تم أمس، وضع حجر الأساس لإنجاز 9 مخازن للحبوب بعدة بلديات بقسنطينة، بسعة إجمالية تبلغ 450 ألف قنطار، و من شأن المشروع أن يرفع قدرات التخزين إلى 2.2 مليون قنطار، كما يسمح بتقريب الفلاحين من مراكز التخزين وإنهاء معاناة التنقل التي قد تصل أحيانا إلى 50 كلم، فيما بلغ محصول الولاية لحد الآن مليون و500 ألف قنطار من مختلف الحبوب.
وأشرف الوالي عبد الخالق صيودة على وضع حجر الأساس لإنجاز 5 مراكز لتخزين الحبوب، موزعة عبر ثلاث بلديات، واحد ببلدية عين اسمارة واثنان ببلدية زيغود يوسف ومثلهما في بلدية ابن زياد، فيما تستمر العملية اليوم بإطلاق عملية لإنجاز أربعة مراكز أخرى، مقسمة بالتساوي على مستوى كل من بلديتي عين عبيد وابن باديس، ليصل مجموعها إلى 9 مراكز، كل منها بسعة 50 ألف قنطار أي بإجمالي قدرة تخزين تصل إلى 450 ألف قنطار، بينما تبلغ القيمة المالية الإجمالية للمشروع أزيد من 2.2 مليار دينار.
وحددت آجال الإنجاز ب 10 أشهر، باستثناء المخزن الموجود ببلدية عين اسمارة الذي وضعت له آجال بستة أشهر، حسب البطاقة التقنية ليطالب الوالي صيودة بتقليصها إلى 5 أشهر، مؤكدا على ضرورة احترام آجال الإنجاز لتكون جاهزة مع انطلاق عملية الحصاد للموسم القادم، خاصة وأن الأمر يتعلق بالأمن الغذائي والدولة تولي لهذا الجانب أهمية بالغة حسب صيودة.
وقال عبد الخالق صيودة خلال الزيارة إن قسنطينة تعد ولاية محورية في مجال إنتاج الحبوب، بحيث تم تحصيل هذه السنة إلى غاية الأمس أكثر من مليون و500 ألف قنطار من مختلف الحبوب، قمح لين وصلب وشعير، مضيفا أن استفادة قسنطينة من برنامج إنجاز 9 صوامع للتخزين كمرحلة أولى في المناطق المعروفة بإنتاج الحبوب بقسنطينة تندرج ضمن استراتيجية تأمين الأمن الغذائي.
وأكد الوالي على إنجازها قبل موسم الحصاد والدرس للسنة القادمة، كما ستقوم بتدعيم فضاءات التخزين الموجودة بالولاية، لافتا أن اختيار أمكنتها جاء لتكون قريبة من المساحات الخاصة بزراعة الحبوب، زيادة على قربها من مختلف الطرق البلدية والولائية أنه سيتم زرع مساحات كبيرة من الحبوب الجافة الفاصوليا، الحمص والعدس السنة القادمة في إطار استراتيجية الولاية، وفي سياق آخر أوضح صيودة أن هناك استجابة كبيرة من طرف الفلاحين فيما يخص إيداع المحاصيل لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة هذه السنة، فيما تبقى نسبة قليلة وجهت لها إعذارات وستكون هناك إجراءات ردعية في حق الفلاحين الذين لم يودعوا محاصيلهم الزراعية.
وذكر مدير المصالح الفلاحية جمال بن شامة أن الهدف من إنشاء هذه المخازن هو تعزيز القدرات الحالية المقدرة ب 15 نقطة تخزين ما يساوي سعة مليون و750 ألف قنطار، وبإضافة قدرة تخزين هذه المنشآت الجديدة تصل قدرة التخزين إلى مليونين و200 ألف قنطار، موضحا أن منتوج الولاية في السنوات الجيدة يتراوح ما بين 1.8 و 2.2 مليون قنطار، وبالتالي لن يكون هناك عجز فيما يتعلق بتخزين المحاصيل، كما ستنهي معاناة تنقل الفلاحين التي قد تصل بالنسبة لفلاحي بلدية زيغود يوسف أحيانا إلى 50 كلم.
مشيدا بدور السلطات التي وفرت مجهودات لراحة الفلاح، موضحا أن حملة الحصاد في مراحلها النهائية بحيث ستستمر إلى غاية بداية شهر سبتمبر، ففي بعض الأحيان يحصد الفلاح مثلما يضيف المتحدث لكن عدم توفر وسائل النقل في المناطق النائية يكمل العملية ثم يودع المحصول، وهناك تعليمات صارمة بإيداع المحصول، لافتا أن معدل الإنتاج في الهكتار فاق 22 قنطارا.
إسلام. ق