شرع أمس، 23599 تلميذا بقسنطينة من بينهم 45 من ذوي الاحتياجات الخاصة في اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسّط لدورة جوان 2024، عبر 80 مركزا، ويقدّر عدد المؤطّرين بأكثر من 6 آلاف، فيما تمّ تخصيص مركز للإغفال ومؤسستين للتّصحيح.
وأشرف الوالي عبد الخالق صيودة رفقة مدير التربية لخضر بركاتي من مركز الإجراء ثانوية «عبد الرزاق بوحارة»، ببلدية الخروب، على الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة التعليم المتوسّط لدورة جوان 2024، حيث تمّت العملية بمختلف إجراءاتها في ظروف تنظيمية جيّدة، حسبما وقفت عليه النّصر بعين المكان، إذ تمّ افتتاح أبواب المؤسسة في وقت مبكّر من صبيحة أمس لإعطاء متّسع من الوقت للتلاميذ للتعرّف على أماكنهم وحجراتهم مع إشراف وتوجيه من طرف المؤطّرين، حيث وزّعت لهذا الغرض عديد اللوحات التوجيهية التي تحدّد مكان وقاعة كل تلميذ، مع مراعاة الفصل بين لوحات الإناث والذّكور، فيما عاين الوالي عبد الخالق صيودة مطعم المركز ووقف على ظروف تحضير الوجبات للممتحنين.
وتحصي الولاية بحسب الشروحات التي تلقاها الوالي والوفد المرافق له، 23 ألفا و554 ممتحنا، يشتملون على 23 ألف و2929 متمدرسا، 171 مترشحا حرا و91 تابعون لمؤسسة إعادة التأهيل بوالصوف، يضاف إليهم 45 ممتحنا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، منهم 28 تلميذا يعانون من إعاقة حركية و17 آخرين لهم إعاقة بصرية، فضلا عن تلميذة أجنبية من سلطنة عمان.
ويقدّر عدد المراكز التي يتم فيها إجراء الامتحان 80 مركزا، من بينها 77 مؤسسة خاصة بالتلاميذ المتمدرسين زيادة إلى مركز المستشفى الجامعي، بينما يتوزّع المترشّحون الأحرار والتابعون لمؤسسة إعادة التأهيل على مركزين واحد لكل منهما، فيما يبلغ عدد مؤطري العملية 6083 شخصا، بينما خصّص 80 ملاحظا، كذلك يبلغ عدد مراكز الإيواء 16 مركزا، أما بالنسبة لمراكز الإطعام فتسجّل قسنطينة 53 مركزا.
وتمّ تخصيص ثانوية «حيحي المكي» كمركز تجميع الإغفال، بينما عملية التصحيح التي ستنطلق بداية من 11 من الشهر الحالي وتستمر إلى غاية 26 منه، فتتم على مستوى ثانويتي «توفيق خزندار» ببلدية قسنطينة و«عبد الرزاق بوحارة» ببلدية الخروب.
وذكر عبد الخالق صيودة، على هامش العملية أنّ كل الإمكانيات تمّ تسخيرها من أجل توفير ظروف جيّدة لاجتياز الامتحان، كما تمّ تهيئة كل المراكز المعنية باستقبال التلاميذ، ومن جانبه قال المدير الولائي للتربية، لخضر بركاتي، إنّ عملية الإشراف على الانطلاق الرسمي سارت في ظروف جيّدة، من حيث التنظيم والدقة، وهي التي جاءت بعد تحضيرات طويلة استمرّت لعدّة أشهر، بحيث يجد التلاميذ كلّ ظروف الراحة، بفضل المجهودات المبذولة تحت إشراف الوالي وخلية التنشيط والمتابعة التي تضمّ عدّة قطاعات كل منها يتكفّل بمقياس معيّن.
وأجمع عدد من الممتحنين ممّن تحدّثت معهم النّصر على أنّ الموضوع المقدّم في مادة اللغة العربية كان في المتناول بما فيه الوضعية الإدماجية، فيما تباين الآراء حول موضوع مادة العلوم الفيزيائية بين من وجد نوعا من الصعوبة في الإجابة على جزء من مضمونه وبين من أكّد سهولته، حيث ذكرت إحدى التلميذات أنّ موضوعي المادتين أسهل ممّا كان عليه الأمر عند اجتياز الامتحان التجريبي، وهو ما يمنحهم دافعا معنويا أكبر للمواصلة معربين عن أملهم أن تكون بقية المواضيع في المتناول كذلك.
وأشاد المتحدّثون بظروف سير الامتحان ومرافقة المؤطّرين لهم، مع إمدادهم ببعض النّصائح التي من شأنها أن تساعدهم على اجتياز المرحلة بكفاءة، خاصة ما تعلّق بعدم التسرّع عند الإجابة وضرورة الاعتماد على لون واحد، فضلا عن محاولة التخفيف من التوتّر.
إسلام. ق
