فرض خط سير ترامواي قسنطينة قرب مسجد الأمير عبد القادر عزلة كبيرة على حي فضيلة سعدان وما جاوره، بسبب غلقه لأغلب المنافذ التي تؤدي إلى الحي، ما تسبب في نقص كبير في وسائل النقل والخدمات. وأكد عدد من سكان حي فضيلة سعدان أن المسار المحدد لخط الترامواي وتسببه في غلق كافة المنافذ، كان له أثر سلبي على الحركية والنشاط التجاري والخدماتي، مطالبين بإعادة النظر في قرار غلق المداخل المجاورة لمسجد الأمير عبد القادر، وفتح مسارات جديدة، وذلك من أجل فك العزلة عنهم. وأوضحت رسالة رفعتها جمعية الحي للسلطات المحلية والمركزية ـ تلقت النصر نسخة عنها، أن السكان أضحوا يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد وسيلة نقل عدا الترامواي، وذلك أن سائقي سيارات الأجرة أصبحوا يتفادون الوصول إلى حيهم ومن ثم العودة إلى غاية حي 20 أوت من أجل المغادرة، عدا أن مسار الحافلات المتجهة نحو وسط المدينة غيرت مسارها بالكامل، زيادة على هذا فقد عرف النشاط التجاري بالحي ركودا كبيرا، سيما وأن التجار أضحوا يجدون صعوبات بالغة في إيصال سلعهم، وأضحى الكثير من الناقلين يتفادون التنقل إليهم.
كما دق محررو الرسالة ناقوس الخطر حيال وقوع حوادث خطيرة تستدعي تنقل سيارات الإسعاف أو شاحنات الإطفاء، حيث أكدوا أن هذه الأخيرة أضحت تستغرق وقتا طويلا من أجل الوصول إلى مكان الحادث بكافة عمارات الحي، وذلك بحكم أنها تقطع مسافات طويلة من أجل الوصول إليهم، رغم أن المسافة الفاصلة بين الحي وأقرب وحدة حماية مدنية لا يتعدى الأمتار.
عبد الله.ب