسيير هذا الملف من قبل الوزارة الوصية. أما بخصوص المصاعد الهوائية بقسنطينة، فقد قال المسؤول إن التجارب التقنية الخاصة بها قد استكملت، في انتظار القيام بالتجارب التجارية، مضيفا بأنها “قضية أيام فقط”.
سامي .ح
