استعرض والي قسنطينة، أبرز المكتسبات التنموية التي استفادت منها مختلف البلديات خلال آخر سنتين، والتي فاق عددها 60 مشروعا تشمل كل القطاعات، أبرزها يتمثل في مركب رياضي بسعة 50 ألف متفرج، مستشفى جامعي جديد بقدرة استيعاب 500 سرير، إضافة إلى توزيع عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، وهو ما يحفز حسبه على بذل المزيد من العطاء لهذه الولاية، من أجل تحسين الحياة اليومية للمواطنين.
وألقى أول أمس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، خلال حفل المعايدة المقام بمناسبة عيد الأضحى، كلمة تطرق خلالها إلى الموعد الاستحقاقي المقبل الذي يكتسي أهمية إستراتيجية وحيوية بالنسبة للجزائر كونه أداة إستراتيجية فعالة لتعزيز مكانة الصرح المؤسساتي للبلد وتحصينه، معتبرا أن الانتخابات المقبلة تجرى في ظل وضع اجتماعي حققت فيه مختلف الشرائح الاجتماعية عديد المكتسبات وفي ظل ظرف حقق فيه الاقتصاد الوطني مؤشرات إيجابية واعدة تؤكدها مختلف الهيئات الوطنية والدولية المتخصصة.
وذكّر الوالي، بأبرز المكاسب التنموية التي حققتها الولاية في تقرير خاص بالسنتين الأخيرتين على مختلف الأصعدة و بمختلف القطاعات مقدما أمثلة عنها بلغة الأرقام ما اعتبره محفزا لبذل المزيد من العطاء لهذه الولاية، ذاكرا منها مشاريع متعلقة بإنجاز الطرق والتي من شأنها تسهيل تنقل المواطنين داخل الولاية ومنها وإليها.
8 مشاريع جديدة لتسهيل تنقل المواطنين أبرزها «التليفريك»
وتمكنت الولاية من إعادة بعث عدة مشاريع خاصة بإنجاز طرق حيوية، أبرزها يتمثل في إعادة بعث الطريق السيّار في شطره الرابط لبلدية ديدوش مراد عبر الرتبة وزيغود يوسف لفك الخناق عن البلديتين، إعادة بعث مشروع نفق جبل الوحش والمرتقب تسليمه في الأيام القادمة إعادة بعث مشروع نفق الزيادية نحو جسر صالح باي، إعادة الاعتبار لمختلف الطرق الولائية والوطنية والحضرية، إطلاق ازدواجية الطرق الوطنية على غرار الطريق الوطني 27 و79، إنجاز النفق الأرضي بالخروب، إعادة بعث مشروع المصعد الهوائي «تليفيريك» بعد توقف لسنوات سيسلم خلال الأيام القادمة، إضافة إلى إعادة تأهيل المحطة الغربية للمسافرين ببوالصوف، كما أعلن الوالي على ازدواجية الطريق الوطني رقم 10 الذي ستنطلق الأشغال به في الأيام القادمة، والطريق الوطني رقم 3، لفك العزلة عن المنافذ المؤدية إلى الولاية.
المستشفى الجامعي الجديد يتصدر مشاريع قطاع الصحة
تركزت الجهود في قطاع الصحة، حسب الوالي، على إخراج القطاع من وضعية التسيب التي عانى منها وأثرت على نوعية الخدمات المقدمة للمواطن، من خلال إعادة الاعتبار للمشاريع، وتسجيل أخرى، وأبرزها يتمثل في مشروع انجاز مستشفى جامعي جديد بطاقة استيعاب تقدر بـ500 سرير في المرحلة الأولى، وتعيين مكتب الدراسات، مستشفى الاستعجالات الطبية 120 سرير والذي رفع التجميد عنه وتمّ الانتهاء من الدراسات.
كما تحدث الوالي عن إعادة بعث مشروع مركب الطفولة والأمومة بطاقة استيعاب 120 سرير بعلي منجلي، إعادة بعث مشروع توسعة مصلحة طب النساء والتوليد بطاقة 75 سرير بسيدي مبروك والذي سيوضع حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة، رفع التجميد عن عدة عمليات وإعادة بعثها بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، حيث استفاد من مجموع 23 عملية قدرت بـ460 مليار سنتيم، عمليات تهيئة بنية المستشفى وإعادة الاعتبار لمختلف المصالح، واقتناء الأجهزة الطبية لتحسين الخدمة.
وتحدث عن مشاريع أخرى بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، التي يرتفع بها عدد السكن من سنة إلى أخرى، أبرزها بعث العيادة الطبية متعددة الخدمات بالوحدة الجوارية 18 والتي ستوضع حيز الخدمة قريبا، الانتهاء من إعادة تأهيل مشروع مركز مكافحة السرطان والذي كان متوقفا منذ سنوات وسيوضع حيز الخدمة قريبا، اقتراح تحويل 262 محل تجاري بالوحدة الجوارية 17 إلى مستشفى بسعة 200 سرير واقتراح تحويل مقرّ سابق للمعهد العالي لإطارات الشبيبة والرياضة لاحتضان عدة مصالح تابعة للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة.
أما من ناحية توفير المياه الصالحة للشرب والتي عانى منها آلاف السكان بمختلف المناطق، ذكر الوالي جهود مصالحه في هذا الإطار، مستدلا بضمان الأمن المائي للولاية مع الانتهاء من مشروع تزويد بلديات ابن زياد ومسعود بوجريو من منبع عين التين، وتحدث عن إعادة بعث مشروع محطة تصفية المياه بزيغود يوسف المتوقف منذ سنوات وكذا مشروع محطة تصفية المياه بالخروب.
إعادة الاعتبار لقسنطينة كعاصمة للعلم والثقافة
وركزت السلطات حسب الوالي، على إعادة الاعتبار لولاية قسنطينة كعاصمة للعلم والثقافة، وذلك من خلال إعادة بعث مشاريع العمليات التي رفع التجميد عنها وإعادة ترميم المعالم الثقافية والمساجد العتيقة، استلام مشروع المركز الثقافي الإسلامي عبد الحميد بن باديس بالمدينة الجديدة علي منجلي وسيوضع حيز الخدمة قريبا، إعادة الاعتبار لمقر مؤسسة العلامة عبد الحميد بن باديس وإعادة بعث مشروع ترميم فندق سيرتا ذي القيمة الثقافية والرمزية والسياحية للمدينة والذي سيدخل هو الآخر حيز الخدمة خلال الأيام القادمة.
الولاية ستتدعم بأكبر مركب رياضي في الشرق الجزائري
ويعتبر قطاع الرياضة من أبرز القطاعات التي استفادت من مشاريع جديدة، وأكد الوالي أنه تم تسجيل وإعادة بعث عدة مشاريع في قطاع الشباب و الرياضة، إضافة إلى تنظيم عديد التظاهرات الدولية، وتحدث عن بعض المشاريع الكبيرة التي ستساهم في تطوير الرياضة بالولاية، وأبرزها رفع التجميد عن مشروع المركب الرياضي الأولمبي بسعة 50 ألف مقعد، وهو الآن في طور الدراسة حسب المسؤول عن الولاية.
وذكر أيضا مشاريع أخرى تتمثل في إعادة بعث مشروع انجاز ملعب 3 آلاف مقعد بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، إعادة بعث مشروع انجاز ملعب نصف أولمبي بذات المقاطعة، إعادة بعث مشروع انجاز المركب الرياضي الجواري علي منجلي بالوحدة الجوارية 7، إعادة بعث مشروع انجاز مسبح نصف أولمبي أولاد رحمون بعد رفع التجميد عنه، إعادة بعث مشاريع أخرى تتمثل في انجاز قاعدة متعددة الرياضات بحامة بوزيان، والذي سيسلم في الأيام القادمة، مشروع انجاز القرية الرياضية، مشروع القطب الرياضي، إضافة إلى تسجيل عديد العمليات على غرار دراسة انجاز مركبين جواريين بماسينيسا في الخروب وديدوش مراد بالرتبة.
توزيع عشرات الآلاف من السكنات ودعم المناطق بمختلف المؤسسات
وذكر الوالي في تقريره الخاص بآخر سنتين، أن السلطات أشرفت على توزيع عشرات الآلاف من السكنات من مختلف الصيغ سمحت بتحسين ظروف معيشة آلاف العائلات، وفي قطاع التجهيزات العمومية بين سنتي 2022 و2023، تم إعادة بعث مشاريع تابعة لقطاع التربية، الداخلية، التعليم العالي والبحث العلمي والعدالة والمالية والشؤون الدينية والأوقاف.
وأبرز المتحدث هذه المشاريع المتمثلة في إنجاز 10 مدارس ابتدائية، 13 قسم توسعة ومطعم مدرسي، انجاز 11 متوسطة، 6 أقسام توسعة وداخليتين و ثانويتين، وفي التعليم العالي انطلقت أشغال استكمال انجاز 2000 مقعد بيداغوجي التابعة لجامعة العلوم الإسلامية بعلي منجلي، والذي سيوضع حيز الخدمة شهر جويلية، المدرسة العليا للمحاسبة والمالية، الإقامة الجامعية علي منجلي التابع لجامعة الأمير عبد القادر، كما تحدث على إنجاز مقر جديد لمصالح الرقابة المالية ومركز الضرائب بالخروب، إضافة إلى مكتسبات عديدة في قطاع العدالة و الداخلية.
عمليات ساهمت في استرجاع الولاية لصفتها السياحية
وساهمت عدة عمليات في استرجاع ولاية قسنطينة لصفتها السياحية، حيث أشار الوالي لعمليات التهيئة العمرانية والحضرية ونظافة البيئة والمحيط، موضحا أن الولاية عرفت انجاز جملة من العمليات التي سمحت باسترجاع مكانة قسنطينة السياحية كعاصمة للشرق الجزائري، ذكرا منها إعادة الاعتبار لساحة أحمد باي والأنفاق الأرضية ونصب الأموات وساحة كريكري وطاطاش بلقاسم، وحديقة سوسة، حديقة باردو وحديقة زواغي.
ارتفاع إنتاج الحبوب لأزيد من 2 مليون قنطار
وقال الوالي إن التحفيزات الهامة وغير المسبوقة التي منحها رئيس الجمهورية، لصالح الفلاح كمجانية الاستفادة من البذور والأسمدة، وتسهيلات القرض الفلاحي، بدأت تلوح بوادرها في الأفق على مستوى الولاية، حيث يرتقب تحقيق إنتاج وفير من الحبوب يصل أو يفوق 2 مليون قنطار، وهي كمية إنتاج معتبرة تضع قسنطينة ضمن المراتب الأولى وطنيا.
استحداث 40 ألف منصب شغل
ولم تتخلف السلطات الولائية عن جانب مهم يتمثل في تشجيع الاستثمار، حيث قال الوالي إنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية التي تقضي برفع القيود عن المشاريع الاستثمارية العالقة، تم منح عديد الرخص الاستثنائية للمشاريع تجاوزت 50، حيث قدرت مناصب الشغل المستحدثة حوالي 40 ألف منصب، وإجمالي استثماري يقدر بأكثر من 50 مليار دينار، وعرج في حديثه على تهيئة 3 مناطق نشاطات، مضيفا أن أشغال التهيئة على مستوى 4 مناطق نشاطات أخرى ستنتهي شهر أوت، ما يسمح بوضع المزيد من العقار الصناعي تحت تصرف المستثمرين.
وحيا الوالي جهود مختلف المصالح الأمنية وأفراد الجيش الوطني الشعبي، نظرا لحالة الأمن السائدة عبر ربوع الولاية، مرجعا الفضل في ذلك إلى جهود الأسلاك الأمنية الساهرة على ضمان أمن و سلامة المواطن وممتلكاته. حاتم / ب