يطالب سكان بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة بتحسين برنامج توزيع المياه، لاسيما في فصل الصيف، إذ اشتكوا مؤخرا من تذبذب وتقليص في ساعات التزود لاسيما بالوحدتين 18 و 20، فيما تؤكد شركة سياكو المسيرة لقطاع المياه، بأنه تم تسجيل مشاريع واتخاذ إجراءات للحد من مختلف النقائص بشكل نهائي، في حين تم تحسين التزود على مستوى بلدية ابن زياد بعد ربطها بنقب عين التين، في انتظار نجاح التجارب لإنهاء معاناة سكان مسعود بوجريو.
وتسجل العديد من التجمعات السكانية بعلي منجلي، التي تعد ثاني أكبر تجمع عمراني بالولاية بعد بلدية قسنطينة، تذبذبا وتراجعا في عدد ساعات التزود بالمياه، حيث أن الوحدة الجوارية 6 التي تعد من بين أقدم الأحياء بعلي منجلي والتي تزود بنظام 24 /24 ساعة، تسجل تراجعا في عدد الساعات بمعدل 6 إلى 8 ساعات يوميا، ما أثار قلق السكان.
أما سكان الوحدة الجوارية 18 لاسيما عمارات كناب إيمو الواقعة بالجهة العليا، فيعانون الأمرّين منذ أشهر عديدة، إذ تسجل ساعات التزود انخفاضا متزايدا، فمنذ أن كانت تمون بمعدل 18 ساعة في اليومين صارت المياه لا تصلها إلا لـ 4 إلى 5 ساعات كل 48 ساعة وأحيانا تنخفض إلى ثلاث ساعات، أما الطوابق العليا فلا تصلها المياه على الإطلاق.
وبالنسبة للوحدتين الجواريتين 20 و 19، اللتين كانتا تزودان بنظام 24 ساعة كل يومين، فتراجعت ساعات التزود، ما أحدث تخوفات لدى المواطنين الذين لجأ الكثير منهم إلى شراء خزانات المياه التي تزدهر تجارتها مع بداية كل صيف، فيما يطالب سكان الوحدات الجوارية الأخرى بضرورة إعادة البرنامج إلى وضعه الطبيعي كون الحالي قد أحدث اختلالات كبيرة، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى الخزانات أو ملء أكبر عدد من الدلاء.وأوضح رئيس دائرة الاستغلال والأشغال بشركة المياه والتطهير «سياكو» بقسنطينة، بروال عبد الرزاق، بأن المؤسسة بصدد التحضير لموسم الاصطياف، إذ تعمل على تجيير خزانات المياه ولهذا يُسجل تذبذب من حين لآخر، مشيرا إلى أن مدة تزويد الوحدة الجوارية قد انخفضت إلى 16 ساعة يوميا.
أما بخصوص الوحدة الجوارية 18، فقد ذكر بأنه سيتم فصل الجهة العليا عن الجهة السفلى، حيث إن السفلى ستبقى تتزود من خزان الوحدة 17، أما العليا فقد تكفلت مديرية الموارد المائية بإنجاز قناة تربطها بالخزان المائي ذي سعة 20 ألف متر مكعب بالتوسعة الغربية.
كما أشار المتحدث، إلى تسجيل مشروع قناة جر على مسافة 3.9 كيلومتر لربط خزان الوحدة 17 ذي سعة 2500 متر مكعب بخزان بسعة 5 آلاف متر مكعب، حيث أن العملية من شأنها أن تحسن بشكل كبير عملية التزود بكل من الوحدات الجوارية 17، 18، 10 و 12.أما بخصوص الوحدة الجوارية 20، فقد ذكر المتحدث أنه قد استؤنفت الأشغال بمشروع الخزان المائي الكبير على مستوى التوسعة الجنوبية، حيث من شأنه أن يحسن من التزود بكل النقاط بالجهة الجنوبية للمدينة وحتى التوسعة الغربية، مشيرا إلى أن علي منجلي ستعرف خلال هذا الصيف تحسنا كبيرا في التوزيع، بعد أن سطرت المؤسسة برنامجا خاصا لتحسين الخدمات.
ولفت المتحدث، إلى أن العديد من البلديات قد عرفت تحسنا كبيرا في التزود بالمياه في الفترة الأخيرة، على غرار عين عبيد وابن باديس والقرى التابعة لهما، أما فيما يخص ربط بلدتي ابن زياد ومسعود بوجريو من نقب عين التين، فقد ذكر السيد بروال، بأن ابن زياد أصبحت تتزود يوميا مؤخرا أما قراها فأصبحت المياه تصلها مرة في يومين، في حين تجري التجارب حاليا لربط مسعود بوجريو وفي حال نجاحها فإن وضعية هذه البلدية ستتحسن كثيرا هذا الصيف.
وتجدر الإشارة، إلى أن ولاية قسنطينة، تشهد سنويا ارتفاعا كبيرا في الاستهلاك اليومي للمياه، وذلك بسبب عمليات إعادة الإسكان والترحيلات التي تشهدها الأقطاب العمرانية الجديدة، حيث أنه وخلال سنة 2023 تم توزيع قرابة 10 آلاف وحدة سكنية جديدة، بما سيزيد دون شك من مستوى الاستهلاك اليومي.
وسجلت الولاية، العام الماضي، ارتفاعا قياسيا في استهلاك المياه منذ بداية موجة الحر، وهو ما دفع بمؤسسة «سياكو» إلى قطع المياه لفترات قصيرة عن الأحياء التي تزود بنظام 24/24 ساعة لاسيما على مستوى علي منجلي، وذلك حتى يتم ملء الخزانات لتزويد الأحياء الأخرى، كما استفادت العام الماضي من حصة مائية إضافية تقدر بـ 12500 متر مكعب من المياه ، فيما وصل مستوى الاستهلاك اليومي بالولاية 300 ألف متر مكعب وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل.
لقمان/ق