قاربت أشغال مشروع تعزيز وتأمين وتوريد المياه لولاية قسنطينة على الانتهاء، حيث تم استلام خزان مائي بسعة إجمالية تقدر بـ 25 ألف متر مكعب على مستوى جبل الوحش ، كما تم إنجاز محطة ضخ « القماص» بقدرة 300 لتر في الثانية، إذ من شأن العمليتين تدعيم توزيع المياه بالقطب العمراني الرتبة وكذا أحياء الجهة الشمالية لبلدية قسنطينة.
وأشرف والي قسنطينة، بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال الوطني على وضع حيز الخدمة لخزان بسعة 25 ألف متر مكعب على مستوى منطقة جبل الوحش، حيث سيربط حي القماص عبر قنوات فولاذية بقطر 900 ميليمتر ، وهو ما من شأنه أن يحسن تزويد العديد من الأحياء، بحسب ما أكده الوالي وكذا مدير مؤسسة سياكو.
وتم أيضا وضع حيز الخدمة لمحطة الضخ« القماص» حيث تتوفر على 5 مضخات بطاقة ضخ تقدر بـ 300 لتر ، حيث ذكر الوالي بأن المشروعين هامان جدا في تدعيم توزيع المياه بكل من حيي الباردة و منطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد لاسيما بعد إتمام عملية ربط الخزان الجديد بخزان ديدوش مراد، حيث أكد المسؤول على ضرورة الإسراع في الإنجاز من طرف مؤسسة كوسيدار، حتى تصل المياه إلى حنفيات سكان القطب العمراني الرتبة بصفة منتظمة .
وأكد مدير شركة المياه والتطهير «سياكو» ، بأن المؤسسة مستعدة لتموين الخزانين يوميا بـ 4 إلى 5 آلاف متر مكعب من المياه، بمعدل ألف متر مكعب في الساعة توجه نحو خزان جبل الوحش ومن ثمة نحو خزاني بلديتي ديدوش مراد، و زيغود يوسف، فيما أكد الوالي بأن حصة الولاية من المياه تفوق الاحتياجات العامة، إذ يجب تحسين التوزيع واستلام المشاريع من أجل تعزيز الأمن الولائي بالمياه.
وتم في إطار مشروع تعزيز وتأمين تزويد ولاية قسنطينة بالمياه، الذي رصد له قرابة 700 مليار سنتيم، وضع قنوات فولاذية بقطر 600 ملم على مستوى حوض بومرزوق أولاد رحمون مع إنجاز خزان مائي بسعة 10 آلاف متر مكعب ومحطة ضخ، كما تم إنجاز خزان على مستوى القطب العمراني ماسينيسا تم ربطه ببلدية أولاد رحمون عبر قنوات بسعة 500 ملم مع إنجاز محطة ضخ، كما تم وضع قنوات لتوزيع المياه بين ماسينيسا وبني يعقوب والحمبلي ببلدية بن باديس، فضلا عن أخرى تربط بين ماسينيسا وبونوارة وعين عبيد.
ومن بين الأهداف المحققة من المشروع ، تعزيز إمدادات الشرب لكل من المدينة الجديدة علي منجلي والقطب العمراني الرتبة بديدوش مراد ، كما تم أيضا من خلال العملية حماية محطة الضخ عين سمارة من الانزلاق ، وكذا إمداد المناطق السكنية الباردة وبليلي وبشترزي ببلدية قسنطينة، بالمياه الصالحة للشرب .
وتم أيضا وفق العرض المقدم، تدعيم مشروع ابن زياد وبلدياتها من بئر عين التين، حيث دخل المشروع حيز الخدمة منذ أشهر وعرفت البلدية تحسنا ملحوظا في التزود ، في حين تم تعزيز إمداد المياه الصالحة للشرب ببني حميدان ، كما يتم إنجاز خزان للمياه بسعة 1500 متر مكعب بالامتداد الجنوبي للمقاطعة الإدارية علي منجلي.
وتعد قسنطينة، من بين الولايات الرائدة في مجال توزيع المياه، حيث تستفيد يوميا من 318 ألف متر مكعب من المياه غالبيتها من سد بني هارون ، في حين أن 62 بالمئة من السكان يتزودون بنظام 24/24 ساعة، بينما يتزود 25 بالمئة يوميا بمعدل 14 ساعة في اليوم ، فيما تتزود البقية مرة في اليومين بمعدل 6 ساعات، كما أن الولاية تتزود بـ 30 بالمئة من حصتها من المياه الجوفية .
وتقدر حصة الفرد اليومية بالولاية بـ 230 لترا، لكن المشكلة الأكبر تسجل بالبلديات الشمالية على غرار حامة بوزيان وديدوش مراد وزيغود يوسف، إذ تسجل حالات أعطاب بسبب انسداد القنوات بفعل تراكم مادة الكلس وكذا اهتراء وقدم القنوات التي أنجز جزء كبير منها بمادة الأميونت، كما يسجل القطب العمراني الرتبة أزمة حادة بسبب التسربات المتكررة في الشبكة، التي أنجزت بشكل غير مطابق للمعايير التقنية المعمول بها.
لقمان/ق
