يشتكي سكان حي 24 سكن بمنطقة عين الباي التابع إداريا لبلدية الخروب، من خطر الفيضانات المحدقة بهم جراء تغيير مجرى الوادي تجاه مساكنهم خلال أشغال الحفر الجديدة، كما تحدثوا عن وجود 19 بناية مهددة بالإنهيار.
وذكر ممثلون عن السكان في لقاء بالنصر، بأن الحي الذي تقطنه أزيد من 200 عائلة لم يستفد من أي عملية تهيئة منذ تاريخ تشييده في الثمانينات من القرن الماضي، حيث أن طرقاته وكافة أجزائه تعرف تدهورا كليا، كما أن الأرصفة منعدمة تماما في تجمع سكاني يعرف نموا ديموغرافيا وتوسعا عمرانيا متزايدا خلال السنوات الأخيرة. وذكر محدثونا بأن أشغال الحفر الجديدة التي مست الوادي من أجل توسعة مجراه، تهدد حياة السكان في منطقة تعد في الأصل حسبهم من الأماكن المعرضة للفيضانات، حيث أن المجرى يتجه مباشرة نحو السكنات، ما بات يشكل خطرا حقيقيا على السكان خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب،مشيرين إلى ان العديد من العائلات تضررت بشكل كبير من الفيضان الأخير، الذي مس مدينتي الخروب وعلي منجلي، كما أن أزيد من 19 بيتا معرض للانهيار، بناء على تقارير صادرة عن مديرية النشاط الإجتماعي ومصالح الحماية المدنية، كما أشاروا إلى أنهم طالما راسلوا السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية لكن دون جدوى، على حسب تأكيدهم. وطالب المعنيون بضرورة التدخل الفوري لمصالح بلدية الخروب وتسجيل مشروع لحماية الحي من خطر الفيضانات بالإضافة إلى تسجيل آخر للتهيئة الخارجية خاصة وان الحجة التي كانت تستند إليها البلدية بخصوص قرب القرية من المطار قد ثبت عكسها، مشددين على ضرورة تسريع إعانات الإستفادة من السكن الريفي لأزيد من 75 عائلة، باعتبار أن الوعاء العقاري متوفر، ولتلقي السكان لوعود من طرف رئيس الدائرة القديم بإيجاد حل للمشكلة، كما طالبوا مصلحة الشؤون الإجتماعية بتقديم الإعتماد لجمعية الحي التي قدمت ملفا منذ أزيد من سنة ونصف دون أن تتلقى الموافقة.
ويعاني سكان الحي 5 بنفس المنطقة من نفس المشاكل، ما أدى بالعشرات من السكان خاصة من فئة المتزوجين حديثا إلى تشييد سكنات فوضوية بالجهة السفلى للحي المحاذية لمجرى الوادي، أين تقطن عائلات بأكملها في ظروف جد صعبة، نظرا لكون السكنات المعنية مبنية بالطوب و الصفيح، حيث يطالب سكان الحي بالتهيئة الخارجية و بتسوية الوضعيات العالقة للسكن، إما عن طريق منح سكنات اجتماعية أو منحهم استفادات من السكن الريفي.
للإشارة فقد حاولنا الإتصال بأحد منتخبي بلدية الخروب للحصول على توضيحات، لكن لم نتمكن من ذلك على الرغم من محاولاتنا المتكررة.
لقمان/ق