تعمل المؤسسة العمومية البلدية لتسيير وتنمية المساحات الخضراء بقسنطينة، على تهيئة وتأهيل الحظيرة الحضرية «منتزه الياسمين» الواقعة بمنطقة زواغي سليمان، لتكون متنفسا إضافيا للعائلات، رغم العديد من النقائص التي لا تزال مسجّلة بالمكان.
وتُشرف المؤسسة العمومية البلدية لتسيير وتنمية المساحات الخضراء منذ أشهر، على تأهيل «منتزه الياسمين» الذي يتربّع على مساحة قدرها 17 هكتارا، حيث تمّ تسخير إمكانيات مادية وبشرية تشمل تقنيين للاعتناء بالثروة النباتية التي تتوفّر عليها الحظيرة والمتمثلة أساسا في الأشجار التي تم غرسها بالمكان من مختلف الأصناف، على غرار «ميليا»، «بلاتين» و»فران»، مع الاهتمام بسقيها وتشجيرها، وكذا نزع كميات كبيرة من الأعشاب الضارة التي تنمو في كل مرة بالمكان، حسب ما ذكره لنا عمال المؤسسة.
ويستهدف القائمون على المشروع تأهيله بأفضل شكل حتى يعزّز أمكنة الاستجمام والراحة على مستوى مدينة قسنطينة ويوضع في خدمة العائلات والزوار، ورغم اجتهاد القائمين عليه إلا أنّ العملية قد تتطلب أشهرا أخرى مثلما أكّد عمال، فما لاحظناه بعين المكان أنّه شبه عار من الغطاء النباتي الذي يبدو أنّه ينمو بوتيرة ضعيفة خاصة بالنسبة للأشجار التي لا تزال صغيرة الحجم، وبالتالي لا تمنح قدرا كبيرا من الظل والانتعاش، وبذلك لا يمكن للعائلات ارتياد هذه الحديقة وبعث الحركية فيها خاصة خلال فصل الصيف مع اشتداد درجة الحرارة، ما يتطلّب توفّر مساحات شاسعة من الظلال، الأمر الذي ما لا يوفّره الغطاء النباتي في الحظيرة في شكله الحالي، وهو ذات الشأن بالنسبة لعملية إنبات العشب، التي لا تزال عبارة عن تراب في بعض الزوايا.
وقد تم تأهيل المكان في ظرف أشهر قليلة، خاصة وأنّ المنتزه كان مغلقا لسنوات ولم يخضع لعمليات تهيئة ما جعل الأعشاب الضارة تكسوه، لتقوم المؤسسة المعنية بنزعها تدريجيا، فيما يجري العمل لتأجير الأكشاك الموجودة، وقد لاحظنا وضع عدد محدود من ألعاب الأطفال، بينما توفرت الكراسي والطاولات بشكل كبير.
إ.ق