وضعت خلال الأيام الماضية شركة الكهرباء والغاز «سونلغاز» أولى الأعمدة المخصصة لشحن السيارات الكهربائية بولاية قسنطينة، حيث نٌصبت بمحطتي بوالصوف وعين سمارة التابعتين لشركة «نفطال»، فضلا عن بعض النقاط الأخرى، في حين ستعتمد عملية الشحن على البطاقات عند دخولها حيز الخدمة.
وزُوّدت محطات وقود في ولاية قسنطينة خلال الفترة الأخيرة بأعمدة لشحن السيارات الكهربائية، حيث اتجهنا إلى محطة الوقود التابعة لشركة «نفطال» في المدخل الغربي للولاية بعين سمارة فوجدنا بأن المكان المخصص لشحن السيارات الكهربائية قد استحدث، وبمحطة الوقود التابعة للشركة نفسها على مستوى مدخل بوالصوف بالكيلومتر السابع، وجدنا عمودين مخصصين لشحن هذه المركبات أيضا.
ويحمل الجهازان المنصبان على مستوى المحطة رمز شركة الكهرباء والغاز «سونلغاز» مع عبارة «محطة شحن السيارات الكهربائية» باللغتين العربية والانجليزية، فضلا عن أن الجهة الجانبية من الجهاز تحمل رمز فرع «سونلغاز» المسماة بـ»الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية»، فيما تقربنا من عمال المحطة فأكدوا لنا بأنها لم تدخل حيز الخدمة بعد، موضحين بأنها تابعة لشركة «سونلغاز».
واقتربنا من الجهاز المنصب في زاوية من محطة بوالصوف، فوجدنا بأن تعليمات الاستعمال فيه باللغة الانجليزية، حيث يحتوي على ثلاثة مقابس بمقابض لا تختلف في الشكل عن نظيرتها المستخدمة لشحن السيارات بوقود المحروقات فضلا عن ارتباطها مع الجهاز بأسلاك طويلة، في حين يحمل كل مقبس توترا كهربائيا مختلفا، فالأول محدد بـ22 كيلوواط مع رمز «التيار المتردد» ونوع المقبس المسمى «الصنف الثاني»، فيما حدد المدخل الأوسط بـ240 كيلوواط مع رمز «التيار المستمر» ونوع المقبس المسمى «نظام الشحن المشترك»، فيما حدد المدخل الثالث بـ60 كيلوواط مع رمز «التيار المستمر» ونوع المقبس المسمى «شاديمو» وهو رمز مختصر لعبارة «شحن الحركة».
أما خطوات الشحن المدونة على الجهاز فتتضمن التأكيد على أن العملية تقوم على استعمال بطاقة الترددات الراديوية «رفيد»، حيث يتم وصل المقبس بالسيارة ثم وضع البطاقة لانطلاق العملية، ليتم بعد ذلك اختيار صيغة الشحن، ثم التأكيد، في حين يتم وقف الشحن بوضع البطاقة، قبل سحب المقبس.
وذكر لنا عمال إحدى المحطات بمدينة قسنطينة بأن المقابس الثلاثة مقسمة بحسب النوع المستخدم في كل نوع من السيارات الكهربائية، في حين أكد لنا عامل بأن صاحب سيارة كهربائية تقرب من المحطة خلال الأيام الماضية واستفسر منه عن إمكانية شحن بطاريتها على مستواها. ويرتقب أن توفر محطات شحن السيارات الكهربائية بعدة نقاط من ولاية قسنطينة، حيث لن تقتصر على محطات الوقود فقط.
ودخلت السيارات الكهربائية السوق الوطنية خلال الأشهر الماضية، حيث أعلنت شركة «أوتو ليدر كومباني» المسوقة لعلامة «شيري» الصينية في الجزائر شهر نوفمبر الماضي عن دخول أول مركبة كهربائية إلى ميناء جن جن بولاية جيجل، ويتعلق الأمر بالنوع المسمى «شيري سمول آنت إي كيو 1» الذي يحتوي على بطارية بقوة 33 كيلوواط ومحرك بقوة 41 حصانا، فيما تصل مسافة استقلالية شحن البطارية إلى 301 كيلومتر، كما طرحت الشركة في السوق الوطنية سيارات هجينة تعتمد جزئيا على الطاقة الكهربائية أيضا، على غرار سيارتي «تيقو 7» و»تيقو 8».
ودشن وزير الطاقة محمد عرقاب شهر جويلية من العام الماضي في منتزه «الصابلات» بالجزائر العاصمة أول أعمدة لشحن السيارات الكهربائية، حيث فعّل مئة منها وأكد حينها أن سنة 2024 ستشهد تفعيل 1000 عمود أخرى. ولاحظنا بمواقع البيع والشراء المحلية بعض الإعلانات التي يعرض أصحابها ملحقات وأدوات خاصة بالسيارات الكهربائية، على غرار إعلان يعود إلى شهر ديسمبر من العام الماضي ويخص شاحنا كهربائيا يمكن استعماله في المنزل، لكن عدد هذه الإعلانات ما يزال محتشما، باستثناء إعلانات السيارات الكهربائية الخاصة بالأطفال.
سامي.ح