الأحد 27 أكتوبر 2024 الموافق لـ 23 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

في محاولة لإعادة إعمار بلدية قسنطينة: مجمّعات سكنية ومساحات خضراء في مواقع السكنات الهشّة والأكواخ


قررت السلطات الولائية بقسنطينة، إعادة استغلال المساحات التي كانت منجزة عليها سكنات هشة أو أكواخ قصديرية في بلدية قسنطينة، في إنجاز مجمعات سكنية مختلفة الصيغ، في محاولة منها لإعادة إعمار بلدية قسنطينة
التي عرفت هجرة جماعية خلال السنوات الأخيرة نحو بقية البلديات على غرار الخروب وعين عبيد.
وأكد مصدر ببلدية قسنطينة للنصر، أن البلدية تعمل على إعادة استغلال المساحات التي كانت منجزة عليها سكنات هشة أو أكواخ قصديرية، في إنجاز مجمعات سكنية صالحة للسكن بمختلف الصيغ وخاصة العمومي الإيجاري الذي يعتبر الأكثر طلبا في ولاية قسنطينة.
وأضاف المتحدث، أن بلدية قسنطينة عرفت وما زالت تعرف هجرة جماعية من سكانها نحو البلديات الأخرى في إطار سلسلة توزيع السكنات العمومية الإيجارية على غرار ماسينيسا وعين نحاس ببلدية الخروب وكذا ببلدية عين عبيد، ما جعلها تفقد الكثير من سكانها خلال فترة قصيرة من الزمن.
كما أوضح أن الأوعية العقارية منعدمة تماما في بلدية قسنطينة، ما استدعى ترحيل العائلات إلى بلدية أخرى تتوفر على المساحات اللازمة لإنجاز السكنات، مضيفا أن السلطات الولائية تعمل على إيجاد مخرج من خلال محاولة استغلال بعض المساحات الشاغرة على غرار تلك الواقعة في حي سركينة والتي ستعرف ترحيل حوالي ألف عائلة تقطن حاليا في حي جنان الزيتون، كما ستحاول المصالح المعنية إيجاد مساحات أخرى لإنجاز سكنات أخرى مختلفة الصيغ في ذات المنطقة.
وستقوم مكاتب الدراسات، بعد إزالة السكنات الهشة والقصديرية نهائيا من بعض الأحياء، بدراسة مدى إمكانية إنجاز مجمعات سكنية، على تلك المساحات خاصة وأن البعض منها لا تصلح لإنجاز عمارات، على غرار مساحات في حي سيدي مسيد «لابيسين» أين سيتم تعويض تلك السكنات بإنجاز مؤسسات تربوية، وهو ما سيحدث في بقية الأحياء، حيث ستلعب نوعية وطبيعة الأرضية دورا في تحديد نوعية المشروع الذي سيتم إنجازه.
وتتوفر بعض الأحياء في بلديات قسنطينة، على مساحات شاغرة، إلا أن محدثنا أكد أنها عبارة عن مساحات فلاحية وصالحة للزراعة ، وسيتم استغلال البعض منها في التشجير والاستثمار الفلاحي، ووقف التوسع العمراني على حساب الأرضي الفلاحية، على غرار حي زواغي سليمان الذي يتوفر على مساحات غير صالحة لإنجاز مشاريع سكنية.
وعملت السلطات الولائية على توفير سكنات جديدة بصيغة العمومي الإيجاري، تشمل قاطني السكنات الهشة والأكواخ القصديرية طيلة السنوات الماضية، من خلال ترحيلهم إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي وماسينيسا وعين نحاس بالخروب ومؤخرا ببلدية عين عبيد، ما جعل تلك المساحات شاغرة إلى حد اليوم، ما يجعل السلطات أمام حتمية إعادة استغلالها في إنجاز مجمعات سكنية على غرار حي سيساوي ومنطقة سركينة.
ويوجد في قسنطينة العشرات من الأحياء التي كانت تأوي وما زالت مكانا للسكنات الهشة أو القصديرية على غرار سيساوي، جنان الزيتون، نهج الثوار «رود براهم»، سيدي مسيد «لابيسين»، باب القنطرة، بودراع صالح، الصنوبر «الشالي»، الكيلومتر الرابع، باردو، عوينة الفول، حي بن بولعيد، السويقة، الجباس القديم، قيطوني عبد المالك «رود بيانفي»، القماص، المالح، الحطابية، لاسيتي مزيان، الكيلومتر التاسع، البطحة، رحماني عاشور، وغيرها من الأحياء التي قد تتحول المساحات الشاغرة بها إلى مشاريع سكنية مختلفة الصيغ في المستقبل.
وشرعت ولاية قسنطينة، في خطوة أولى لمحاولة إعادة إعمار بلدية قسنطينة، تخصيص مساحات صالحة لإنجاز مشاريع سكنية بمنطقة سركينة التي تتوفر على مساحات شاغرة معتبرة، من شأنها أن تساهم في الحافظ على عدد سكان البلدية أو إعادة رفعها أكثر، خاصة وأنه سيتم ترحيل حوالي ألف عائلة تقطن حاليا في حي «جنان الزيتون» إليها، وستعرف أيضا إنجاز وحدات سكنية خاصة بالوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطوره في إطار برنامج عدل 3، كما سيتم دراسة طبيعة الأرضية المجاورة لهذا المشروع من أجل محاولة استغلالها أيضا في إنجاز مشاريع سكنية تشمل بقية أحياء المدينة القديمة وما جاورها، حسب ما أكده مصدرنا، على أن تتكرر العملية في المساحات الشاغرة ببقية الأحياء سالفة الذكر.
وأصبحت بلدية قسنطينة وخاصة المدينة القديمة عبارة عن أحياء مهجورة وخالية تماما من السكان، تتوفر على بنايات قديمة وهشة غير صالحة للسكن، ليتحول وسط المدينة إلى مكان مهجور بعد نهاية ساعات العمل مساء، ما جعل السلطات الولائية تحاول إعادتها لسابق أمجادها وتتحرك للمحافظة على ما يمكن المحافظة عليه في أحياء المدينة القديمة، وذلك من خلال برمجة جملة من المشاريع منها الخاصة بالتهيئة والتي من شأنها أن تنعش قلب ولاية قسنطينة من جديد.
وسيكون هذا القرار في صالح سكان بلدية قسنطينة خاصة وأن المرحلين إلى البلديات الأخرى على غرار الخروب وعين عبيد وبدرجة أقل المقاطعة الإدارية علي منجلي، لم يجدوا بعد ضالتهم في مواقعهم الجديدة بعد أن تعودوا على السكن في المدينة القديمة وما جاورها، ومنهم من يشتكي من بعد المسافة خاصة بالنسبة للذين ما زالوا يزاولون نشاطهم في بلدية قسنطينة ويقطنون حاليا في بلدية عين عبيد، وبالتالي سيمكن هذا الإجراء من المحافظة على العدد السكاني لبلدية قسنطينة من جهة، واستقرار قاطنيها في نفس الوقت.
حاتم / ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com