نظم مكتب ربط بين الجامعة والمؤسسات بالمدرسة الوطنية العليا في البيوتكنولوجيا «توفيق خزندار» بقسنطينة، مقهى أعمال بمشاركة مؤسسات من القطاع الاقتصادي وكذا الشرطة العلمية،
وذلك من أجل التعريف بتخصصات المدرسة لمختلف المتعاملين الخارجيين فضلا عن إبرام اتفاقيات تبادلية تخدم الطلبة والمؤسسات في آن، فيما أكد مدير المدرسة، بأن عدد الطلبة ارتفع
إلى أزيد من 1480 طالبا وسجلت التحاق 580 طالبا جديدا بما يعكس اهتمام الطلبة بهذا التخصص.
وقدم، أمس الاثنين أساتذة من المدرسة العليا في البيوتكنولوجيا، شروحات وافية عن ماهية ثلاثة تخصصات توفرها المدرسة لفائدة الطلبة، كما تحدثوا عن أفاقها وحاجيات سوق الشغل إليها في مختلف المجالات، وسط حضور كبير من طرف الطلبة من مختلف السنوات التعليمية، في حين تم تنظيم معرض لمختلف المتعاملين والمؤسسات المشاركة ضمن مقهى الأعمال، كما قدم ممثلون عنهم شروحات ومعلومات عن المؤسسات الحاضرة، في هذا النشاط.
وصرح مدير المدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولجيا، البروفيسور خليفي الداودي، للنصر، بأن الهدف من مقهى الأعمال المنظم، هو تقديم نظرة عن تخصصات المدرسة للمحيطين الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما تخصصات الصحة والصيدلة والميكروبيولوجيا، مشيرا إلى أنه نشاط يهدف أيضا إلى تحسيس الطلبة، من أجل عقد شراكات مع المؤسسات الاقتصادية لإنشاء مؤسسات ناشئة، التي تعد من صميم حاجيات الاقتصاد الوطني .
وتابع المتحدث، أنه وفي العام الماضي سجل 115 عنوانا أو مشروع بحث، 40 منها، مثلما صرح، كانت أكاديمية وما تبقى توجه أصحابها لإنشاء مؤسسات ناشئة، داعيا إياهم إلى بذل مجهودات أكبر من أجل الحصول على علامة لابال، ومن ثمة ولوج المجال الاقتصادي بأفكار وخدمات تسهم في خلق الثروة وتنمية المجتمع.
وذكر السيد خليفي، أن المدرسة تتوفر على 40 مخبرا مزودة بمختلف التجهيزات الضرورية للأعمال التطبيقية والبحث العلمي، كما أن 51 بالمئة من البرنامج الدراسي تطبيقي، حيث أبرز دور وأهمية المدرسة العليا في البيوتكنولوجيا في جائحة كوفيد، من خلال الاستعانة بمخبر متخصص في إنجاز التحاليل .
وأضاف، بأن المدرسة تسجل إقبالا وارتفاعا في عدد الطلبة، حيث سجل التحاق 580 طالبا جديدا وارتفع عدد الطلبة إلى 1486 طالبا، بعد أن كان عددهم في عامها الأول لا يتجاوز 226 طالبا، كما أشار إلى إبرام العديد من الاتفاقيات مع العديد من المؤسسات الاقتصادية وسيتم توسيعها مع أخرى، فضلا عن مؤسسات جامعية ومدراس عليا.
وأبرزت مسؤولة الربط بين الجامعة والمؤسسات والأستاذة بالمدرسة، الدكتورة ميلي أسيا بأن تنظيم مقهى الأعمال تحت شعار الابتكار من أجل شراكة مستدامة، يأتي في إطار النشاطات الدورية للمكتب لعقد شراكات مع مختلف المتعاملين والهيئات خدمة للطالب وكذا المحيطين الاقتصادي والاجتماعي، حيث تم تقسيم نشاط أمس إلى ثلاث أجزاء، الأول تم من خلاله تنظيم معرض للشركاء الخارجيين قدموا تعريفات ومجالات تخصص المؤسسات وما يمكنها أن تقدمه للطلبة ، في حين تم تنظيم في الفترة المسائية لقاءات مباشرة بين ممثلين عن الطلبة في مختلف السنوات و ممثلي المؤسسات الاقتصادية المشاركة، من أجل فتح نقاش حول ما تحتاجه المدرسة من المؤسسة وما تريده المؤسسة من المدرسة، وذلك من أجل إنشاء علاقات مبنية على المنفعة المتبادلة .
ويهدف النشاط أيضا، وفق المتحدثة، إلى دراسة إمكانية إنجاز الطلبة لتربصات داخل هذه المؤسسات مع العمل على إبرام اتفاقيات تبادل معرفي ومهني ، كما أكدت المتحدثة، أن المدرسة منفتحة على كل الاقتراحات والاتفاقيات مع مختلف المؤسسات سواء العمومية أو الخاصة خدمة للبحث العلمي والطالب، وكذا المحيطين الاقتصادي والاجتماعي.
وتبرز الدكتورة ميلي، أن المدرسة تتوفر على مختلف الإمكانيات لتوفير خدمات متميزة للمؤسسات على غرار المخابر، مشيرة إلى أن مقهى الأعمال قد عرف مشاركة العديد من المتعاملين الاقتصاديين المتخصصين في إنتاج الأدوية وكذا المخبر التقني للشرطة العلمية وممثلين عن شركة سونطراك، وكذا مخبر خاص لمراقبة الجودة وعيادة خاصة وأطباء . لقمان/ق