مواطنون يعتدون على أعوان سونلغاز ويجبرونهم على تركيب عدادات الغاز
تعرض أول أمس أعوان بمديرية توزيع الغاز والكهرباء لناحية علي منجلي بولاية قسنطينة إلى الاعتداء من طرف مرحلين جدد بالوحدة الجوارية رقم 16 قاموا باقتيادهم بالقوة إلى شققهم لتركيب عدادات كانت موجهة لسكان آخرين.
الحادثة وقعت أثناء قيام أعوان المؤسسة بوضع عدادات بالعمارات التي انتقل اليها سكان في عمليات الترحيل الأخيرة، حيث أفادت مسؤولة الاتصال بالمؤسسة، أن عملية تزويد الشقق بالغاز تجري بشكل جيد ووفق برمجة تعتمد على الملفات وشروط معينة، لكن ما وقع يوم الأحد يعد سابقة خطيرة ، بعد مطاردة ما يقارب 15 شخصا للأعوان وأخذ العدادات بالقوة منهم مع إجبارهم على تركيبها داخل بيوتهم، رغم أنها كانت مبرمجة لشقق أخرى استوفى أصحابها الشروط. والأخطر أن السكان، وفق ما أفادت به المسؤولة، لم يسمحوا للأعوان بمراقبة التوصيلات الداخلية والتأكد من مطابقتها للشروط، مشيرة أن مديرية علي منجلي تستنكر الحادثة وتخلي مسؤوليتها من تبعات الواقعة التي تقول أنها مفتوحة على كل الأخطار لأن التموين بالغاز يتطلب شروطا ومراقبة قبل وضع وتشغيل العدادات.
الحادثة دفعت إلى تعليق عملية تركيب العدادات على أن تستأنف نهار اليوم بمرافقة أمنية تحاشيا لما وقع أول أمس، وقد أكدت المكلفة بالاتصال أن من إستخدموا القوة كأسلوب لفرض منطقهم ملفاتهم لم تستكمل، كونهم لم يحصلوا على شهادة التبرئة من مديرية قسنطينة، وهي وثيقة تعني أنه لا توجد على عاتقهم ديون، ويتعلق الأمر بـ50 عائلة، قالت أن الإدارة لن تحرمها من حقها في التموين بالغاز، لكن ذلك يتم وفق طرق الحوار مع الإدارة التي أعلنت، كما تضيف، عن نيتها في إيجاد حلول و استقبال المعنيين مع رفض أسلوب قد يعرض حياة العائلات للخطر.
للإشارة فإن العدادات التي وضعت بالقوة يفوق عددها العشر حالات ، تقول المتحدثة أنه لا يمكن توقع الأخطار التي قد تحدث في الشقق التي ركبت بها علما بأنه تم إلى غاية أول أمس تزويد 2200 عائلة بالغاز الطبيعي.
ن/ك
