انطلقت، أمس الطبعة الرابعة من فعاليات الأيام المفتوحة للترقية الصحية، حيث ستشمل 53 منطقة ظل بولاية قسنطينة، إذ استفاد في اليوم الأول عدد من سكان قرية مسيدة ببلدية مسعود بوجريو على الحدود مع ولاية ميلة من فحوصات في مختلف التخصصات، على أن تتواصل العملية على مدار 9 أيام، فيما أكدت مديرة الصحة، بأنه سيتم نقل كل الحالات الاستعجالية بشكل فوري نحو المستشفيات العمومية، كما صرحت بأن الطبعة السابقة قد سجلت نتائج إيجابية.
وحملت الطبعة الرابعة للأيام المفتوحة للترقية الصحية بمناطق الظل، شعار «خدمتكم واجبنا وصحتكم مسؤوليتنا»، حيث أكد المكلف بالاتصال بمديرية الصحة، بأنها ستمتد ما بين الفترة 12 إلى 22 من الشهر الجاري، كما ستشمل 53 منطقة وقرية نائية، بكل من بلديات عين سمارة، عين عبيد، ابن زياد، مسعود بوجريو، زيغود يوسف والخروب.
وسيتم وفق المتحدث، فحص الأشخاص من طرف متخصصين في طب النساء والأطفال والأمراض العقلية والقلب، وكذا الأمراض الصدرية وجراحة الأسنان والطب الداخلي، كما ستتم مراقبة مدى تطبيق البرنامج الوطني لتلقيح الأطفال، لاسيما وأن جل هذه المناطق تفتقر إلى هياكل صحية.
وأبرزت مديرة الصحة بوبقيرة ليندة في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الطبعة ستكون فرصة لتأطير حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة سكان المناطق النائية حول الأمراض المتعلقة بالموسم الصيفي وآليات الوقاية منها، كما أن المميز في هذه المرحلة هو تكليف المؤسسات العمومية الصحية بتنظيم حملات إعلامية استباقية بالتنسيق مع المجتمع المدني من إنجاح الفعاليات، علما أن الطبعة السابقة قد سجلت نتائج جد إيجابية.
وقد سخرت مديرية الصحة في خرجتها إلى قرية مسيدة الواقعة على ضفاف روافد سد بني هارون على الحدود مع ولاية ميلة، والتابعة إقليميا لبلدية مسعود بوجريو، طواقم طبية من مستشفيي حامة بوزيان وديدوش مراد، كما وفرت إمكانيات مادية لإجراء الفحوصات، وعرفت الخرجة الميدانية مشاركة متخصصين وأطباء عامين وشبه طبيين ومساعدين اجتماعيين ونفسانيين.
وقد تم الوقوف على العديد من الحالات المرضية، حيث تم فحص رجل كبير في السن مصاب بعدة أمراض كما كان مرهقا جدا ووجد صعوبة في التنفس والحركة، حيث تقرر نقله بشكل فوري إلى مستشفى ديدوش مراد لتلقي العلاج، فيما تم فحص أطفال ومراقبة دفاترهم الصحية مع تقديم نصائح وتوجيهات طبية للعديد من الأشخاص، الذين استفادوا من فحوصات عادية، إذ لم يتم الوقوف على حالات معقدة كما تم في اليوم الأول من الطبعات الماضية.
وذكر سكان من المنطقة للنصر، بأن قاعة العلاج الوحيدة، والتي توفر تغطية صحية لقرابة 500 ساكن بالمنطقة، لا تضمن المداومة ليوم كامل، حيث أن المناوبة الطبية بها تقتصر على ساعة أو ساعتين على الأكثر في الفترة الصباحية، وهو ما يضطرهم إلى التنقل إلى العيادة متعددة الخدمات بمقر البلدية أو إلى المستشفى الجامعي ابن باديس مباشرة، مطالبين بضرورة توفير المداومة بشكل كامل.
وذكر المكلف بالاتصال في مديرية الصحة، بأن الطبعة السابقة المنظمة ما بين شهري فيفري ومارس، تم من خلالها إجراء أزيد من 2750 فحصا على مستوى 65 منطقة ظل، كما سيتم في هذه الخرجات تقديم أكبر عدد من الفحوصات، مع التكفل بالمرضى في نفس اليوم سواء من خلال إجراء التحاليل أو الفحص بالأشعة، في حين سيتم العمل على متابعتهم بشكل دوري، مع تفعيل دور الاستشفاء المنزلي للحالات الخاصة، حيث سيتم تدعيم مختلف المؤسسات بسيارات الإسعاف، مؤكدا أن مختلف المؤسسات ستمنح لسكان هذه المناطق الأولوية، حين التحاقهم بمختلف الهياكل الصحية.
لقمان/ق