الخميس 17 أكتوبر 2024 الموافق لـ 13 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

تفيد في تحقيق الأمن الغذائي: عرض خبرات دولية في تطوير الصناعات الغذائية بقسنطينة


أكد أمس، باحثون في علوم التغذية، نشطوا فعاليات المؤتمر الدولي الأول للعلوم الغذائية بقسنطينة، على قيمة الفرص المتاحة للجزائر للاستثمار في مواردها الطبيعية وتصنيع منتجات غذائية محلية، خصوصا في قطاعات اعتبروها استراتيجية مثل صناعة الألبان و تربية المواشي وإنتاج الحبوب.
وعدد المتدخلون في النشاط الذي نظمه واحتضنه معهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية بقسنطينة، جملة من التحديات التي تواجه هذه الشعب، وفي مقدمتها شرط توظيف التكنولوجيا لأجل تحقيق تنمية مستدامة.
شارك في اللقاء الذي جاء احتفالا باليوم العالمي للتغذية المصادف لـ 16 أكتوبر، خبراء من دول أجنبية على غرار فرنسا و إيطاليا و إسبانيا، وبوركينافسو، بالإضافة إلى أكثر من 40 جامعة ومركزا جامعيا، ومركز بحث من الجزائر، وعرفت الفعالية كذلك حضور عارضين من أصحاب مؤسسات ناشئة، وشركات اقتصادية جزائرية مصنعة لمنتجات غذائية.
ووفقا لمديرة معهد التغذية والتغذي والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية، بجامعة قسنطينة 01، حليمة بوغلوط، فإن الهدف الأول من تنظيم هذا المؤتمر الذي سيكون على مدار يومين، هو عرض مشاكل حقيقية تعاني منها الصناعة الغذائية الوطنية، وإيجاد حلول فعلية لها، من خلال توصيات يخرج بها الباحثون والخبراء، ترفع إلى المؤسسات المختصة.
وأردفت بوغلوط، بأن هذا اللقاء العلمي، جاء أيضا من أجل نسج خيوط لمساعدة الطلبة سواء في بحوثهم أو مشاريعهم، عن طريق المداخلات والمعلومات التي قدمها الخبراء، وكذا الاطلاع على تجاربهم وبحوثهم الميدانية في المجال، خصوصا التجربة الجزائرية، إذ تم من ذات المنطلق التركيز على الشعب الاستراتيجية الوطنية، وهي تربية المواشي، صناعة الألبان ومشتقاتها، والإنتاجات الفلاحية.
وقدم أساتذة وباحثون في اليوم الأول من المؤتمر الدولي، مداخلات عرضت تجارب الدول المشاركة على رأسها الجزائر، في ميدان الصناعات الغذائية، والمنتجات الاقتصادية، وكيفية تطويرها باستغلال التقنيات الحديثة.
واستعرض الأستاذ في المعهد الوطني للبحث الزراعي، عبد القادر بن بلقاسم، المراحل التاريخية لتطوير إنتاج القمح الصلب، منذ فترة ما قبل الاستعمار إلى يومنا هذا، موضحا بأن الدولة الجزائرية اهتمت بتطوير الإنتاج الزراعي للقمح، فضلا عن توجيه الجهود نحو تطوير سلالات هجينة جديدة، مع مواصلة اختبار الأصناف، وذلك بمساعدة عدد من الباحثين المحليين في المراكز والمعاهد البحثية الجزائرية، وذكر الباحث بأنهم حققوا نتائج وصلت إلى 52 قنطارا في الهكتار في منطقة الهضاب، وما بين 40 إلى 45 قنطارا في الهكتار في منطقة الهقار، إلى جانب إطلاق أصناف جديدة.
من جانبه، تطرق الأستاذ بجامعة فرحات عباس بسطيف، توفيق مداني إلى أهمية تطوير صناعة ألبان الماعز، متحدثا عن مجموعة من المشاريع الناشئة محليا وإقليميا، وأشار مداني إلى أن جبال تيزي وزو تحتوي على 195 مزرعة بمعدل 23000 رأس ماعز، وهي سلالات مستوردة، تُنتج 70,000 كلغ في السنة من الأجبان الطازجة، وكذا ولاية غرداية التي تحتوي على 96000 رأسا من الغنم من سلالات مختلفة، مكاطية، مزابية وسلالات مستوردة، ومهجنة تنتج 404,000 كيلوغرام سنويا.
وفي سياق متصل، قدمت الباحثة كاجيا سينزيا من جامعة كاتانيا بإيطاليا، عرضا للتجربة الإيطالية في إنتاج الجبن المحلي، معرفة الحضور على تاريخ هذه الحرفة في بلدها، كما تطرقت للحديث عن جبن «بياسينتينو إنيسيه»، الذي أثبتت تحاليل مخبرية حسبها، أنه يحتوي على أنواع معينة من البكتيريا «البروبيوتيك» المفيدة صحيا، موضحة بأنها بكتيريا تتمتع بالقدرة على البقاء حية بعد مرورها عبر الجهاز الهضمي، وقدرتها على الالتصاق بالجدران الداخلية للأمعاء.
وعلى هامش المؤتمر، أفادت الدكتورة زينة صوفران، من جامعة فرحات عباس بسطيف، بأن مداخلات اليوم الأول ستقدم أفكارا للجيل الجديد من الباحثين والطلبة الذين يحضرون لمشاريعهم حول مختلف الصناعات الغذائية، خصوصا في جانب توظيف تقنيات التكنولوجيا الجديدة لتطويرها، فضلا عن أن هذه التجارب يمكن الاستفادة منها في مشاريع تخرجهم وتحويلها إلى مؤسسات اقتصادية ناشئة.
من جانبها، قالت الباحثة وفاء نويوة، إن النقاط التي سُلط عليها الضوء في جانب الانتاجات الحيوانية و الفلاحية عموما، ستكون ذات فائدة في جانب الأمن الغذائي، كما أن الخبرات التي تم تشاركها بين ممثلي بعض دول البحر الأبيض المتوسط الحاضرين في المؤتمر، ستشجع على إقامة فعاليات علمية في هذا المجال ليستفيد منها الباحثون.عرف اليوم الأول من المؤتمر كذلك، إقامة معرض في بهو المعهد، عرض فيه طلبة منتجات قاموا بتصنيعها، بالإضافة إلى حضور أصحاب مؤسسات ناشئة، وشركات اقتصادية وطنية مصنعة لمنتجات غذائية.
إيناس كبير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com