يقوم بعض سكان حي السيلوك ببلدية قسنطينة، برمي عشوائي لأكياس القمامة في الجهة الخلفية من العمارات، ما تسبب في تراكم القمامة وأدى إلى انسداد البالوعات، وتدخلت مصالح «أوبيجيي» لتنظيف البالوعات، خاصة مع التهاطل المرتقب للأمطار خلال فصلي الخريف والشتاء وإمكانية تراكم المياه في مكان الرمي وتحولها فيما بعد لمياه قذرة وملوثة.
وتدخلت أمس، مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، من أجل تنقية البالوعات الخارجية الواقعة في العمارة «دي» مدخل 2 بحي السيلوك، بعد تراكم القمامة في هذا المكان جراء الرمي العشوائي للمواطنين لأكياس القمامة، وتعمل «أوبيجيي» في إطار تدخلاتها الاعتيادية و الدورية فيما يتعلق بتنظيف المحيطين الداخلي و الخارجي والواجهات والفضاءات المحيطة بعمارات الحظيرة السكنية التي يسيّرها الديوان و التي من شأنها الإبقاء والمحافظة على نظافة و نقاء العمارات و الأحياء و المجمعات السكنية عن طريق محاربة التلوث البيئي وكذا الأمراض الوبائية التي تنقلها مياه الصرف الصحي.
وتشتكي مختلف المصالح من تراكم القمامة خلف عمارات حي «السيلوك»، في كل مرة بسبب الرمي العشوائي لقاطني هذه العمارات العالية لأكياس القمامة من طوابق عالية، كاختصار للجهد وخاصة بالنسبة للقاطنين في الطوابق العليا الذين يتجنبون التخلص من تلك القمامة بعد نزول أزيد من 10 طوابق وبالتالي يفضلون رميها من نوافذ السكنات.ويتسبب هذا الرمي العشوائي في تمزق تلك الأكياس البلاستكية وبالتالي انتشار الفضلات المنزلية على الأرضية المحاذية خلف تلك العمارات، ما يؤدي إلى انتشار القوارض والحشرات الضارة وبخاصة الروائح الكريهة، لاسيما وأن مكان الرمي محاذي للبالوعات وقنوات تصريف المياه، وأي انسداد قد يؤدي إلى ركود المياه في حالة تهاطل الأمطار ما يصعب من عملية تصريفها، وبقائها على حالها لمدة طويلة لتتحول فيما بعد إلى مياه قذرة وملوثة.
وسبق لمختلف مؤسسات النظافة وكذا سكان بذات الحي، وأن نظموا حملات نظافة تقضي برفع كل تلك الكميات الكبيرة من القمامة، وبعد بذل مجهودات كبيرة من أجل تنظيف المناطق الخلفية للعمارات، إلا أنها تعود لحالتها السابقة في كل مرة، بعد عودة السكان للرمي العشوائي، ما يتطلب تنظيف المكان في كل مرة ودوريا.
ويعاني سكان الطوابق الأرضية من تصرفات جيرانهم، خاصة وأنهم يعتبرون المتضرر الأول من هذا السلوك الفوضوي، والذي يؤدي إلى انتشار القوارض والحشرات الضارة والروائح الكريهة كما قلنا والتي تكون قريبة من نوافذ سكناتهم، وخاصة في فصل الصيف. يذكر أن عمال «أوبيجيي» أخرجوا كميات معتبرة من الفضلات والقمامة المرمية من قاطني تلك العمارات، والتي تسببت في انسداد القنوات.
ويحضر ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، لتهاطل الأمطار المتوقع في فصلي الخريف والشتاء، وحدوث تراكم المياه في عدة مناطق بسبب انسداد البالوعات، ما جعلها تبادر إلى تنظيفها وتنقيتها، وخاصة في بعض النقاط السوداء التي تعرف انتشارا كبيرا للفضلات والقمامة المنزلية أو الصلبة المتمثلة في الردوم ومخلفات البناء.
وقامت المصالح المختصة لديوان الترقية والتسيير العقاري، تحت إشراف الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية علي منجلي بعمليات تنظيف شملت عدة نقاط سوداء على مستوى أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي، من ضمنها الوحدة الجوارية 19، وذلك بهدف توفير بيئة صحية ونظيفة.
حاتم / ب
