تحضّر مديرية الموارد المائية بقسنطينة لإنجاز دراسة لحماية بلدية زيغود يوسف مركز من الفياضانات، إذ من المنتظر أن يتم تعيين مكتب الدراسات المشرف على العملية هذا الشهر، فيما تمّ كذلك اقتراح إعداد دراسة لتوجيه مياه الصرف الصحي نحو محطات التصفية، بالإضافة إلى عملية لإنجاز محطّة تصفية للمياه المستعملة ببلدية عين عبيد.
وذكر المكلّف بتسيير شؤون مصلحة التطهير بالمديرية الولائية للموارد المائية، في حديث للنّصر يوم أمس، أنّه يتم العمل على إجراء دراسة لحماية بلدية زيغود يوسف مركز من الفيضانات، وأوضح المتحدّث أنّ العملية أتت بعد تغيير اسم المشروع من حماية مدينة عين النحاس من خطر مياه الأمطار إلى حماية ولاية قسنطينة بحيث تشمل كل الولاية بما فيها بلدية زيغود يوسف، وأضاف المصدر بأن الإجراءات الإدارية جارية إذ من المنتظر أن يتم تعيين مكتب الدراسات خلال هذا الشهر، كما لفت إلى أنّ الدراسة تعتبر تشخيصية تستهدف تعيين وتحديد النقاط السوداء وما تحتاجه المنطقة بغرض حمايتها من خطر مياه الأمطار على أن يتم الانتقال إلى مرحلة الإنجاز بناء على مخرجات هذه الدراسة.
وبلغت وتيرة الأشغال بمشروع محطة تصفية المياه المستعملة بذات البلدية نسبة 80 بالمائة، إذ أفاد المتحدّث أنّه يتوقّع أن يوضع المشروع حيّز الخدمة نهاية سنة 2025 أو بداية سنة 2026، وتعمل المحطة على تصفية ما معدّله 16 ألف متر مكعّب يوميا، إذ تسمح قدرتها بحسب المصدر بالتكفّل بكل ساكنة البلدية، منوّها أنّ المحطّة تلعب دورا في التخفيف من التلوّث، الحماية من الأمراض المتنقّلة عن طريق المياه وكذا الحفاظ على جودة مياه الآبار من خلال المساعدة في تصفية المياه الملوّثة بالوديان.
وقال المكلّف بتسيير مصلحة التطهير، إنّ مديرية موارد المائية اقترحت عملية لإنجاز دراسة تتعلّق بتوجيه مياه الصرف الصحي نحو محطات التصفية، من خلال إعادة تأهيل القنوات الرئيسية المؤدية إليها، حيث تشمل العملية مختلف المناطق عبر إقليم الولاية، فيما تمّ اقتراح إنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة ببلدية عين عبيد ستكون الأولى من نوعها بالمنطقة، لافتا إلى أنّ الاقتراحين يخضعان للتقييم على مستوى الوزارة الوصية، في انتظار المستجدات بشأنهما.
إلى جانب ذلك تمّ تحيين الدراسة الخاصة بتهيئة الوادي على مستوى منطقة عين النحاس ببلدية الخروب، وهي الورشة التي توقّفت أشغالها منذ عدّة أشهر بسبب مشاكل تقنية، ومن المنتظر أن يتم استئنافها عن قريب، بحسب المصدر. إ.ق