الجمعة 18 أفريل 2025 الموافق لـ 19 شوال 1446
Accueil Top Pub

مع تراجع أعدادهم بشكل كبير في المتوسطات والثانويات: غلق 6 ابتدائيات بسبب انعدام التلاميذ بمدينة قسنطينة


أحصت السلطات الولائية غلق 6 ابتدائيات بمدينة قسنطينة لانعدام التلاميذ بها، فضلا عن تراجع عدد المتمدرسين بالثانويات والمتوسطات، وذلك إثر التحولات العمرانية والاجتماعية، بعد عشرات عمليات الترحيل المتتالية من المدينة القديمة إلى الجديدة علي منجلي، حيث أكد الوالي بأنه لا مناص من استغلالها في نشاطات أخرى، فيما لم تستفد الولاية من مشاريع لإنجاز مؤسسات تربوية جديدة رغم الضغط الكبير، الذي تعرفه بلدية حامة بوزيان وكذا المقاطعة الإدارية في طور المتوسط.
وأفاد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، في أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة مؤخرا ، خلال مناقشة الدخول المدرسي بأن الولاية، أحصت وللمرة الأولى غلق 6 ابتدائيات بالمدينة، كما تحدث عن وجود العديد من الثانويات، التي يتراوح عدد تلاميذها ما بين 80 إلى 120 تلميذا فقط رغم اتساعها لأضعاف التلاميذ المتمدرسين حاليا وهو وضع مثلما أكد، سجل على مستوى المتوسطات أيضا كما أكد بأنه تم الوقوف على وجود ثانويات، في موقع واحد ودون عدد كبير من التلاميذ. ولفت المتحدث إلى أن هذه التغيرات، سببها التحولات العمرانية التي عرفتها مدينة قسنطينة، حيث سجل انتقال عشرات الآلاف من الشباب، إلى العيش بعلي منجلي، كما تم ترحيل عدد كبير من العائلات، وهو ما أفرز تداعيات واضحة على البنية التحتية التعليمية، حيث أغلقت 6 مؤسسات تربوية بسبب انخفاض أعداد التلاميذ والسكان بشكل عام، بينما تعرف علي منجلي طلبا متزايدا على الابتدائيات والمقاعد البيداغوجية. واعتبر منتخبون، أن الولاية تسجل تناقضات، إذ لا يعقل أن توجد مدارس بلا تلاميذ في بعض المناطق، مقابل اكتظاظ شديد في مناطق أخرى، على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، وحامة بوزيان في طور المتوسط، حيث أكد الوالي أنه ورغم النقص المسجل إلا أن الولاية لم تستفد من أي مشروع جديد وفي حال استفادتها من متوسطة فإنها ستوطن مباشرة في بلدية الحامة، التي وصل بها الوضع إلى استغلال ملحقة ثقافية لاستقبال التلاميذ.
وفيما يتعلق بالمدارس المغلقة، أبرز الوالي، بأنه سيتم استغلالها في قطاعات أخرى، إذ تم تحويل واحدة منها إلى مديرية الشؤون الدينية لاستعمالها كمركز لتكوين الأئمة، كما أكد بأن كل الاقتراحات مفتوحة لاستغلال هذه المؤسسات مؤكدا بأنها لن تبقى مغلقة.
واقترح منتخب على الوالي، توفير النقل المدرسي لتلاميذ متوسطات الحامة وتحويلهم للدراسة في مؤسسات تربوية بباب القنطرة، الذي يعد أقرب النقاط لهذه البلدية، حيث وافق الوالي لكنه أكد بأن التلاميذ أو الأولياء لن يقبلوا تحويل أبنائهم للتمدرس في نقاط بعيدة عن مقر سكناهم، قبل أن يجدد التزم السلطات الولائية بطلب تسجيل مشاريع تربوية جديدة من أجل التكفل بمتطلبات السكان. وقد كشف المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، في دورة لها بعد الإحصاء الوطني للسكان، عن تراجع عدد سكان بلدية قسنطينة خلال السنوات الأخيرة إلى حوالي ربع مليون نسمة، بعدما كان يقارب نصف مليون نسمة قبل سبع سنوات، حيث سجلت مختلف المندوبيات انخفاضا محسوسا بعد عمليات الترحيل المختلفة، التي استفاد منها المواطنون طيلة السنوات الماضية، في حين فقدت مندوبية سيدي راشد، التي يمثل وسط المدينة الحيز الأهم منها، ما يقارب 72 بالمئة من قاطنيها. وتواجه ولاية قسنطينة تحديات كبيرة في مجال التعليم نتيجة لتغيرات سكانية وتطورات عمرانية واسعة شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية، حيث تعرف الأقطاب العمرانية الجديدة اكتظاظا نتيجة الترحيلات المكثفة، لاسيما في التوسعة الغربية والعديد من المواقع بعلي منجلي، حيث أنه ورغم محاولات السلطات المحلية إيجاد حلول لهذه الأزمة، إلا أن نقص عدد المشاريع الجديدة فضلا عن بطء الإنجاز، شكل عقبة رئيسية أمام تحسين الوضع التربوي في هذه
المواقع. لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com