احتج صباح أمس عمال مزرعة بوعون رابح النموذجية ،الواقعة في منطقة بونوارة بلدية أولاد رحمون ولاية قسنطينة ، بالتوقف عن العمل ليوم واحد ، رفضا لتنصيب فرع نقابي تابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين أعضاؤه من المتعاقدين، مطالبين بعقد جمعية عامة لانتخاب فرع تابع لإتحاد الفلاحين.
وعن أسباب اللجوء إلى خيار الاضراب ، قال العمال أنهم كانوا منخرطين في صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين ، وجراء ما أسموه بتعسف مدير المزرعة في حق بعضهم ، قدموا استقالتهم جماعيا من النقابة ، وأرادوا الانخراط في صفوف الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ، وقدموا طلبا حسبهم لمدير المزرعة ومدير الفلاحة بالولاية ، من أجل الموافقة على الجمعية العامة الانتخابية ، بحضور الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين ، وتم تحديد 7 أكتوبر الماضي موعدا ، لذلك ، وهو ما رفضه المدير ، ولجأ كما يؤكدون: إلى تنصيب فرع جديد قبل ذلك الموعد بيوم واحد ، تابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين ، «دون توفر النصاب» ، مشيرين أن من حضر الجمعية الانتخابية هم العمال المتعاقدون ، وبعضهم سيحالون على التقاعد ، ويقولون أن المدير يشغل أربعة عمال بعقود مفتوحة منذ أكثر من عشر سنوات ، التأمين فيها يقتصر فقط على موسم الحصاد ، دون تسليمهم نسخا منها ، ولا السماح لهم بقراءة مضمونها ، ويطالبون بدمجهم جراء حاجة المزرعة الملحة إلى خدماتهم. مدير المزرعة أوضح للنصر أنّه مسير إداري ، ولا علاقة له بالصراعات النقابية التي يراها غير صحية في مزرعة نموذجية ، وأضاف أن الذين يشتغلون في المزرعة هم عمال برواتب شهرية ، وليسوا فلاحين ، وعلى الذين يرغبون في عقد جمعية عامة أخرى ، التقيد بالقانون والتشريعات المعمول بها في هذا الإطار ، ونفى أن يكون قد تم اشعاره من طرف العمال فيما يخص الجمعية العامة الانتخابية ، لتنصيب فرع نقابي تابع لاتحاد الفلاحين بشكل رسمي وأن ذلك تم شفاهيا ، وأكد أن الجمعية الأولى قانونية لتوفرها على نصاب 17 عاملا ، من ضمن 32 ناشطا في المزرعة. مدير المزرعة ختم لقاءه بالنصر، بأن ما يهمه أكثر استقرار المزرعة ، وتوازنها الاقتصادي تفاديا لأي انزلاق قد يضر بطبيعتها النموذجية ، في ظل تحقيقها لأرباح كبيرة جدا مقارنة بمزارع أخرى تابعة لمجمع البذور و الشتائل و الأنسال بتيزي وزو ذو الطابع الاقتصادي.
ص.رضوان