أكدت وزارة الصحة بأن الخلافات والصراعات، التي كان يعرفها مستشفى ديدوش مراد، قد تم حلها إذ أصبح فريق الأطباء المتخصصين في الجراحة العامة يعمل كمجموعة متكاملة، كما أبرزت بأنها تسعى إلى توفير أخصائيي في التخدير والإنعاش.
وورد في رد لوزارة الصحة ، حول سؤال كتابي للنائب البرلماني، عن ولاية قسنطينة عبد الكريم بن خلاف، تطرق من خلاله للاختلالات والنقائص المسجلة بالمؤسسة الاستشفائية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، لاسيما بما تعلق بنقص بعض الإمكانيات والأجهزة وكذا إعادة تنصيب مجلس طبي وفق الطريقة القانونية، بأن النظام بالمؤسسة قد أصبح يعمل بوتيرة طبيعية بعد معالجة الخلافات التي كانت مسجلة، إذ أصبح فريق الأطباء المتخصصين في الجراحة العامة يعمل كمجموعة متكاملة، وذلك تحت تأطير ورئاسة الأستاذ بن دريدي رئيس مصلحة الجراحة العامة. وفيما يتعلق ، بالنقص المسجل للممارسين الأخصائيين في التخدير والإنعاش، فقد أوضحت الوزارة في ردها الذي حمل توقيع الأمين العام طالحي محمد، بأنه يتم العمل على تدعيم المصلحة بهذا الاختصاص، حيث أنه وفي إطار استحداث مصلحة للإنعاش تم إسداء تعليمات للمدير العام من أجل الوقوف على هذه العملية المتواجدة في الأصل ضمن المخطط التنظيمي لذات المؤسسة.
أما بخصوص رئاسة المجلس الطبي، لذات المؤسسة، والذي يعد محل خلاف بين رؤساء المصالح، فقد أوضحت الوزارة بأنه سيتم انتخاب أعضائه وذلك بعد الانتهاء من عملية تنصيب رؤساء المصالح الجدد، كما أشار المصدر إلى أن مديرة القطاع تتابع بشكل دائم وضعية المؤسسة من أجل أي انشغال مطروح. وقد عرف مستشفى ديدوش مراد، حالة من التسيب في الفترة الأخيرة، بحسب تصريحات الوالي في أكثر من مناسبة بما استلزم إرسال لجان تحقيق وزارية وولائية، حيث ذكر بأنه يعد مفخرة للولاية من حيث التجهيز، لكنه يبقى بعيدا عن مستوى التجهيزات والبنى التحتية التي يتوفر عليها، حيث أكد أنه وبالتنسيق مع مدير الصحة، تم تغيير المدير بعد مقاومة شديدة ، في انتظار تحسين الخدمات من طرف الإدارة الجديدة.
وأوضح ذات المسؤول، أن مستشفى ديدوش مراد، الذي كان مستشفى عسكريا سابقا قبل أن يتم تحويله للاستغلال المدني ، يتوفر على 11 طبيبا برتبة بروفيسور وتجهيزات عصرية وبنية تحتية في المستوى، لكنه لا يقدم الخدمات المطلوبة، وقال إن هذا المرفق الصحي الذي يتطلب توظيف 500 عامل، يوظف في الوقت الحالي 1221 موظفا، أغلبهم لا يمارسون عملهم بالشكل المطلوب وجزء منهم لا يعمل ووظف بطرق غير قانونية ومنهم لم يلتحق بالمؤسسة، ناهيك عن تسجيل كم هائل من التسيب وسوء التسيير، مع وجود صراعات داخلية حالت دون تقديم الخدمات للمرضى. وتتوفر المؤسسة، التي تجمع بين شقي التكوين الجامعي وتقديم خدمات صحية عمومية على 240 سريرا موزعة على 7 مصالح طبية، وهي طب الأطفال و الأورام السرطانية و الطب الداخلي و مصلحة النساء و التوليد، إضافة إلى الاستعجالات و قسم الجراحة العامة، فضلا عن الطب الشرعي.
كما أن المستشفى يكتسي أهمية كبيرة، بالنسبة للجهة الشمالية للولاية التي تعرف نموا ديموغرافيا متسارعا، على غرار ما هو مسجل ببلديات ديدوش مراد التي تحولت إلى قطب عمراني كبير، وكذا زيغود يوسف وحامة بوزيان، حيث ساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط عن باقي المصحات العمومية، من خلال التكفل بالمرضى القادمين من الولايات المجاورة كميلة وسكيكدة، علما أن المؤسسة تتوفر على أزيد من 120 طبيبا مقيما في مختلف التخصصات.
وتعد، مصلحة الأورام السرطانية، من الأقسام الأولى على مستوى الشرق الجزائري في العلاج، إذ تعد من أهم المصالح التي يتوفر عليها المستشفى، إذ تتكفل دوريا بالمئات من المرضى وتستقبل الحالات، من مختلف ولايات الشرق الجزائري.
لقمان/ق