تشهد أحياء و شوارع ولاية قسنطينة تزايدا ملحوظا في أعداد الأفارقة النازحين من النيجر و مالي الذين يفترشون الأرصفة ليلا، و يحترفون التسول نهارا، و الملفت أن معظمهم عائلات مرفقة بأطفال قصر، واقع جعل مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن للولاية، كما أكدت المكلفة بالاتصال بالمديرية، تكثف التحضيرات من أجل تنظيم عملية ترحيل ثانية ستمس أزيد من 100 نازح في الأيام القليلة القادمة.
محدثتنا أوضحت بأن فرقة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة التابعة للمديرية أحصت مؤخرا 106 نازحا أفريقيا وحددت أماكن تواجدهم لتسهيل عملية جمعهم في الأيام القليلة القادمة،مشيرة إلى أن هذا العدد قابل للزيادة ،إذا ما تم رصد حالات أخرى خلال الخرجات التحسيسية للفرقة مع شركائها من رجال الأمن و الحماية المدنية إلى جانب ممثلي البلدية و مديرية الصحة و التي تتم بمعدل مرتين كل أسبوع.
و أضافت ذات المتحدثة بأن هناك معلومات تفيد بأن أفراد عائلتين تم ترحيلهما سابقا ، عادوا مؤخرا إلى قسنطينة للتسول ،مؤكدة بأن عملية الترحيل الأولى في شهر جانفي الفارط تمت في أحسن الظروف ،حيث تم تخصيص حافلات مجهزة لنقل النازحين من قسنطينة باتجاه تمنراست، حيث تم التكفل بكافة احتياجاتهم داخل خيام و مراكز خاصة، إلى أن اجتازوا الحدود نحو بلدانهم.و أشارت إلى أن طاقما يتكون من أطباء و أخصائيين نفسانيين و مساعدين اجتماعيين كلفته المديرية بمرافقتهم، و من المنتظر أن يتم تنظيم عملية الترحيل الثانية في نفس الظروف المواتية بمعية طاقم متخصص بمجرد تلقي تعليمات من الجهة الوصية ، تحسبا لحلول فصل الشتاء.
الجدير بالذكر أنه تم إحصاء إلى غاية اليوم 43 رجلا، و26 امرأة، و 16 بنتا و 21 ولدا من القصر، و يتلقون مساعدات عديدة من مواد غذائية و أغطية و ملابس من مديرية النشاط الاجتماعي و هيئات أخرى إلى جانب المحسنين، كما يتلقى النازحون السوريون مساعدات مماثلة، و يتابع أبناءهم تعليمهم إلى جانب إخوانهم الجزائريين.
إ.ط